في أنامل المرأة ..
التي أمطرَّت لؤلؤا ً ..
- عندما قال يزيد ابن معاوية أرَّق الشعر، وأنعمه في الأنامل ..
كان يُشير الى تاريخ أنامل المرأة، عبر التاريخ، منذ سومَّر وبابل، وأكاد، والإغريق، والفراعنة.
حيث قال :
نالَّت على يدها مالم تنله يدي
نقشا ً على معصم ٍ أوهَّت به جلدي
كأنهُ طُرْق ُ نمل ٍ في أناملها
او روضة ٌ رصَّعتها السُحْب ُ بالبرد ِ
خذو بدمي ذات الوشاح ِ
فإني رأيت بعينى فى اناملها دمى
ولا تقتلوها ان ظفرتم بها
بل خبروها بعد موتى بمأتمى
لا يعلو على هذا الوصف، والتكريم للأنامل اي زيادة.
- توطئة تاريخية.
كانت بلاد ما بين النهرين، وغيرها من حضارات فيما مضى مرتعا ً، ومسكنا ً، وموئلا ً لألهة الجمال، فهي سبحَّت بالبحار، وطارَّت في السماء، وسكنَّت، ورقدَّت في الارض.
كانت الشعوب ..
لديها، طقوسا ً في عبِّادة ألهة الجمال.
بدء ً ..
من تقبِّيل .. أناملها.
ولثم .. أقدامها.
لأن اليَّد، تعمَّل، وتصنَّع، وتُربٍّي.
والقدم، تسير وتسير، الى الهدف.
ولهذا ترى أصنام الالهة، الموجودة في المتاحف العالمية، أن أقدام الالهة ملمسها، ناعم ٌ، ومحفوف ٌ، ومتآكل من كثرة التقبيل.
- أما الشعوب التي زهَّت بعد الاديان السماوية ..
إكتفَّت بتقبيل الأنامل، نوعا ً من الاريستقراطِّية المُعلَّبة، وغضَّت الطَّرف عن الباقي.
وفي مُطلق الأحوال تبقى أنامل المرأة تأخذ حيزا ً من حياتنا اليومية، لان الألماس، والذهب، والوشم لا يُعطى سحرا ً وإشعاعا ً إلا، الاصابع والأنامل الجميلة.
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٣ كانون الاول ٢٠١٦
0 comments: