يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 16 مارس 2023

الأُم الفاضلة العادلَّة. إهداء إلى الأم اللبنانيَّة الصابرة.

نشر من قبل Faissal El Masri  |   3:38 م

 

الأُم الفاضلة ...

هي الأُم العادلَّة بين أبنائها

إهداء إلى الأُم اللبنانيَّة الصابرة


في مُدونَّتي هذه قصدت أن أبعث بأسمى آيات التكريم والاحترام والتبجيل لكل أُم في وطني لبنان 🇱🇧 المذبوح، وخاصة أهلي مِن بني معروف

الأُم في لبنان وبأي عُمر هي الآن تُعاني مِن شظف العيش وقلة الموارد بسبب سرقات زنادقة حُثالَّة حُكَّام هذا الوطن لأموال الأزواج والأبناء المودعة في المصارف.  

وليسمع القاصي والداني من هذه الطُغمة الفاسدة أنَّ آهات وعذاب وأدعية الأم اللبنانيَّة الصابرة ستصل إليكم وإلى نسلكم المُقيت يا سارقي لقمة عيش الأُم الشريفة والنظيفة.  

وليكن معلوماً  أنَّ الأُم التي تهز السرير بيمينها ستهز ثرواتكم التي سرقتموها بيسارها وستكون وقفاً سرمدياً تحرق قلوبكم وتهلك نسلكم القذر.  

والأُم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، فلا حقارةً تفوق دَنَسْ أمهاتكم التي أنجبتكم يا حُثالَّة حُكَّام لبنان 🇱🇧  أبناءً زنادقة بحقٍ وحقيقْ

في المدوَّنة  :

مُدوِّنتي هذه هي عن الأُم الفاضلة والعادلة بين أبنائها مُنذ ولادتهم حتى مماتها، لأنَّ التمييز والتفرقة بين الابناء تورِّث الحسد والغِّل والكراهية وتنتقل إلى الأحفاد

 وسأعطي الصورة المثالية عن الأُم الفاضلة والعادلة بين أبنائها.  

هي، والدة الجنرال الأميركي دوايت أيزنهاور

القائد العام للحلفاء بالحرب العالمية الثانية

ورئيس الولايات المتحدة الأميركية الرابع والثلاثون.

الجنرال أيزنهاور هو إبن عائلة فقيرة مكوَّنة من خمسة أبناء وبنتان

والده ووالدته ضاقَت حياتهما في ولاية تكساس لضيق ذات اليد، وعانقت حياتهما شظف العيش، ولكن بقيت هذه الأُم صابرة ومؤمنة تقوم بتربية أولادها

انتقلت هذه العائلة الفقيرة إلى ولاية كنساس واستقرت في مدينة دنيسون، حيث أظهر الإبن دوايت ذكاءً  حاداً  الأمر الذي أفسح له في المجال أن يجتاز إمتحان دخول أكاديمية ويست بوينت العسكرية المشهورة  بسهولة. ( أشهر أكاديمية عسكرية في العالم، الجنرال جورج باطون تعرَّف على الجنرال أيزنهاور في هذه الاكاديمية وكانت هذه الصداقة والتعاون بينهما مِن أسباب انتصار الولايات المتحدة الأميركيَّة في الحرب العالمية الثانية ). 

بعد عودة الجنرال دوايت أيزنهاور للولايات المتحدَّة، مُظفراً ومنتصراً في الحرب العالمية الثانية، أقيمت له عِدَّة  احتفالات في كل مدن الساحل الشرقي والغربي للبلاد تكبيراً  وتعظيماً لهذا البطل

في جميع هذه الاحتفالات  كانت والدة هذا البطل تحضر مع  أولادها الرجال  هذا التكريم المنقطِع النظير

آخر هذه الاحتفالات كانت في  ولاية كنساس حيث تقدَّم أحد المُراسلين مِن والدة الجنرال أيزنهاور.  

وسألها سؤالاً :

سيدة أيزنهاور ...

Are you proud of your son ?


هل أنتِ فخورة، بابنك ؟؟

لم تتردد هذه الأُم الفاضلة والعادلة بين أبنائها أذ 

أجابت هذا المراسل  فوراً ..

أَيُّهُم .. تقصد ؟

لم يتمالك هذا الصحافي نفسه وأمام كاميرات الميديا

إلا أن يتراجع  بكل إحترام، لأنَّه  أدرك الخطأ الفادح الذي ارتكبه في طرح هذا السؤال

السيدة أيزنهاور حتى مماتها بقيَت عادلة في حُبِّها لابنائها الخمسة الرجال. ولم تَجِب على سؤال الصحافي بأنَّها فخورة بابنها دوايت أكثر من أشقائه

توفيَّت هذه الأُم العادلة الفاضلة، وَمِن  بين أولادها  وأحفادها جنرالات وشخصيات أميركية رفيعة الشأن.  


الأُم العادلة … 

هي الفاضلة ...

التي تقصُدها أمثال وأقوال الحكماء

وهذا ما أرجوه للأُم في وطني لبنان 🇱🇧 



فيصل المصري

أُورلاندو / فلوريدا

أذار ٢٠٢٣ م



0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9