العقم العربي، في الترحيل !!

 العُقْم العربي، في سياسة الترحيل.

 سيف مسَّلط على الرقاب. 

سأكتب في هذا الموضوع بصورة موضوعية، بعد ان تمّ ترحيل ما يناهز عن ٩٠ عائلة تعمل في الإمارات العربية المتحدة، بسبب سياسة زعيم طائفتهم او مذهبهم، التي بنظر الإمارات العربية تشكّل خطرا ً محدّقا ً على الأمن القومي. 

في العموميات :

الغريب عليه ان يكون أديبا ً، اي عليه ان يُراعي القوانين والانظمة المحلية. 

في الخصوصيات :

ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، اي انه لا يتحّمل أخطاء غيره. 

وبما الأنظمة ألعربيه، لا تَعِرْ الخصوصيات، اي قيمة، دينية او دنيوية. 

 أوّد أن أطرح سؤلا ً بريئا ً.

ماذا كانت ردة فعل الحكومة اللبنانية ؟؟

هل عيّنت وزارة الخارجية اللبنانية العتيدة، لجنة في سفارتها بالامارات، حتى تُعنى بمصالح ألمرّحلين ؟

أم ْ، ان الدولة اللبنانية تغّض الطرف عن سياسة العقم والسيف المسّلط على رقاب رعاياها بالخارج. 

هذه السياسة، لا تعني ان طائفة لبنانية بمنأى عن هذا الإجراء الجائر، والظالم، لان زلّة لسان زعيم او متنّفذ في أية طائفة، او مذهب، او ملَّة، او طريقة، قد تؤدي بالمنتسبين الى جرع ذات الكأس. 

شخصيا ً لا اطلب من لبنان تحريك الاساطيل، ولا إقامة المنّصات، ولا الإستعانة بالاقمار الاصطناعية، جُل َّ ما نطلبه هو الحفاظ على مصالح هؤلاء المرحّلين. 

في كتابه المنقذ من الضلال، والمفصح بالاحوال، سأنتقى عبارة قالها الشيخ الغزالي : كنت مسلما ً عن تقليد، ثم أصبحت مسلما ً عن إقتناع. 

اذا كان الغزالي، قال عن نفسه، انه كان مسلما ً بالتقليد، اي ورث الدين عن ابوه وأمه، كيف يمكن تحميل هؤلاء او بعض المرحّلين، وزر سياسة زعيم في طائفتهم، وما ادراك بدين هذا الزعيم. 

لنرجع الى وزارة خارجية لبنان، 

عندما يتم تسليمك جواز سفر اي بلد غربي ( مثلا الولايات المتحدة الأميركية )يطلبون إليك ان تملأ قلبك وعقلك بالفخر، ويسلمونك الحق بالاتصال اذا كنت خارج الوطن، بالسفير مباشرة حتى تطلب اليه المساعدة، إن وقعت في محنة. 

هذا لا نطلبه من لبنان، ولكن نطلب لهذا الشعب المسكين الذي هاجر طلبا ً للرزق، وهربا ً من الظلم والجور، ان لا يلاقي، او يتجّرع كاس ظلم ذوي القربى لانه أشد مضاضة من وقع الحسام المهنّد. 

وبالمختصّر المفيد، ومن المُعيب على الشعب اللبناني، ان يكفيه إذلالا ً، حتى في بلده، لانه إذا أُسئ الى عاملة اجنبية، تتحّرك سفارتها للحفاظ على حقّها، أوليس هذا سببا ً كافيا ً لنفض غبار العار، والتلاقي على قواسم مشتركة للعيش. 

أعداد

فيصل المصري

اورلاندو / فلوريدا

آذار ٢٠١٥.