أول الكلام، في العام ٢٠١٦
قِفا نَبْك ِ مِن ذِكْرَى حبيب ومنزل ِ ....
.........
عاب َ بعض ألمُستشرقين، العرب الذين عاشوا ما قبل الاسلام، أنهم كانوا يبكون على الاطلال، في معلقاتهم، وأشعارهم. ولكنهم حييُّوا فيهم عشقهم، لمحبوبتهم، وولهّم وحنينهم بالعودة الى الديّار.
اما الساسة في الغرب والشرق، إنهم إستحّضروا هذا الشعر، وأمعنوا فيه تكبيرا ً، وخلعوا عليه وشاح الدين الاسلامي، والتطرُّف ْ في كل مذهب، او طريقة، حتى بات البكاء على المستقبل، يفوق النحيب على الماضي.
إن الغرب والشرق، جعلوا الشعوب العربية، ( وهي بيئة حاضنة) تعيش في هيجان ديني يلّف الرقاب، ويرميهم الى ما وراء التاريخ.
يَسْتَقْبِل ُ، الشعب العربي العام الجديد، بالبُكاء، على الماضي، والحاضر والمستقبل، ولا تستثني دولة واحدة من الخليج الى المحيط، إلا وقد أمعن الخراب في معالمها الفكرية، او الثقافية، وحل ّٓ الجهل الديني، محّٓل الفقه الصحيح الذي يناسب العصر، حتى تخال نفسك تعيش غريبا ً بين اهلك ومواطنيك.
وهذا لا يعني، ان الشعوب في الشرق او الغرب هم بمأمن، من الهيستيريا الدينية، والبغض المقيت، تجاه الدين الذي يُخالفهم، بل تشعر ان العيون، تشخص في مذهبك، او دينك، وتُحاسب عليه.
عبثا ً تنجح المحاولات الحثيثة، في أبعاد وإخماد هذا الهيجان الديني، لانه في مكان ما من هذا العالم، يقوم الحُثالة من المتديّنين، والمتعصّبين من الاديان السماوية، بفعل حقير تجعل غرائز الانتقام، تنبت من جديد.
إنه عالم مجنون، وقد صدّٓقت نبوءة شعب المايا، إنه بدء ً من ٢١ كانون الاول ٢٠١٢ سيتغّٓير العالم، ولم يقولوا بإنقراضه، والدليل على ذلك، المناخ الجغرافي، الذي يجرف البيوت، والانحباس الحراري الذي يحرق الغابات.
والقحط الفكري، الذي يعشعِش في العقول، والقلوب.
إعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
٩ كانون الثاني ٢٠١٦
0 comments: