ما بين :
ظُلْم ذوي ألقُربى ....
ويوضاس ...
تلقيت إتصالات عديدة، من الأصدقاء بعد أن نشّرت مُدونة عن :
وظُلم ذوي القربى،
ويوضاس، إجتمعا، وتآلفا، وفرّقا ...
في ٦ تموز ٢٠١٦
وقد طلبوا إعادة نشرها،
لانها من واقع الحياة،
وزادت ضراوة بالوقت الحالي.
والذي لفتني، أن كل من إتصّل بي أخبرني عن حادثة سَمِع بها، أو إختبرها، عن خلاف الإخوة، والأخوات بسبب مِيرَاث، او وصية، على ارض ٍ او مال ٍ، او أثاث ... أو حفنة من مِثقال فِضَّة ...
ويصل الامر الى القطيعة، بين الإخوة والاخوات في نهاية المطاف.
في كل هذه القصص، كان يوضاس مُتخفيا ً بثوب الاخ، او مُعشعِشا ً بجلباب الأخت.
والذي صعقني، وهدّٓ كياني، وزعزع إيماني ان النفاق المستشري، بين بعض العائلات، يُقزِزُّك عندما تستمع الى المحاضرات المُمِّلة، في كون المجتمع الغربي لا روابط عائلية تشُّد من أزرهم، بقدر النعيم والانسجام العائلي والمحبة بين الإخوة والاخوات عندهم.
والذي أخذ من تفكيري ونمط الكتابة عندي، ان شركة غوغل بقيت على ثلاث أسابيع تُبلغني ان الأكثر قراءة مِن مُدوناتي خلال الاشهر الماضية، كانت :
عن ظُلْم ذوي القربى، ويوضاس.
والذي أدهشني حتى الثمالة، ان أغلبية القرّاء كانت من لبنان.
لغاية تاريخه، كتبت اكثر من ٥٠٠ مدونة، لم تستحوذ اية واحدة منها الاهتمام، في لبنان والعدد في القُرّاء كما في هذه المدونة.
وقد يعود السبب الى معاناة، قاسية يعيشها معظم العائلات في لبنان.
في هذه المدونة،
شخصيا ً ...
لن أُزيد، او أستزيد او اكتب في هذا الموضوع، مجددا ً.. لانه بات مُخجلا ً، ومُعيبا ً ، وساقطا ً من النواميس الاخلاقية، والعائلية.
بالنهاية ...
كانت نظرتي للاديان السماوية، وما زالت، انها تُلقي الدروس، والعًبّر، لبني البشر، حتى يتّقوا الله في تدبير أُمورهم، منها الخلافات العائلية، على إرث، او وصية، او ما شابه.
واخيرا ...
لا، تنسى دور يوضاس الذي باع المسيح لأجل حفنة، من فِضَّة.
ولا، تنسى ايضا ً... ماذا حل ّ ب يوضاس بعدما أُفتضح ... أمره.
وليس أخِرا ً ...
إذا إبتلى الله إنسانا ً، أن لا يشبع ... من ملذّات، الدنيا.
فإنه في الآخرة، سيبتليه، الله بالجوع، وعدم الشبّع ايضا ً ...
فيصل المصري.
أُورلاندو / فلوريدا
٢٦ تموز ٢٠١٦
0 comments: