يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 21 مايو 2018

وزارة الثقافة اللبنانية، وأنا ...

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  9:37 ص


وزارة الثقافة اللبنانية، وأنا
الموضوعطلب رقم من ...
International ISBN Agency 
الوكالة اللبنانية للترقيم الدولي الموحد للكتاب   ISBN 
ل كتابي المُدونَّات الفيصليَّة عن الموحِّدين الدروز عبر التاريخ .. 

تمهيد :

وبالرغم أن موضوع ( وزارة الثقافة اللبنانية، وأنا ) موضوع شخصي فيه مشاهاداتي، وخبرتي مع هذه الوزارة،  وبالأخص موظفين ينتسبان اليها ..
كان بإمكاني نشر هذه المشهد في صفحتي الفايس بوك، وفِي حسابي على تويتر ...
إلا أني آثرت وإرتأيت أن أكتبها في مُدونَّة، وأنشرها على صفحات ( غوغل ) توخيا ً ورغبة في أن تُقرأ على نطاق واسع، وقد إجتهدت ان تُصاغ على شكل مُدونَّة وبقالب فيه مِتعة الاستطراد حتى يستسيغها القرّاء ..

المقدمة :

أبلغني صديقي السيد فيصل عقل المصري، المسؤول الاول والأخير عن طبع كتابي ( المُدونَّات الفيصليَّة، عن الموحِّدين الدروز ) بضرورة الإستحصال على رقم 
 ISBN
بما يوازي بار كود، من وزارة الثقافة اللبنانية، الكائنة قرب فندق البريستول في منطقة الحمراء في بيروت، الذي يوضع بأخر غلاف الكتاب وذلك قبل الطبع النهائي ..

وقد زودني بإسم الموظفة الحكومية المسؤولة في هذه الوزارة، السيدة ريتا عقل لمراجعتها ..

شخصيا ً حاولت أن أتهرب من زيارة إدارة حكومية لبنانية، وطلبت الى صديقي أن ينوب عني بهذه المهمة ..
أجابني، بضرورة حضوري شخصيا ً للوزارة، للتوقيع على الطلب ..

في هذه اللحظة، نزلت على كواهلي هموم الكون، وإنتابني ذات الشعور الذي كان يواجهه الجنرال الأميركي الفَّذ جورج باطون قبل أن يَشِّن أخر إجتياح له للرايخ الثالث بالحرب العالمية الثانية ..

وكيف لا تزداد هواجسي في زيارة دائرة حكومية لبنانية، لأخذ موافقة ما ..
وكيف لا أستعِّد إستعدادا ً لأعرف الزواريب والدهاليز حتى لا أضيع بين المكاتب والموظفين ..
وحتى لا يسأل سائل، كيف كان الجنرال باطون يستعد قبل خوض معاركه ..
سأطلب من الجاحظ أمير الاستطراد ان يخبركم ماذا كان يفعل الجنرال باطون قبل أي معركة يخوضها ..


كان الجنرال باطون يستدعي أركان حربه لوضع اللمسات الاخيرة على الهجوم، ولا ينسى ان يستدعي رجل الدين ( الخوري المرافق لجيشه ) ..

في أخر معاركه المُظفرَّة، إستدعى الجنرال باطون الخوري ليلة الهجوم،  وطلب اليه إعداد صلاة دعاء يبتهل فيها الى الله ان ينقشع الطقس ويتحسَّن، وتغيب الغيوم وتندثر، وتبزغ الشمس بإطلالة مشرقة لا بل محرقة، حتى يتسنى للدبابات المرور فوق الثلوج، بدل  طبقات الجليد التي تُعيق المُجنزرات والاليات، وللطائرات أن تسرح وتمرح في سماء  زرقاء صافية  لتقصف مواقع العدو دون عوائق، وللمدفعية أن ترمي حِممها، من أجل دَّك أخر حصون الرايخ الثالث ..

تعجَّب الخوري، وأبدى إمتعاضا ً ..
وقال للجنرال باطون ..
سيدي الجنرال ..
الطقس في وسط أوروبا هذه الأيام فيه صقيع وجليد وغيوم ..
وكيف لي أن أدعو الله وأبتهل اليه، أن يحقق أمانيك لتقتل  من البشر ارواحا ً ..
إلتفت الجنرال باطون، الى الخوري ..
وقال له ..

دع شأن الله لي ..
وأكتب الدعاء والإبتهال كما طلبته حرفيا ً بخلال ثلاثين دقيقة يكون على مكتبي .. 
وهكذا كان ..

بالنسبة لي، وقبل مراجعة وزارة الثقافة اللبنانية ..
أطلقت النفير ..
وطلبت من الأصدقاء، والصديقات المساعدة في تسليمي أسماء من يمكنه ان يساعدني في إنهاء معاملتي بالوزارة ..
بدأت أسماء الموظفين والموظفات في الوزارة  تنهمر على هاتفي الجوال ..

بعد جوجلَّة الأسماء ..
إستقَّر الرأي على مراجعة الاستاذ الشاعر والأديب نعيم تلحوق بالوزارة، إن تعسرَّت الأمور لأطلب منه النجدة، والإستغاثة، والعون ..

لما وصلت مبنى الوزارة أخذت قرارا ً لا رجعة فيه، أن أقوم بمراجعة السيدة ريتا عقل مباشرة، دون واسطة او مساعدة، او حتى تعريف لشخصي ..
سألت الحارس عن مكتب السيدة ريتا عقل ..
أشار لي إنه بالطابق الثاني ..
وما إن وصلت الى الطابق الثاني، قرأت إسم السيد نعيم تلحوق على باب مكتبه ..
قلت في نفسي، يبدو أن القدر قرر أن أقوم بتعديل  في قراري، حتى  أزور  السيد تلحوق قبل السيدة عقل ..
دخلت مكتبه، عرَّفته عن نفسي ..
كان مِثال الأخلاق الرفيعة ..
حيث أحسن أستقبالي ..
وإتصل فورا ً بالسيدة ريتا عقل الذي مكتبها بالطابق الثالث، وليس بالثاني كما أفادني الحارس ..

في مكتب السيدة ريتا عقل، يعجز قلمي عن وصف هذه السيدة الرائعة، وكيف ساعدتني، وأذهلني كياستها ومعاملتها، وأحرجني حُسن إستقبالها ..
وأنهت طلبي بخلال أقل من ثلاثين دقيقة ..

كان بوسعها أن تطلب مني، تصحيح الطلب، وإعادته اليها .. 
ولكنها هي، قامت بالتصحيح والتعديلات من جهازها ..

بكل أمانة أعجز عن شكرها، وعن تزويدي بنصائح مهمة نظرا لخبرتها في هذا المجال، كأرشادي الى طريقة حفظ الملكية الأدبية ( جميع الحقوق محفوظة ) وكيف يشار اليها في صفحات الكتاب الأولية ..

يهمني في هذه المُدونَّة ..
أن أدعو زملائي العرب الأميركيين الذين يرغبون في طباعة مؤلفاتهم، أن لا يتوانوا عن القدوم الى لبنان، نظرا ً للتسهيلات في الطباعة، ومؤازرة  ومساعدة وزارة الثقافة اللبنانية، لكل من يطبع او ينشر عملا ً، ( حيث لا رسوم تستوفيها الوزارة على هذا الطلب ) ،،، 
وانا خير شاهد ودليل ..

أُكرر شكري للاستاذ الشاعر والأديب  نعيم تلحوق في وزارة الثقافة اللبنانية ..
وأُزيد الشكر للسيدة ريتا عقل، المسؤولة عن أدارة الترقيم الدولي الموحد للكتاب في وزارة الثقافة اللبنانية ..
وأخيرا ليس آخراً للصديق فيصل عقل المصري ..
وللأصدقاء، الذين لبُّوا النداء  ..
الف شكر ..

فيصل المصري
صليما / لبنان
٢١ أيار ٢٠١٨


نسخة لمعالي وزير الثقافة اللبناني، للتكرم بأخذ العلم

هناك تعليقان (2):

  1. كل الاحترام والتقدير للكاتب والمؤرخ القدير استاذ فيصل المصري، شكرا كتير.. كان شرف كبير ان نتعرف عليك

    ردحذف
  2. كل الاحترام والتقدير للكاتب والمؤرخ القدير استاذ فيصل المصري، شكرا كتير.. كان شرف كبير ان نتعرف عليك ونخدمك..
    ريتا عقل

    ردحذف

Blogger Template By: Bloggertheme9