من قصص الكتاب الطويل، الصراع الطبقي !!
نشر من قبل faissal el masri | in خواطر 5:17 ص
من قصص، الكتاب الكبير !
صراع الطبقات !!
وبقي، يبثّها لواعج شوقه، وحرقة قلبه، ويردّد على مسمعها كل يوم انه يحبّها، وكانت، دائما تتجاهل كلامه، وتحاول ان تصدِّه، وتطلب اليه ان يغيّر حديثه !
كانا قد تعارفا منذ مدة !
وكانا على اتصال يوميا ً !
هو إعترف لها بانه يحبُّها !
أما هي، لم تبادله الاعتراف !
كان هو، من عائلة عاديه !
أمّا هي، كانت من نسب ٍ عريق !
دائما ً، كانت تتجاهل توسّلاته، وتتعّمد ان تُؤذي مشاعره !
لكنه، بقي على اصراره !
وبقيت، هي على تجاهُلِه !
إلى ان طلبت منه يوما ً، ان يقرأ كتابا ً أهدته له، حتى
تُلهيه وتُؤججْ صبابته، ليعود اليها مُنهكا ً ومُتوّسلا ً في خٓطْبِ
ودِّها !!
بدأ بقراءة الكتاب، وتوّقف عن الاتصال بها، لان الكتاب أخذ كل وقته واهتمامه !
استغْربت، لانه لم يتّصل بها كعادته كل يوم !
إجتاحها القلق، وبدا عليها التوتُّر !
وها هو توّقف نهائيا عن الاتصال، ولم تعّد تسمع منه كلام الحب والغرام، الذي تعوّدت ان تسمعه !!
ساورها القلق، وانتابها شعور لم تعّهده !
إتصّلت به، وسألته، لماذا ....... !
أجابها، انه مُنهمك بقراءة الكتاب !
بعد، عدة ايام عاودّت الاتصال به !
وسألته، أين انت، ولماذا، لا تتّصل ؟
أجابها، ان الكتاب أخذني، وشدّني، لان، فيه قصصا ً لا تنتهي، وإني ارغب في ان إكماله !
وقالت له أنا أنتظرك !
لأَنِّي،،،،
أجابها مقاطعا ً، بعد ان أنتهي من قراءة الكتاب، سأتصل بكِ !
كان، في قرارة نفسه، وقبل ان يُنهي قراءة الكتاب، وصل الى قناعة، انها كانت تستكثُر ان تبوح له بحُبِّها، لان نسبُه وضيع، مقارنة ً بنسبها العائلي المتجذّر في التاريخ !
أدرك، انه ضحّية الصراع الطبقي، ولا حول له ان، يُكمل هذه المبارزة !
ادركت، هي انها ارتكبت خطأ ً فادحا ً !
لانها، بدل ان تعترف بحبها له، آثرت، الغنج، والدلال !!
هو، لم يفهم نيّتها !
وهي، لم تفهم ردّة فِعله !!
أعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤