يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 14 مايو 2017

رسالة شُكْر للقُرَّاء الأعزاء ...

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  7:29 ص

رسالة شُكْر للقُرَّاء الأعزاء. 

وقبل ان أستفيد من إجازتي السنوية، حيث سأتوقَّف عن الكتابة ..
أوَّد أن أشكُر الْقُرَّاء الأعزاء، الذين قرأوا بإهتمام كبير مُدوِّناتي عن الخليفة الفاطمي، الحاكم بأمر الله، حيث قُمْت  بالرَّد على الإفتراءات التي طالَّت هذه الشخصية التاريخية، من قِبَل بعض  ألافاقين  والمنافقين العرب، الذين يدَّعون انهم ( مُؤرخون، او فُقهاء ). 
إستندت في الردُّود الى شيخ المؤرخين، إبن خلدون، في رد تهمَّة الالوهية، والى المؤرخ الفقيه المقريزي، بالرغم من كونه سليط  اللسان،  ولكنه أسقط  جزء ً كبيرا ً من الإتهامات، والإفتراءات، عن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله. 
تفاجئت جدا ً لمَّا  تبلَّغت من شركة غوغل تقريرا ً عن  هذه  الْمُدوّنات التي قرأها  ( ٤٣٤١٩ ) أكثر من ثلاثة وأربعون ألفا ً واربعمائة  قارئ، من كافة البلاد العربية، في فترة زمنية قصيرة جدا ً ...
والذي لفتني ايضا ً ان مُدوِّنة واحدة نالَّت اكثر من غيرها إهتماما ً وقراءة،  وذلك وفقا ً للترتيب الآتي :
 - الحاكم بأمر الله، والرَّد على تهمَّة الالوهية ...  ١٧٤٠٩  قارئ.  
 - الحاكم بأمر الله، الخليفة المُفترى عليه .....  ٨٢٤٠  قارئ.  
 - الحاكم بأمر الله، ودار الحكمة .........   ٧٠١٨  قارئ. 
 - الحاكم بأمر الله، وحقوق الانسان .......   ٤٤٧٧  قارئ.  
 - المُوَحِّدون الدروز، والنبِّي أيوب .........   ٤٠٠٢  قارئ.  
 - المُوَحِّدون الدروز، والنبِّي شعيب ......     ٢٢٧٣  قارئ.  

شخصيا ً أعتقِّد ان تهمَّة الالوهية، التي ألصقها زنادِقَّة الفقه والتأريخ  بالخليفة الفاطمي، الحاكم بأمر الله،  إستحوذَّت الأكثر قراءة، لسبب بسيط وهو ان الانسان المعاصر، مل َّ وزهق وإعتراه القرَّف لما  يقرأ  المجلدات، والكُتُب، التى كُلها على وتيرة واحدة من الكذب، والنفاق، والافتراء،  للنيل من هذا الخليفة. 
في مُدوِّناتي المذكورة أعلاه ..
وبعد ان وصلت الى خواتيم المصادر الأجنبية، وخصوصا ً من فلاسفة، ومؤرخين ألمان، تبين لي ان وضع البشرية منذ الف سنة، أثناء ظهور الدعوة التوحيدِّية التي أطلقها الحاكم بأمر الله،  تُشبه، وتُماثل، وتُطابق، بما هو الوضع عليه الان .. 
نرى التشابه، والتماثل، في مسألة واحدة على الأقل، وهي إستبلشمانت الميديا، او السلطة الخفيَّة،  التي تفرض رأيا ً واحدا ً لتسويقه، على  الرعيَّة والعمل به، والا الكوارث، والويلات تنهال على رأس من يُعارض، عن طريق القضاء على سمعته وتدميرها، وهناك عدة أمثلة صارخة ماثلة حتى في وقتنا الحاضر، لا مجال للإشارة اليها في هذه الْمُدوّنة الان  ..
وإذا ما نظرنا الى ايام الحاكم بأمر الله ...
نرى زُمرَّة المؤرخين والفقهاء من لون واحد،  إستعانوا بذات الأسلوب الذي تستعمله الإستبلاشمانت الان،  في خلق الاكاذيب، وأقذع الاوصاف، وإختلقوا أبشع القصص للنيل من شخصية الحاكم بأمر الله، 
قد لا يروق هذا الكلام، للبعض ..
ولكن، وللأسف الشديد ..
إن المشكلة الكبرى والخيبات، والمِحَّن التي تعِّم العالم العربي الاسلامي الان، من حروب مذهبية طاحنة في الدين الاسلامي الواحد، هي ان فقهاء السُنَّة منذ اكثر من الف واربعمائة سنة، مدعومين من سلطة خفيَّة  تُوغِر الصدور، وتُشعِل النعرات، بالقول جِهارا ً وعلنا ً، ان كل من هو على غير مذهبهم هو كافر، زنديق، ضال، الى اخر المعزوفة التي تنضَّح جهلا ً وخِفة ً، وبهتانا ً .. الخ. 
وللدلالة على المُستند الشرعي الذي ما زال معمولا ً به،  (والبحث في صحتّه ليس من إختصاصي )، ولكن الواقع الاليم الذي يتخبَّط بِه العرب المسلمون من حروب، وويلات، ودمار، ونزاعات أتركه للقارئ العزيز ان يتحقَّق من :
صحة الحديث الوارد في افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ؟

وقد تكلَّم في هذا الحديث  بعض المتأخرين، وأثار حوله بعض الإشكالات، لأنك إذا تمعنت في سرد مصادره ..
ترى ..
مثلا ً .. 
الحديث، رواه ...
الإمام أحمد،
وأبو داود، 
والترمذي، 
وابن ماجة وغيرهم،
من طريق .. 
محمد بن عمرو،
عن أبي سلمة، 
عن أبي هريرة ..
قال، 
قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّم ..
إفترقَّت اليهود، على إحدى  وإثنتين وسبعين فرقة. 
وتفرقَّت النصارى، على  إحدى  وإثنتين وسبعين فرقة.  
وتفترِّق أمتي  على ثلاث وسبعبن فرقة.  
وهذا السند، قد صححَّه ..
الترمذي، 
وابن حيّان، وغيرهم .
وإن هذه الملَّل ستفترِّق على ثلاث وسبعين. 
إثنتان وسبعون في النار،
وواحدة في الْجَنَّة. 

فهذه الأحاديث، تقتضي حتميَّة إفتراق الأمة الاسلامية ..
وأنه واقع لا محالة، ولا ينجو من هذه الثلاث والسبعين فرقة ..
غير، واحدة ..
وما زال العالم الاسلامي، وخاصة الدول العربية تُطبِّق هذا الحديث سواء كان صحيحا ً او مشكوكا ً فيه عن طريق الحروب الْمُدُمرَّة، والويلات، والمذلات، والإهانات في جبين العالم العربي الاسلامي ...
ولا عجبا ً ..
أن الخليفة الفاطمي، الحاكم بأمر الله كان ضحيَّة على مذبح هذا الحديث. 
أخلص الى القول ..
كما قال فلاسفة الغرب المُفكرين أصحاب العقول النيرَّة ..
أن الحاكم بأمر الله، فيلسوف عصره، مُفعَّم بالايمان، وإن دعوته لو طِبقَّت لكانت أنقذَّت العالم العربي الاسلامي، من ويلات وحروب وكوارث، نظرا ً لتعاليمه التجديدية،  كما أوردتها في مُدوِّناتي أعلاه. 

والى اللقاء. 
مع تقديري وإحترامي. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٤ ايار ٢٠١٧. 

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9