لماذا، أنا ....
في احدى الحفلات الاجتماعية ، تعرَّف عليها ، وبقي طيلة السهرة قريبا ً منها ، يُخبرها، يُحدّثها، يُلاطفها ويُداعبها بنكات، لطيفة.
وفي كل مرة،
كانت تقول له :
لماذا، أنا ؟
طفح الكيل معه، من تِكرار تعجّبها، وسؤالها .....
لماذا، أنا ؟
واخيرا ً.....
أجابها :
هل سأل القمر خالقه ، لمّا جعله يُنير طرقات العشاق، في الليالي ....
لماذا، أنا ؟
هل سألت ليلى، عنترة بن شداد، لماّ أحبّها ....
لماذا، أنا ؟
هل سألت بثيّنة جميلا ً ، لمّا تغّزل بها
لماذا، أنا ؟
هل سأل هاتُفك لمّا ظٓن ّ انك تُقبليه،
لماذا، أنا ؟
هل سألت الزهرة النحلّة، لمّا رحقّتها،
لماذا، أنا ؟
هل سألت الارض العطشى، المطر لمّا لامسها،
لماذا، أنا ؟
هل سألت الشواطئ الرملية لمّا غمرّتها أمواج البحر،
لماذا، أنا ؟
هل سأل الربيع الفراشة، لمّا طارت في فصله،
لماذا، أنا ؟
قال لها، هذا ....
وودّعها، لأنه مٓل ّ سِماع ...
لماذا ..... انا.
فيصل المصري
صليما / لبنان
0 comments: