Pages

الأربعاء، 20 أبريل 2016

أخر الكلام قبل الرحيل ... عن أميركا.

ما الذي سيجمع، ما بين :
الجنرال شِيرمان في الحرب الأهلية الأميركية، في العام ١٨٦١ وما بعدها. 

ودونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، في العام ٢٠١٦ وما بعدها. 
  

مما لا شّك فيه إن أميركا اليوم، تتعرّض لِمخاض ٍ عسير في السباق الى البيت الابيض، فالمسائل التي يطرحُها المرشحون، كثيرة ومُقلقّة، فهذا المرشح الديموقراطي، بيرني ساندز يقود ثورة سياسية ( political Revolution )، وذاك المرشح الجمهوري دونالد ترامب يقود حركة سياسية ( movement ). 
وهذه الثورة السياسية، او الحركة السياسية، تُوجّه السِّهام بإتجّاه  إدارة الحزبين اولا ً، والإداء الحكومي الفيديرالي، ثانيا ً ....
وقد بات معروفا ً ان Establishment في كلا الحزبين، ينخر الفساد، والمحسوبيّة، والارتهان للشركات العملاقة، والمصارف، وغيرها من رأس المال الجشِّع. 
فالخوف على المصالح الخاصة للشركات، بات الهّم اليومي للعُتُّاة، أكثر من الهمّوم والاثقال، اليومية على كاهل المواطن الأميركي، العادي. 
بناء عليه،
لا بدّ من توطئة تاريخية، للمقارنة. 
لمّا إستفحّل الامر على الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن ... بأواخر سنوات الحرب الأهلية. 
ولمّا ضاق الخِناق على رئيس أركان الجيش الفيديرالي جرانت ... وبدأت تنهار سمعته العسكرية. 
ظهر، مُنقِذ مِن بين أركان الجيش، إسمه الجنرال شيرمان، الذي طرح عملاًً عسكريا ً أُطلِق عليه فيما بعد، مسيرة شيرمان.
عُرضت الخطّة العسكرية، على رئيس الأركان غرانت، وافق فورا ً، ولمّا عرضّت على لينكولن، وافق على مضّض، لان فيها دمارا ً شاملا ً، لأجزاء من وطّنه، ويعجز عن تحّمُله.   
قضّٓت هذه المسيرة، بإحتلال أتلانتا عاصمة جورجيا، ( ولاية جنوبية ) والانطلاق شرقا ً الى المحيط الأطلسي، جارفا ً الارض، مُدِّمرا ً البيوت، حارقا ً ما علا بنيانه، مُصادرا ً المحاصيل، والمواشي، والدوّاب، جامِعا ً الحُلُّي والمجوهرات، ومُكمِّلا ً صعودا ً هاتِكا ً أوصال كارولينا الجنوبية، وصولا ً الى كارولينا الشمالية، وإلتقاء ً بالجنرال جرانت،  ليُخمِّد أنفاس الجنرال روبرت لي، المُتمرِّد في ولاية فرجينيا.
والتاريخ أثبت، أن  شيرمان ومسيرته، بجانب عظمّة لينكولن، وتفوّق غرانت أنقذوا الإتحاد. 
 
أمّا دونالد ترامب، المُرَشَّح لرئاسة الجمهورية الأميركية، واللاهِث في السباق ليضمن ترشيح الحزب الجمهوري له، يُجابه وحده، طغيان عتّاة الحزب
Establishment. 
ويتلّقى الإهانات، والسُخرية، من الإعلام الأميركي، الحقير، والسخيف، والمُبتذّل، بانه جاهل لا يفقّه ما يقول، ولا يُعرّٓف له مُستقّر، او قرار، وإنه جِلْف ٌ، مغرور، مُتعصِّب، ضد العِرْق الأسود، ويمقّت العرب والمسلمين، ويكره سكان المكسيك، الى ما هو أشّد ظلما ً، وقهرا ً عليه، وعلى أفراد عائلته. 
وكل ذلك، كذب ٌ ... وإفتراء، لأن أساطين التزوير، والتدجيل، والتلفيق هم وحدهم الإعلام، والصحافة، ومن لفّ لفهّم من الاقلام الصحافية، وجُلّهن صحافيات، يشتهيّن الشهرة والمال. 
بالامس، وبالرغم من كل ذلك، إكتسح إنتخابيا ً ولاية نيويورك، حاصدا ً أكثر من ٦٠ ٪ من الأصوات، وهي من أهم الولايات وزنا ً إنتخابيا ً، وذلك إستعدادا ً للمسيرة التي ستتّجه غربا ً نحو الباسيفيكي، الى كاليفورنيا. 

الذي يُراقب مجرى السباق الجمهوري اليوم، لا بد ان يستشعر الأمور الآتية :
إن عُتّاة الحزب، يأملون ان تبقى الكلمة الفصل في إختيار من سيكون
المرشح الوحيد للحزب في السباق لهم، كما كانت تجري الأمور منذ العام ١٨٥٦ حيث الشعب الأميركي لا صوت له، والقرار في الاختيار يعود اليهم.  
هذا الامر، هو الان في صلب الحرب الشعواء على ترامب، الذي يُناضل من أجل ان يكون إختيار مرشح الحزب من القاعدة الشعبية، لا مِن إختيار إدارة الحزب في واشنطن.  
يُضاف الى ذلك، إن العتّاة تدعمهم الشركات العملاقة، والبنوك، والرأس المال الظالم، يرفضون هذا التوجُّه، الذي يقوده ترامب، ويحاربونه بأبشع الوسائل، حتى يحافظوا على جشعهم الذي فاق الوصف، خاصة شركات التأمين الصحي، والبنوك، وشركات الإقراض، للتملُّك. 
هذه المصاعب، والحروب التي تواجه ترامب، تجعله بعد إنتصاره الكاسح في نيويورك، أن يستعِّد للمسيرة، غربا ً بإتجاه  المحيط الباسيفيكي، مُجندلا ً الولايات، وصولا ً الى الساحل الكاليفورني. 
إذا تمكّن ترامب في هذه المسيرة، غربا ً، من لم ّ شمل الشعب الأميركي المُنهّك إقتصاديا ً، والمُتعّب من فرض الضرائب، سيكون من دون شك، قاهرا ً العُتاة، ومُنقذا ً للإتحاد، مثله مثل شيرمان. 
لأنه :
لم يَعُّد من الغرابة في شيئ، ان التأمين الصحي في كندا هو أفضل مما هو عليه في، اميركا. 
ولم يعُّد خافيا ً ان الشباب الأميركي يموت يوميا ً بسبب التهريب المُمنهّج، والمُبرمّج للموّاد القاتلة، السامّة من المكسيك، وانه لا توجد أية محاولة جديّة لهذا السرطان القادم من الحدود الجنوبية، والشخص الوحيد القادر على المنع فورا ً وحالا ً هو ترامب، الذي سيبني الحائط. 
ولهذا يُحارب من الكارتيلات الأميركية، والمكسيكية على حد ٍ سواء ... 
ولم يٓعُّد بالإمكان وقف جحافل الهجرة، ( من دون ضوابط ومستندات ) من سوريا، والعراق الى أميركا إلا بعد فوز ترامب، والمقولّة التي تقول أنه ضد دخول المسلمين الى أميركا، هو تحريف وتزوير لأقوال ترامب، لانه ما من هيئة إسلاميه في أميركا، تُحِّبذ دخول الارهاب الى أميركا، لأنهم هم الهاربون، من الارهاب في وطنهم الأُم. 
ولم يٓعُّد بمقدور وقف هِجرة الشركات العملاقة الأميركية الى الصين والمكسيك، طلبا ً للكسب غير المشروع، إلا اذا فاز ترامب. 

هذا ليس سباقا ً الى البيت الابيض، بقدر ما هو تدمير، لهياكل الفساد، وإنهاكا ً لأباطرة الجشّع، وحرقا ً لمراتع الفساد،  وكمدا ً للكارتيلات، وليس بمقدور إنسان، مهما علا شأنه، يقدر على ذلك، إلا ترامب. 

وَمِنْ النفاق الذي يسري في العقول، أن العالم العربي سيكون مظلوما ً بوصول ترامب، هو الكذبة الكبيرة، لان الظلام، والظلم، والحروب لم يأتِ للعالم العربي إلا بوصول هيلاري كلينتون الى وزارة الخارجية الأميركية منذ اقّل من ٨ سنوات. 
والذي لا يعرفه، جهلّة العرب، والرُعّاع، ان وصول مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، الى البيت الابيض، سيكون الزلزال المُدمٍّر للعالم العربي. 
أمّا ترامب، الذي يملك أكبر إمبراطورية مالية في العالم، حوله جهابذة المفكرين، والعلماء، والعسكريين، والسياسيين، ورجالات البناء، والعمران، سيكون مُحاطا ً بأسوار عالية من، النصائح. 
وفي الختام، 
لبنان ... أقول :
بالرغم من الملفّات، المُهترئة فسادا ً ...
وبالرغم من سجالات الزعماء، حول مُديرية، او تعيين موظف وإستبداله، بأخر.
 بعد الانتخابات الأميركية، سيشهد هذا الوطن، إنفراطا ً لأحبّة كانوا فيما مضى في شهر عسل ٍ مُمدّد. لأن أقرَّب الخاصة المقربين الى ترامب، وكلينتون من قلب لبنان، ومن مواطني لبنان، الوطن العتيد، والعنيد. 

فيصل المصري 
أخر يوم في أُورلاندو / فلوريدا
٢١ نيسان ٢٠١٦

أول الكلام في هذا القرن، جاهلية، ووثنيّة، وحروب ...

أول الكلام في هذا القرن. 
الجاهلّية، والوثنيّة، والحروب ... طقوسا ً وأديانا ً ....
 
       درَجَ رجال الدين ،  المسيحي ، ومن بعده ألإسلامي ، نعت وإطلاق تسمية، الوثنيّة او الجاهلية على شعوب، زهّت وعاشت منذ حوالي ٤٠٠٠ سنة قبل التقويم الميلادي في المنطقة الجغرافية  التي تعرف ببلاد ما بين النهرين  العراق  وجنوبه  وشبه الجزيرة العربية، وسوريا  حيث قطن في هذه الارض الشعوب، السومرّية ، الأكاديّة، البابليّة ، الآشورّية، والكلدان.   

ولتسهيل الأمور، يمكن اعتبار أن هذه الشعوب مجتمعة، شكّلت الحضارة البابلية ، والتي تم ّ القضاء عليها قبل ٦٠٠ سنة من التقويم الميلادي ، على يد الفرس. 
إمتازت هذه الشعوب، بأنها  كانت ترِّث حضارة السلف ولا تلغيه،  بدليل ان البابليين، أبقوا اللغة السومرّية ( المسمارّية ) في تدوين علومهم حتى فترات لاحقة ، واستبدلوها بعد حين بلسانهم، وهذه مِيزة غابت لقرون من الزمن، حتى الحرب العالمية الثانية التي قامت على إثرها الولايات المتحدة الأميركية، بتجميع أدمغة العالم من عند الأعداء، قبل الأصدقاء، وتكريمهم.   

والملفت ، أن إطلاق الوثنّية على شعوب علّت في السماء، لدرس الفلك ، وغارّت، في البحار  حيث آلهتها كانت تقيم، وأمعنت في الارض، حَرْثا ً وغرسا ً، وبنّت السدود ، وأقامت الأقنية لِلرَّي،  لعمري هو بعيد كل البعد عن المقام  السامي، الذي أقاموا فيه  وسكنوا، وعمّروا بنيانه التليد والباقي فينا، الى اخر الزمن. 

وإذا المقصود بالوثنيّة هو، ان هذه الشعوب لم تؤمن بإله واحد فرد صمد، بل كثرّت عندها الآلهة، وباتّت لا تعّد أو تحصى،  فاني هنا أقول، ما لم يتجرأ عليه، ان يقوله عتاعيت رجال الدين،  بانه ما زال، تثليث الالهة موجودا ً وعلى الأقل، هناك تثنية للآلهة، في الأديان السماوية، الحالية.  

اما لفظة الجاهلية المقيتة، التي أُطلّقت على العرب الذين عاشوا قبل الاسلام، تجعلني أشك في مصداقية هذا القول،  لان الجهل، والجهالة والجاهلية  لا  تُطلق على من قال شعرا ً، عُدّ ذهبا ً، بثِقلِه . وعُلق ّٓ على أسوار الكعبة، رفعة ً وشأنا ً ، حتي وصل الى سُدرّة المنتهى، عظمة   ومقاما ً .....

وإذا ، إعتبرنا الجاهلية، هي جهل في الدين، والابتعاد عن توحيد  الله، والتكبير للأصنام، بدلا ً من رب ِّ المعبود، فما بال اليوم، من امس الجاهلية الذي كان يقيم أشهر حرام، وأيام حرام، فيها يتوقّف ذلك الجاهلي عن القتال، والغزو، والسبّي.
أما عرب اليوم ، لا أشهر حرام، عندهم، بل الحلال هو القتل، والتكبير صيحة، للتدمير والغزو عندهم، طقس ديني، والهدنة هي مِزاج أرعن.  ولعمري، ان الجاهلية هي ها هنا تُقيم، وحسبي ضميري، وصدقي، وإيماني.  

أما الحاخاميون ( رجال الدين اليهودي ) لم يقع نظري في التوراة، او في قصص أنبيائهم انهم قالوا عن الشعوب أعلاه وثنيّة، لانها كانت تعبد الأصنام، وتأكلها حين تجوع، لان فحول المؤرخين، قالوا ان السبب يعود الى ان القائد العسكري الفذ  نبوخذ نصَّر  الكلداني ( يكرهّه اليهود ) لما إحتّل أورشليم الْقُدُس،  سبّى جمهرة كبيرة من اليهود، وأخذهّم أسرى الى بلاده ، وكان إختياره لهم يتم على أساس، كفاءة الأسير،  وعلمه وثقافته، العلمية، والدينية،  وقد أحّاطهم حوله وفي قصره ، وسمح لهم بنيل ما لذ وطاب، من حضارة  بابل، وقد جاء في التوّراة ان النبي دانيال، راجع القائد العسكري الفارسي، سيروس، بعد سنوات من غروب عصر بابل  لإعادتهم الى أورشليم،  وقد أمر هذا الفارسي  بعودتهم.  ( يراجع التوّراة، لتِبيّان أوجه الشبه، بين الحضارة البابلّية، وقصّص الأنبياء ) 
لم ينس ٓ اليهود فضل الفرس، بإعادتهم الى أُورشليم الْقُدُس، وَمِنْ بعدها الامبراطورية الفارسية، وَمِنْ بعد بعدها، وصولا ً الى إيران اليوم، والتاريخ الحديث سيشهد بذلك. 
كما وان اليهود لم ينسوا فضل الامبراطورية العثمانية، لاستقبالهم غداة سقوط الأندلس على يد أمراء ورجال الكنيسة الإسبانيين ، حيث وفدوا الى استامبول ، وقد وقع نظري على مخطوطة همايونية، فيها اسم كل يهودي وعدد أفراد عائلته، وأين سيسكن ، وعنوان المنزل، وعدد غرفه ..... الخ من تفصيلات بغاية الدقة.   

السحر: في بابل، وفي الجزيرة العربية.  

السحر هو الإعتماد على الأرواح الطيبّة، او الخبيثة، وقد عرفته شعوب العالم بأكمله، ويشابه بعضه بعضا ً ويقول، ابن شهيد الأندلسي في كتابه الزوابع  والتوابع :
كان عرب الجاهلية :
يُسمّون الذكور من الشياطين، زوبعة، والإناث توبعة ً، او تابعة.  
وكان البخور، يحرق رمزا ً لإبعاد السيئات، نزع شعرة او قطعة من الثياب لإيقاع الأذى، وقد منع حمورابي  هذه الأفعال، والشعوّذات، ولكنها في زمننا الحاضر، ليست ممنوعة.  

وكانوا يضعون على أبواب بيوتهم، نعل حافر الخيل لان الشياطين، إذا رأتها تعبر الدار، ولا تدخله . 

كانوا يعتبرون ذبح حيوان على عتبة بيت جديد قبل سكنه، يمنع الكوارث والشرور ويرد الآلام، والاحزان عن أهل البيت.  

كانوا يعتقدون ان عيون الجان، زرقاء ، ولم يزّل هذا الطقس معمولا ً به كتعليق قلادة من الخرز الأزرق، لتضليل الجان ، فلا تلمس الأولاد ولا تمسهم بسوء ،وتسمى ( حِرْز ). 

في التوّراة، هناك الكثير من هذه المُعتّقدات الوثنية.   
يراجع بذلك سفر، الخروج ١٢ -٢٢  مسو العتبة العليا بالدم .. فان الرَّب  يجتاز ليضرب المصريين، فحين يرى الرب على العتبة العليا يعبر الرّٓب عن الباب. 

كانوا يؤمنون، بالعرّافة والتنبؤ، وما يخبؤه المستقبل، ويفسرون الأحلام، ويعتبرون الرؤية، هي رغبة الآلهة وأبلاغهم  أوامرها ، وقد وجد تفسير الأحلام صناعة، رابحة في بابل . 

كانوا يعتقدون رؤية طير، مصدرا للتشاؤم، كالغراب لانه يُنذر بالفراق، وطائر  البوم، شؤما ً وساكن الخراب.  

كانوا يخافون كسوف الشمس، وخسوف القمر، ويهرعون للمعابّد. 

الوثنّية في العالم الجديد : 

بالحرب الأهلية الأميركية بالعام ١٨٦١، وما يليها سرَّت بين الجنود عبارات مشهورة ما زالت تدق الأذن لغاية اليوم ، كلها تندرج تحت مصطلح تعدد الآلهة كالقول :
Gods and generals
هذا يعني انه في وطيس الحرب الجنرال، هو الاله الذي يطاع ، وقد قويًّت شوكة الضابط الأميركي على مر الزمن ، وبات يُطاع، كالالهة.  

لم أُدخل في بحثي عن كوارث الوثنية في اميركا الجنوبية، ولا في أسيا لان الوثنّية هناك، ضاربة اطنابها. 
ولم أتجرأ  ولن أتجرأ  على سبر بحور الأديان السمّاوية، لاشير الى وثنية بابل هنا، او الى وثنية الجاهلي هناك، بل الذي يهمني ان أقول كلمتي، وأمشي، لان في الطيّات خبايا، وفي العقول مسكنا ً لبعض هذه المُعتقدّات.  

اخيراً كم أحب ان أسبر غور بابل وأهلها ، فتاريخهم مَجِيد ٌ ومكتوب ٌ على ألواح حمورابي ، او أوراق بردى هنا وهناك ، او أسطورة نقلها أحبار اليهود ونسبوها لهم. 
اخيراً يؤلمني كثيرا ً ان عرب الجاهلية، لم يصلنا من تفوقهم الا الشعر والمعلقّات والاطلال، اما علوم الفضاء، والطب، والزراعة، لم يصلنا شئ،  الا كفرهم، ووئد بناتهن، وفي هذا قيل الكثير.  

المراجع :
إنجيل بابل ... خزعل الماجدي ... 
قصة الخليقة البابلية .. وائل حنون .. 
تاريخ الأديان .. الدملوجي ... 
التوّراة ...
تاريخ العرب .. فيليب حتي .. 
المكتبة الهمايونية، بإستامبول  ..
مكتبة الكنغرس، الأميركي  ..

فيصل  المصري 
أُورلاندو  فلوريدا
٢٠ نيسان ٢٠١٦

الأحد، 17 أبريل 2016

خير ُ الكلام .... ما قل ّ ،، ودل ّٓ ....

 خير ُ الكلام،  ما قل ّٓ ... ودل ّٓ  ... 

يُطلق هذا المثّل، او هذه الحكمة، على العديد من الموضوعات التي يطيل فيها الناس من حديثهم، وشرحهم دون جدوى، او فائدة.  
وأيضا ً أُستخدِّم هذا القول، في إعطاء النصائح  للأبناء وتعليمهم، او الأصدقاء الخُلّص، الذين يٓتقبّلون النصيحة، في الإختصار بالكلام.
ولكن لا يُعمّل بهذه الحكمة، فنجد بعض الأشخاص  يرغون في الحديث، ويتحدّثون بكثرة، ويسترسلون، ويستطّردون كالجاحظ، وهذا أسلوب خاطئ. 
وقد قيل في هذا الصدد، إن أردّت التحدّث إمسِك ميزانا ً حتى تزِّن كلامك، فإن كان ثقيلا ً خفِّف منه، وإن كان ركيكا ً، زِدْه قيمة ً ...
أما أصل هذا القول :
فلم نطلِّع عليه، مرفوعا ً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، 
وإنما يعزوه الفقهاء، 
الى :
 إلامام علي بن أبي طالب، رَضِي الله عنه. 
 أو، لإبنه الحسن، رضي الله عنه. 
شخصيا ً ... 
أُحِّبُ هذا المبدأ ... ما قل ّٓ،، ودل َّ ...
لانه يتركني في حيرة ً من أمري، فأشحذ فكري لمعرفة المقاصد، والمعاني. 
وهذا أُسلوب ٌ ينفع، ولا يضِّر. 
والى كل من يتبّع هذا الأسلوب، فأني أشٍّد على طريقته، لان فيها الذكاء والمعرفة، في إنتقاء الكلمة، لتُطابِق المعنى ....

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٨ نيسان ٢٠١٦


الجمعة، 15 أبريل 2016

الإنتخابات البلدية، ودور المرأة في لبنان.


ألمرأة في لبنان، 
وإلانتخابات البلدية. 

يُقال،  انه ستجري إنتخابات بلدية في لبنان. 
ولي قول ٌ مأثور، إن أي خبر يصدر عن لبنان، بحاجة الى لجنة دولية للتحقّق، من صحتّه، حتى هذا الخبر، الذي صدر عن وزير الداخلية، قد يحتاج أيضا ً ....

لنفترض جدلا ً ان الخبر، هو صحيح. 
لذلك، سأكتب هذه المُدونّة، عن دور المرأة اللبنانية المأمول، في هذه الانتخابات البلدية.  
من خلال متابعاتي لصفحات التداوّل الإجتماعي للصديقات، ونشاطاتهّن في الروابط العائلية، تبيّن لي أن نجاحهّن يحفِّز ، ويشجِّع على الإرتقاء الى ما هو أهم، وأنفع للوطّن، وخاصة القرى، التي تئن، وتبكي، وترزح تحت الحرمان، الخدماتي، والإنمائي.    
وإني أعتقد أنه آن الاوان، ان يترجّل بعض الرجال، من الخدمة العامة، ويفسحّن في المجال، للنساء ان يُشاركنّ، ويمتطِّين صهوّة العمل البلدي، والتغاضي عن القول، ان هناك إعتبارات عائلية في القرى، تتحّكم في دخول المرأة، هذا المعترك.   

لن أتطرّق في بحثي هذا، عن نظرة الاديان السمّاوية في حقوق المرأة، لانها، أعطّتها كافة الحقوق، ولكن بالتطبيق العملي فإننا نرى، الاجتهاد   حافل بالحقوق المهدورة لهُّن.    
سأبدأ بحثي من ثابتّه واحدة، لا نقاش فيها، وهي ان المرأة هي نصف المجتمع، ولها على هذا المجتمع من حقوق، وواجبات مثل الشريك الاخر، وإن المطالبة بهذه الحقوق، ما زالت حتى تاريخه، على أشُّدها، حتى في المجتمعات الغربية المُتقدمة، مثل أميركا التي تخوض مخاضا ً عسيرا ً في تثبيت مساواة الأجر، بين الجنسين، ولا عجبا ً ان نشهد في لبنان، مساراً
مختلفا ً، لان نساء لبنان عامة، لديهّن القدرة العلمية، والثقافية كما هو موجود في الغرب المُتمدّن، وقد لمع منهّن أسماء أتيت على ذكرها في بعض مُدوّناتي. 


بدأ صراع الحركات  النسائية في القرن الثامن عشر، وذلك قبل حصول النساء على حق الإنتخاب. 
قبل الثورة الفرنسية مباشرة، كان هناك ناشطة إجتماعية تُدعى، أوليمب دو غوج وقد تم إعدامها، لانها كانت المدافعة  الأولى عن المرأة  ودخلت في صراع من أجل حق النساء، بالإنتخاب،  وطالبت بان تُعطى المرأة الفرنسية نفس حقوق الرجال، وفي العام ١٧٩١ أُعدمت بالمقصلة. 
    
وتوالّت من بعدها، الحقوق الانتخابية للمرأة. 
الى ان جاءت الثورة الأميركية المجيدة بالعام  1776  حيث مكنّت ألمرأة من الحصول  على حقها الإنتخابى بولاية نيوجيرسى الأمريكية، وكرّت السبحة في العالم المتحضّر. 

 إعترفت فرنسا بالعام 1871 بحقوق المرأة الانتخابية. 
هذا من الناحية التاريخية، مما يُظهر ان الفكر، ظهر في فرنسا، أما التطبيق كان في العالم الجديد .... أميركا. 

أما  المواثيق الدولية  لحقوق الإنسان، فإنها تنّص، انه لكل إنسان الحق في التصويت، والترشح في كافة الانتخابات، وهذا حق ٌّ أساسي ٌّ من حقوقهم السياسية، وأهم  هذة المواثيق، الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وقد منحت الاتفاقية الدولية الحقوق السياسية للنساء، كحقّ الترشح في بلادهّن، بالاقتراع العام.
ونظرا ً لقيام بعض الدول، ومنها العربية، التهرّب من المواثيق الدولية، لحقوق المرأة في الترّشح والانتخاب، ظهر تعبير جديد أطلقوا عليه الكوتا، وذلك من اجل الحفاظ على حقوقها.  
ما المقصود بالكوتا ...

إن ّٓ  الكوتا ، تعبير لاتيني يعني :
نظام إنتخابي يهدف الى ضمان حقوق الأقليات في الانتخابات العامة للوصول إلى السلطة السياسية، وهذا بصورة عامة. 
أما في التخصيص، فإن الكوتا، تشكّل تدخلا ً إيجابيا ً لتحقيق المساواة، والتقليل من التمييز بين فئات المجتمع المختلفة، وخصوصا ً بين الرجال، والنساء. 
تقضي الكوتا النسائية، بتخصيص عدد محدّد من المقاعد في الهيئات التشريعية، للنساء أي في المجالس النيابية، بحيث لا يجوز أن تقل عدد المقاعد التي تشغلها النساء عن النسبة المقررة قانونا ً، أي أن هناك حصة نسائية محددة لابد من شغلها من قبل النساء.
وتؤكد الدراسات والأبحاث أن أكثر من ثمانين دولة تعتمد هذا النظام على امتداد دول العالم. 

الكوتا النسائية في الدول العربية :

رغم أن كل دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا سبق لها أن وقّعت على اتفاقية،  سيداو.  CEDAW، ووثيقة بكين، المتعلقتين بالكوتا النسائية، والتي حددّتا كوتا نسائية لا تقّل عن ٣٠ ٪ ...
الا أن الحضور النسائي لا يزال خجولاً جدا في البرلمانات العربية.
وتحاول بعض الهيئات النسائية في لبنان، وبعض البلدان العربية ان ترفض التهميش لدور المرأة  في المجتمع، وكان على هذه الهيئات ان تُجابه  الأعراف والتقاليد، واللعبة السياسية، والانتخابية، التي تنخر في عقولها الفكر الذكوري الموروث في التقاليد، والاعراف. 
وفي إحصائيات برنامج الامّم المتحدة الانمائي، يتبين ان  نسبة دخول المرأة المؤسسات البرلمانية على المستوى العالمي : حوالي  ١٥ بالمائة.  
وعلى مستوى العالم العربي : حوالي ٦ بالمائة. 
أما في لبنان، فإن الدولة قد أخذت  بنظام الكوتا النسائية في الانتخابات البلدية، وما على الهيئات النسائية إلا الترّشح تطبيقا ً للكوتا، المنوه عنها بالاتفاقية الدولية سيداو التي توجب في إحدى موادها على الدول الموّقعة  إتخاذ  تدابير خاصة تستهدف التعجيل بالمساواة الفعلية بين الرجل، والمرأة، حتى تتحقّق أهداف  التكافؤ، في الفرص، والمعاملة.
بناء عليه ...
إن الدولة اللبنانية، قامت بواجباتها عن طريق التوقيع على المعاهدات والمواثيق الدولية، كما سبق ذِكره، وما على نساء كل قرية او مدينة، إلا الترشّح لانه لا موانع قانونية تحول دون ذلك. 
وأخيرا ً ... 
إن خطوة الألف ميل، تبدأ بأول خطوة شجاعة. 
وقد علمت، من بعض الأصدقاء ان هناك توّجه حثيث، وصادق في قريتي صليما، بأن تُشارك السيدات في الترشّح للانتخابات البلدية، وهذا أمر ٌ ليس .. غريبا ً في قرية ٍ كانت العاصمة السياسية، للإمارة اللمعية التي حكمّت الجبل، وأنجبّت سيدة ً لها في العمل الخيري، والإرتقاء الإيماني، الى أعلى المراتب، جلوسا ً على قِبَّة سُدرّة المُنتهى، أقصد، وأُشير الى صاحبة السمو، الاميرة الست زهر أبي اللمع، نفعنا الله من، بركاتها. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٦ نيسان ٢٠١٦

طرابلس ..... لبنان.

طرابلس، لبنان. 

طرابلس، يعود تاريخها الى اكثر من ٣٥٠٠ سنة، وقد أسسّها الفينيقيون، وتعاقبت عليها حضارات، وأُمّم، وعهود كالرومان، والبيزنطيون، والعرب، والفرنجة، وصولا ً الى الانتداب الفرنسي، والذي تلاه، مباشرة إستقلال لبنان بالعام ١٩٤٣. 
وقد تعددّت أسماؤها على مر ّ التاريخ، حيث كانت تُعرِّف :

 -/ تريبوليس، أي المدينة المُثُلثة، تسمية يونانية، ورومانية.
تعني إتحاد لدويلات، صيدا، صور وأرواد. 

وقد تكون هذه التسمّية، اول إتحاد، قديم من الوجهة الدستورية. 
 -/ تريبل، تسمية صليبية. 
 -/ أترابلوس، بقدوم العرب قاموا بتعريب الإسم. 
 -/ طرابلس، الشرق، لانها كانت تابعة ل سوريا الكبرى قبل العام ١٩٤٨.  
 -/ طرابلس الشام، لتمييّزها عن طرابلس الغرب. 

 -/ طرابلس لبنان ... أخيرا ً. 
 -/ والفيحاء، حاليا ً .....


طرابلس هي مدينة لبنانية، تكنّى بالفيحاء، ثاني أكبر مدن لبنان بعد العاصمة بيروت. 

تقع طرابلس على بعد ٨٥ كيلومترا ً إلى الشمال من بيروت.

عُرفت طرابلس منذ القدم بموقعها الجغرافي المميّز لأنها صلة الوصل ما بين الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والداخل العربي. 
تضم المدينة عددا ً كبيرا ً من البنى التاريخية، والأثرية، وتضم المدينة أكثر من 160 معلماً، بين قلعة، وجامع، ومدرسة، وخان، وحمام، وسوق، وسبيل مياه، وكتابات، ونقوش. 
وبسبب هذه التعددّية، في الحضارات التي توالّت على طرابلس، كسِبّت هذه المدينة، وأهلها مخزونا ً هائلا ً من العلم والثقافة، وبرع سُكانها بجميع الأنشطة،  التجارية،  الصناعية، والحرفية، وأمسّت طرابلس حتى القرن العشرين من أهم الموانئ على البحر الابيض المتوسط. 
من المعروف عن طرابلس انها كانت تنتج اجود، وافخر، انواع الورق، في أوائل الخلافة الأموية ومن بعدها الخلافة العباسية، وقد ذكر ذلك كل من :
 الطبري، والفهرست، ومقدمة ابن خلدون، والمقريزي كل هذه المراجع كانت تبيّن طرابلس، انها مدينة من مدن سوريا باعتبار ان كلمة سوريا، في ذاك الوقت تشمل جغرافيا ً سوريا الحالية، ولبنان، والأردن، وجزء من العراق، وشمال الجزيرة العربية.

بعد الفتح الاسلامي، جرى تقسيم سوريا الى ٤ أجناد :
قنسرين
حمص
دمشق
والأردن 

وقد ضُمّت طرابلس الى جند، دمشق.

يتضح ان تسمية طرابلس، باسم طرابلس الشام، هي تسمية جاءت بعد الفتح العربي الاسلامي، وان طرابلس أُلحقّت  بجند مستقل حتى عن حمص، وأُتبعّت الى دمشق اداريا ً، وسياسيا ً مباشرة.

اما الامير حيدر أحمد الشهابي في مجلداته :
    - الغرر الحسان في تواريخ حوادث الأزمان.  
    - الروض النضير. 
    -/ نزهة الزمان في تاريخ جبل لبنان. 

فإنه أتى على الكثير من اخبار طرابلس، وقد حدّد موقعها عندما ذكر موت، أمير تولوز بالعام ١١٠٥ انه دفن في جبل الغرباء بقرب طرابلس.

قبل الانتداب على سوريا ولبنان ومن بعده، كان موثقوا  القناصل الفرنسيين في المنطقة والمؤلفين منهم :
Charles Schefer
في كتابه المطبوع في باريس بالعام ١٨٨١ يكتبون عن طرابلس انها مدينة من مدن سوريا، لتفريقها عن طرابلس الغرب ( ليبيا ). 

بعد استقلال لبنان، جرى سلخ بعض المدن من سوريا من ضمنها طرابلس، ولم تذكر وثائق الاستقلال بعد ذلك تسمية طرابلس الشام، إلا فيما ندّٓر. 

في بداية القرن العشرين، بدأت الأحزاب ذات الصبغة القومية العروبية بإطلاق اسماء مثل ( سوريا الكبرى ) على منطقة كبيرة جدا ً من ضمنها العراق وهي بالتأصيل التاريخي تُعرف ببلاد ما بين النهرين، فيها زهّت حضارة بابل، وما قبلها، وعادت بعض الاقلام في إعادة تسمية طرابلس، ب طرابلس الشام. 

أهمية طرابلس الثقافية، العلمية والأدبية.  

يقول الدكتور فيليب حتي في كتابه تاريخ العرب ان، الشاعر والفيلسوف ابو العلاء المعري  المولود بالعام ١٠٥٧م  تردّد على الأوساط العلمية في طرابلس، وقد توفي في معرّة النعمان بسوريا، مما يدّل على ان طرابلس كانت فيما مضى ملتقى، الأدباء وأهل العلم .


في عهد السلاجقة في الأعوام ١٠٥٥م وما يليها كانت المدن السورية كلها ما عدا طرابلس، عليها أمير سلجوقي  وكان أميرها من بني عمار، مما يبيّن انها كانت تواقة للاستقلال، ويضيف الدكتور حتي، ان طرابلس كانت من اعظم المرافئ السورية، الذي جعلها هدفا ً للكونت ريموند، الذي تجنّبها في زحفه الى بيت المقدس.

بالعام ١١٠١ م عاد وحاصرها ولكي يعزل المدينة عما حولها ويقطع الإمداد عنها، بنى قلعة علي تل ٍ  مجاور يطل على نهر ابو علي اي تل الحجاج، 
Mon Pellgrims
ولم يطّل الامر حتى اصبح هذا التل مركزا ً نما حوله حي لاتيني كبير.

طال الحصار ولم تستسلم المدينة. 
وقيل ان وفدا ً من طرابلس ذهب الى بغداد، على رأسهم زعيم المدينة ولكنهم لن يظفروا بالاستغاثة.

مات ريموند في قلعته، دون ان يحقق حلمه باحتلال طرابلس. 
لم تسقط طرابلس الا بالعام ١١٠٩ م وهكذا تأسسّت كونتية طرابلس ( نفس المرجع د. حتي )

بالنصف الاول من القرن ١٧ ظهرت القرصنة في البحر الأبيض  المتوسط، نشروا الرعب، والخوف، والهلع وكانت الدول الضعيفة عسكريا ما خلا بريطانيا العظمى،  تدفع جزية  للقراصنة حتى يسلم رعاياها من الخطف والقتل، ومن هذه الدول هولندا، والدنمارك، واسوج،  وحتى الولايات المتحدة الأميركية التي إلتمسّت السلامة لرعاياها بدفع الجزية للقراصنة ، ويذكر الكاتب الأميركي :
Stanly Lane Poole 
The story of the Barbary corsairs 
Printed in New York year 1891

في كتابه أعلاه، يقول :
ان الولايات المتحدة الأميركية اضطرت بالعام ١٧٩٦ م ان تدفع مبلغ ٨٣ الف درهماً  سنوياً الى ( داي طرابلس، كانت  تُعينه  السلطنة العثمانية ) ونتج عن إصرار الداي بالدفع ان دامت حربا ً طيلة ٤ سنوات.
ولكن بالعام ١٨١٥، م هاجم الأسطول الأميركي مركز القراصنة في الجزائر وقضى عليهم، ولم تعد طرابلس بعد ذلك منطلقا ً للقراصنة .
 
ابن طرابلس الشيخ محمد رشيد رضا، من اتباع الشيخ محمد عبده ذهب الى  مصر بالعام ١٨٩٧م، والمتوفي بالعام ١٩٣٥، قام بتحرير تآليف الشيخ محمد عبده، ( تاريخ الاستاذ الامام الشيخ محمد عبده ). 
 ٣ مجلدات. 
وكتب ترجمة حياته ونشر تعاليمه في مجلة المنار. 
كذلك، له تفسير القرآن الكريم ب ٨ مجلدات ( القاهرة ١٣٤٦ ه )    

يتضّح من أعلاه ان طرابلس، كانت وما زالت مركزا ً مهما ً دينيا ً وفكريا ً وللقومية العربية، كانت موئلا ً ومن أهلها كان الدعاة، لهذه الحركة ومن الظواهر، إقبال أهلها على الأدب العربي القديم، والبحث في التاريخ الاسلامي. وكانوا من دعاة تنظيم المجتمع العربي على  أساس سياسي ديموقراطي، والتوفيق بين الاسلام، وروح العصر الحديث. 

هذه هي طرابلس بالتاريخ، 
وهذا ما أرجوه، لطرابلس بالحاضر والمستقبل. 
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٥ نيسان ٢٠١٦





الأحد، 10 أبريل 2016

في لبنان، هل ينتظرون الفاتح ....

في لبنان،
هل ينتظرون محمد الفاتح، 
لينقذ أشلاء الوطن .....


وتسمع، إذاعاتهم ...
وتشاهد، محطاّت التلفزة ...
وتقرأ، صحفهم  .....
وتحزن، للسوشيال ميديا ...
إنهم في جدّل، بيزنطي عقيم ...
مِن :
القمامة، وروائحها ...
الفضائح الاخلاقية، وما أخسّها ....
الملفات المالية، وما أكثرها ....
ومن الطرقات، والماء، والكهرباء، والانترنيت، وجبال النفايات وغازاته، والبرغش وغاراته .....
ملأوا القواميس، والمعاجم، وأكثروا الوصف، والتنظير ....
حتى الجدّل، زهِق، ومل ّٓ منهم ....
حتى القرّف، تضايق، وطفش من حديثهم ...
إنهم ... في جدًّل بيزنطي، 
والفاتح على الأبواب ينتظر الوقت للدخول ....
هذا حال، لبنان ...
فكِّر بالوطن .... تفرح. 
جرِّب المكوث ... تحزن. 
لا حل ّٓ، ولا مهرّٓب، ولا أمل .....
إلا بمحمد الفاتح ... 
الذي يدخل من الأبواب المُشَرَّعة، والحدود المفتوحة ... لينقذ لبنان. 
الذي يدوس، على  الأشلاء ... لينقذ الأحياء. 
وقبل ان يفوتني فوت ٌ ...
إنه غير، محمد الفاتح العثماني، البغيض الجنسية.
هذه الامبراطورية الفاسدة، المُفسدة في الذي تركته مِن فلول ... في أوطاننا، قبل رحيلها الى جهنم.  
إنه محمد الفاتح، المجازي بالفعل ... والقول. 
إنه، من غير كوكب الارض ...
ومن غير طينة أهل الحكم ... اللئيم، الشرّس، الجشِّع، المنافق، السارق، والقابض، على الارواح والعباد.  

الجدل البيزنطي في لبنان، 
هو نقاش ....
لا طائل من بحثه، يتناقش فيه طرفان، او أكثر دون أن يقنع أحدهما، او احدهم الآخر، ودون أن يتنازل كلاهما، او كلاهم عن وجهة نظره. 
وهذا النقاش، كما هو حاصل اليوم، وامس، ومن المؤكد غدا ً سيؤدي إلى اختلال في التوازن الفكري، لدى كافة الأطراف، والطوائف، والأديان، والأحزاب.  
يُنسب هذا الجدل إلى بيزنطة ـ عاصمة الإمبراطورية البيزنطية ـ التي عُرفت أيضا ً ... بالقسطنطينية.
كان الجدّل هناك سقيما ً، كما الجدّل في لبنان، الان ...
لا حول ولا قوة منه. 
إنهم، كأهل بابل، لا يفهمون على بعضهم، إلا النقاش، والإنتقاد، والتنظير. 
وأهل الحكم، فرحين لان الشعب في جدّل ٍ وجدّل.
كانت بيزنطية، منارة للعلم اللاهوتي، في القرن السابع الميلادي، فإلتّف فيها جمهرة من العباقرة في اللاهوت، كما أهل لبنان، جهابذة في كافة العلوم. 
وتزاحمت الاّراء في كل من بيزنطية، ولبنان. 
في مجالس بيزنطية، قام الجدّل حول الثالوث، وطبيعة الأب، والابن، وكانت هذه الجدلّيات تلهب البيزنطيين بمختلف طبقاتهم الاجتماعية والفكرية، مما أدى بالإمبراطور قسطنطين الثاني،  في محاولة لوقف ذلك الجدل،  إلى إصدار مرسوم إمبراطوري عام ٦٤٨ م يُحظّر فيه مناقشة :
ما إذا كان المسيح، ذا طبيعة واحدة أو طبيعتين، وأي مسائل أخرى مماثلة. وفرض المرسوم عقوبات متنوعة على من يخالفه. 
لم ينفع فرض العقوبات، ولم يُجدِ نفعا ً، واستمر الجدل الديني في الإمبراطورية البيزنطية حتى القرن الخامس عشر.

في القرن الخامس عشر الميلادي، وعندما حاصر السلطان العثماني محمد الثاني (محمد الفاتح) القسطنطينية .... 
كان مصير الإمبراطورية على كف عفريت، لأن جحافل بني عُثْمَان على الأسوار  ....
وكان مجلس الشيوخ في العاصمة، مُنهمكا ً بأمور فقهية، ولاهوتية، كعادة أهل الإمبراطورية. 
فإحتدّم النقاش حول جنس الملائكة .. .
هل هم،  من الذكور أم من الإناث ...

وهل إبليس ...
ذي حجم،  كبير ...  لا يسعه أي مكان ...
أم ذي حجم، صغير، يمكنه العبور من ثقب الإبرة ....
وبينما  الجدل، قائما ً ومحتدما ً ...   
كان القتال يدور في شوارع القسطنطينية، بعد أن دخل جنود محمد الثاني من الأسوار .... 
ولقب السلطان العثماني، 
بالفاتح ...
وهذا الاسم، إستعرته ...
لأن في وطني لبنان ...
فالأمر .... سيّان.
والجدل، يدور : 
هل البرغش، وغاراته بسبب القمامة، او الطقس. 
هل الرائحة، المُنبعثة بسبب إختمار الزبالة. 
هل الذود عن الحياض يكون بالشتم والتكسير، أم هو الحقيقة المُرّة. 
هل، وهل، وهل ...
فليبقى الجدّل قائما ً ....
لانه هو ألحّل ...
بإنتظار ...
أن .... يدخل الفاتح ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٠ آذار ٢٠١٦

السبت، 9 أبريل 2016

سِر العلاقة ما بين تسريبات باناما، والانتخابات الأميركية.

سِر العلاقة ما بين تسريب وثائق باناما، 
وما يجري في أميركا اليوم. 

وتبقى الأسئلة .....
لماذا، جرى تسريب وثائق باناما اليوم ؟
ولماذا، لم تتضمّن اللائحة أي إسم أميركي ؟
ولماذا، تضمنّت اللائحة أسماء أصدقاء أميركا، من العرب والغرب، وكأن في ذلك تشهير بهم، كإسم والد رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون، وغيره من أصدقاء أميركا من العرب المخلصين. 
ولماذا إكتفت اللائحة بإظهار أسماء خصوم اميركا التقليديين، مثل أقارب رؤساء روسيا، والصين، وسوريا، فقط.  

بات من الواضح جدا ً ان وثائق ويكيليكس المليونين، لا تصل بأهميتّها الأمنية، الى الاحدى عشر مليونا ً، من الوثائق المالية، والتهرّب الضريبي، وتبيض الأموال العالمية، كما في وثائق باناما، والتي تبدو انها من أولويات أميركا اليوم، لان الحرب الاقتصادية المالية، أشّد فتكا ً من الحرب العسكرية، واقّل كلفة ً وأخّف ضررا ً على الشعب الأميركي، وعلى الخزينة.  
ويبقى السؤال، الأكثر أهمية، ماذا يجري اليوم في أميركا .....
إنه من دون شك، موسم الانتخابات الأميركية وما يُرافِق ذلك من الانتقادات 
والتهكّمات العالمية على تصريحات، المرشحين.  
إذن، إنها الانتخابات الرئاسية، والتي ستؤول الى من :
 -/ سيمسك عصا الماريشالية، في العالم.
 -/ سيمسك اليد السحرية التي ستدخل في جيوب ومدخرّات سكان الارض، بحجة التهرّب الضريبي تارة ً، وبحجة تبييض الأموال طورا ً أخر. 
 -/ سيمسك عصا قائد الأوركسترا العالمية، في دوزنّة الحروب، والاقتتّال في العالم. 
لهذا السبب، إن الانتخابات الأميركية ليست مهمة في أميركا فحسب، بل ذات أهمية للعالم، لأنها  ستُحدّد من سيسكن في البيت الابيض، ومن في مُتناوله الزر النووّي، ومن يملك اليّد الطولى في القوة، والمال. 
بادئ ذي بدء، دولة باناما كان يُطلق عليها بالسابق جمهورية الموز، عندما لم تكّن تدور في فلك أميركا، أما وانها اليوم، هي من الحدائق الخلفيّة لأميركا، فهذا يعني ان أميركا غضّت الطرف، او أوعزّت في شأن التسريب الهائل، كما غضّت السمّع، والبصّر في السابق، بإنشاء جنّة التهّرب الضريبي لحُكَّام الدوّل التي تسرق شعوبها. 
وبهذا التفسيح، ل باناما  تبقى أميركا وحدها، تمسك العصا، او الجزرة لانها هي، بمتناولها، الأسرار المالية، والمُدخرّات المهرّبة على طريقة :
Off Shore.  

أصبح واضحا ً وجليّا ً ومن دون خوف ٍ او وجّل، لا بل علنا ً ان عُتّاة الحزب الجمهوري ( يُطلق عليهم  Establishment )
لا يُرِيدُون دونالد ترامب مرشحا ً عن الحزب الجمهوري، وقد فعلوا، وسيُكملوا في أطلاق شتى الدعايات، وتصوير المستحيل، دون وصوله الى الرقم السحري في عدد المندوبين الى المؤتمر النهائي، في كليفلاند في اواخر هذا الصيف، والذي يخوِّله حكما ً ان يكون المرشح الوحيد دون اي نزاع، وهذا أمر فيه الخطورة المخيفة.  
لأنه، إذا وصل ترامب، الى البيت الابيض ستتغيّر قواعد لُعبّة الأُمم  وأدواتها ، وكافة الأمور المرتبطة بها، وستحدُث بلبلة، وفوضى في تسيير اللعبة كما يتصورّها كِبار العالم. 
وقد عبّروا عن ذلك مُواربة ً، وتحريفا ً ،،،، لأقواله، وصرفوا الملايين من الدولارات  والمال الكثير، في تشويه سمعته بأنه ...
 -/ إنه، ضد المسلمين عامة ً ....
 -/ إنه، مع معاقبة المرأة في حال الإجهاض ....
 -/ إنه، مع قصف أوروبا بالسلاح النووّي ...
 -/ إنه، ضد حلف الناتو ....
 -/ إنه، مع عِزلة أميركا، عالميا ً ....
 -/ إنه، وإنه ....
وكل ذلك، من أجل تجييش الرأي العام الأميركي، حتى يسقط ترامب في الانتخابات التمهيدية، وحتى لا يكون مرشح الحزب.
هذا التصرّف المقصود من عُتاة الحزب الجمهوري، سيؤدي الى نجاح مُرشحّة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، (إن بقيّت في السباق )،  ولا يُخيفهم هذا، ويبدو انه لا يِزعجهم او يضرَّهم، لانها هي ايضا ً من عُتاة الحزب الديموقراطي الذين يُتقنون ايضا ً لعبة الأمم، والتي هي من صلب السياسة العامة.
وقد يتبادر الى الذهن في مجرى الانتخابات التمهيدية، ان 
Establishment في كلا الحزبين، مُتفقين على إبعاد ترامب، لانه يُهَدِّد مصالحهما المشتركة.  
هذا صحيح، مع ما في ذلك من خسارة للحزب الجمهوري من عدم وصول مرشحهم  للبيت الابيض، لان في عدم وصوله سيكون الضرر أقل، على الحزب الجمهوري، لان المصالح الكبيرة للحزبين، تتحدان الان، مقابل موجة التغيير التي تجتاح اميركا، في كلا القاعدتين الشعبيتين للحزبين، وهذا أمر يقلق عُتاة الحزبين.  
ولكن ذلك، لا يعني ان عُتّاة الحزب الجمهوري مع المرشح الاخر تيد كروز، وكما ذكرت مجلة تايم الأميركية، انه غير مرغوب فيه في واشنطن، وإن إستمراره، وإبقائه في المعركة، هو من أجل كسب بعض المندوبين، وأخذها من طريق ترامب، حتى لا يصل، الى الرقم السحري. 
بات شِبه مؤكد، ان المرشح عن الحزب الجمهوري في مؤتمر كليفلاند لن يكون ترامب، او كروز، بل سيكون بول ريّان رئيس مجلس النواب، وعن نائب الرئيس ستكون، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية نيكي هايلي، المهاجرة من  الهند، وهما من العُتاة في Establishment. .....
أما أسماء الأميريكيين المتورطين، في جنّة التهرّب الضريبي في باناما، فإنها ستكون الضربة القاضية، وهي التي يبرع فيها العُتاة في توقيتها، لانها ستقضي على ترامب، إذا تمكّن من الحصول على الرقم السحري في عدد المندوبين، وحتى هيلاري كلينتون لن تسلم من التسريبات لانها، مُتهمّة  بأنها  ربيبّة المصارف التي تحكم كوكب، الارض، وقد مدُّوها بالمال الوفير.  
بإنتظار انتخابات نيويورك التمهيدية، والولايات الملاصقة، ومن بعدها كاليفورنيا التي يحلم العُتاة ان يحصل ترامب على أقل من ٥٠٪ من أصوات هذه الولايات، لأن في ذلك، عدم نيله الرقم السحري. 
وعند ذلك  ستبدأ عملية التصويت بين المندوبين، بما في ذلك من ترغيب او تهويل للمندوبين لتغيير مواقفهم، بغّٓض النظر من كان أقرب للرقم السحري، او لم يكن داخلا ً في السباق، كما في حالة بول رايان.  
وستبقى رصاصة الرحمة في الكشف عن أسماء الأميريكيين الى بعد حين، 
ولكنها مُعدَّة للتصويب، والضحيتان المُتوقعتّان كما اسلفت، ترامب .. وهيلاري، حيث البديل عنها، سيكون نائب الرئيس الحالي جو بايدن، وبذلك تعود .... 
Establishment  ... في كلا الحزبين الى سابق عهدهما في تعيين الرئيس الجديد، بعد أتمام التسوية، الصفقة في خروج كلا ً من  ترامب، وهيلاري، من السباق.   

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٩ آذار ٢٠١٦
 
   

السبت، 2 أبريل 2016

سعد زغلول، أشهر من نار على علم. من عُظماء العرب.

سعد زغلول. 
أشهر من نار على علم، من مصر. 
تاريخ ولادته : تموز ١٨٥٨
تاريخ وفاته : ٢٣ اب ١٩٢٧ 
زوجته : صفية زغلول (أم المصريين)

سعد زغلول، قائد ثورة  ١٩١٩. 
رئيس الحكومة المصرية. 
رئيس مجلس الأمة. 
زعيم مصري، لا يُشّق غباره. 

ولد سعد في قرية من (محافظة كفر الشيخ حاليا).
تلقى تعليمه في الكتّاب ثم التحق بالأزهر الشريف عام ١٨٧٣، وتعلّم على يد السيد جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وقد أثبتت الأيام انه مُقتنع  تماما ً بتعاليمها. 
كانت علاقته جيدة مع الاميرة نازلي، التي قرّبته من الإنجليز. 
وكانت من أهم قراراته، انه تزوّج من ابنة مصطفي فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، وذلك بالعام ١٨٩٥ والمعروفة ب صفية زغلول، وكانت ثائرة وناشطة سياسية. 

توظف سعد زغلول، وكيلا للنيابة، وكان زميله في هذا الوقت قاسم امين، وترّقى حتي صار رئيسا للنيابة العامة، وحصل علي رتبة الباكوية. 

انضم سعد زغلول، إلى الجناح السياسى لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين، وأدباء، وسياسيين، ومُصلحين، اجتماعيين ومدافعين عن الدين، 
بعد الحرب العالمية الأولى، تزعّم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «وجماعة الوفد » فيما بعد وطالبت بالاستقلال، والغاء الحماية.

أُعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة، في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه، وذلك  في ٨ آذار ١٩١٩ وإنفجرّت على أثرها ثورة ١٩١٩ التي كانت من أقوى عوامل، زعامة سعد زغلول.
اضطرت إنجلترا، إلي عزل الحاكم البريطاني، وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه، وعادوا من المنفي إلى مصر. 
وقد تسبّب نفي سعد زغلول، في زيادة الاضطرابات في مصر ، مما أدى إلى الثورة المصرية في عام ١٩١٩. 
ولدى عودة سعد زغلول من المنفى، قاد القوى الوطنية المصرية. حتى إجراء الانتخابات في ١٢ كانون الثاني ١٩٢٤ التي أدت إلى فوز حزب الوفد، بأغلبية ساحقة. 
وبعد ذلك بأسبوعين، شكّل سعد زغلول الحكومة، وبات الزعيم الوطني،  وزعيم الأمة، والبطل القومي المتشدّد.
في أعقاب اغتيال السير لي ستاك ، سردار  والحاكم العام، للسودان، في تشرين الثاني ١٩٢٤ وتصاعد المطالب البريطانية اللاحقة التي شعرت أن سعد زغلول صار شخصا غير مقبول، استقال زغلول. وعاد لاحقا إلى الحكومة في العام ١٩٢٦ حتى وفاته في العام ١٩٢٧.
من إنجازات سعد زغلول :
 -/ قاد الوفد المصري إلى مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
في باريس، لم يستجّب أعضاء مؤتمر الصلح  لمطالب الوفد المصري، فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية. 
أُلقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلّت. 
 -/ قاد سعد زغلول المفاوضات مع ممثل بريطانيا اللورد ميلنر بالعام ١٩٢٢، وبموجبها حصلت مصر على استقلالا محدودا ً.
 -/ انه كان قادرا ً ،،، وقد أثبت ان بامكانه، وقف المظاهرات، وأعمال الشغب في الشارع المصري.
 -/ انه الوحيد الذي كان يرفض مطالب الإنكليز، وقد ظهر ذلك بعد حادثة اغتيال السير لي ستاك، قائد الجيش المصري وحاكم السودان، والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط علي الحكومة المصرية، حيث وجهت إنذارا ً لوزارة سعد زغلول تطالب فيه بعدة مطالب، وقد رفضها جملة وتفصيلا، وكان الهدف الأساس منها إبعاد مصر عن السودان، فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودان، فتقدم سعد زغلول باستقالته. 
 -/ خاض صراعا مع الملك فؤاد، واحزاب الاقلية المتعاونة مع الملك، دفاعا عن الدستور، وتوَّج كفاحه بفوز حزب الوفد بالأغلبية البرلمانية مرة ثانية عام ١٩٢٧. 
  -/ أُنتخب سعد زغلول رئسيا لمجلس النواب حتي وفاته عام ١٩٢٧. 

توفي سعد زغلول في ٢٣ اب ١٩٢٧، ودفن في ضريح سعد المعروف، ببيت الأمة الذي شُيِّد عام ١٩٣١، ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي. 

وقد كان للست صفية زغلول أُم المصرين، زوجة الزعيم سعد زغلول الدور
المهم في تحديد يوم، ومكان نقل رفات زوجها من المدفن المؤقت الى المدفن النهائي، الذي يطِّل على بيت الأمة، وكان ذلك يوم ١٩ حزيران ١٩٣٦، حيث إخترق موكب الجنازة للمرة الثانية القاهرة، من مدافن الامام الشافعي، حتى وصل إلى موقع الضريح، بشارع الفلكي وكان قد أقيم بجواره سرادق ضخم لاستقبال كبار رجال الدولة والمشيعين من أنصار سعد، وألقى النحاس باشا كلمة مختارة، في حب زعيم الأمة  جددّت أحزان الحاضرين ودمعت عيناه وبكت أم المصريين، بكاء شديدا ونقلت صحافة مصر تفاصيل، نقل الجثمان إلى الضريح، وكتبت مجلة «المصور» تفاصيل نقل الجثمان تحت عنوان :
سعد يعود إلى ضريحه ... مُنتصرا ً 
إنه سعد زغلول. 
عظيم من عُظماء العرب. 
من مصر. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٣ نيسان ٢٠١٦

صفية زغلول، أُم المصريين .... عظيمة من مصر.

صفية زغلول :
زوجة، ورفيقة سعد زغلول. 
 

تاريخ ولادتها :  ١٨٧٨. 
تاريخ وفاتها :
١٢ كانون الثاني ١٩٤٦

هي، ابنة مصطفى فهمي باشا، وهو من أوائل من توّلى رئاسة  الوزراء في مصر، منذ عرفت نظام الوزارة، في أوائل القرن التاسع عشر.

وهي، زوجة سعد زغلول.
ألقابها : 
لُقبّت،  باسم صفية زغلول  نسبة إلي اسم زوجها. 
لُقبّت،  ب ... أم المصريين. 
شاركت، في المظاهرات النسائية ابان ثورة ١٩١٩، وكان لها دور بارز في الحياة السياسية المصرية. 
وُلِدَت من  عائلة ارستقراطية. 
والدها، هو مصطفى فهمى باشا، التركى الأصل.   
صفية زغلول، يذكرها التاريخ، ويُقدَّرها الشعب المصري، ليس لانها سليلة عائلة أرستقراطية فحسب، بل لانها عاشت حياه غير تقليدية  للفتاة المصرية، والزوجة المخلصة، المؤمنة، بزوجها.  
هي، حرم سعد زغلول، أحد أكبر، وأقوى زعماء مصر، وقائد ثورة  ١٩١٩ في مصر.

لا تأت ِ الألقاب العظيمة، التي تسود الى الابد ....
والتي تُسٓطّر على جبين التاريخ ....
إلا اذا كانت أثقال اللقب، وصاحب اللقب عظيما ً... 
كصفية زغلول.  
أطلق عليها الجميع لقب، أم المصريين،  لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي، والمصري خاصة ً ...
خرجت، صفيّة زغلول، على رأس المظاهرات النسائية في مصر من أجل المطالبة بالاستقلال، خلال ثورة 1919
حملّت لواء الثورة، عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول، إلى جزيرة سيشل، أفريقيا. 
ساهمت بشكل مباشر، وفعّال في تحرير المرأة المصرية.

بعد رحيل زوجها سعد زغلول، عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني، لدرجة أن رئيس الوزراء المصري وقتها  إسماعيل باشا صدقى، وجه لها إنذارا ً بالتوقف عن العمل السياسى، إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني.  

صفية زغلول، من الأوائل  في الحياة الاجتماعية، والسياسية في مصر، وحتى في البلاد العربية، وكانت من ارقى السيدات المثقفات في ذلك العصر. 
صفية زغلول، لم تنجب من سعد زغلول،  ذٓرّٓية، ولكن الشعب المصري من باب الوفاء أراد ان يعوضوها، عن تلك المسألة  والمهمة لها، كأنثى بان لقبوها، بلقب أم المصريين ... وهو اللقب الذي كانت تعتز به كثيرا.

في حياتها، مع سعد زغلول تخوض صفية، معارك في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والانجازات.  
بعد ان  أقصى الإنجليز، زوجها سعد زغلول خارج البلاد، أصدرت  أم المصريين، بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التي أحاطت بـ بيت الأمة، بيت سعد وصفية  وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية :
إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدا ً ولسان سعد، فإن قرينته وشريكة حياته السيدة صفية زغلول، تُشهِد الله، والوطن، على أن تضع نفسها في نفس المكان، الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أما ً لكل  أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية.

وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا : 
تحيا أم المصريين، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو : 
أم المصريين، وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلى الآن، وحتى بعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة.  وفي بيان صادر عن الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات .... في مصر، تؤكد أن صفية زغلول ... المرأة المصرية كانت مساندة، ومناضلة مع زوجها في كل ظروف، ومحن حياته، وتحدّت الجميع وأعلنت بكل شجاعة أنها تعتبر نفسها أما ً لكل المصريين الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية. 
ومن اخبار السيدة، صفية زغلول :
 

انه، في عام 1921 خلعّت صفية زغلول النقاب لحظة وصولها مع زوجها إلى الإسكندرية، فكانت أول زوجة لزعيم سياسي عربي، تظهر معه في المحافل العامة والصور دون نقاب. 
كان سعد زغلول  يمنحها الحرية الكاملة لثقته بها.

في عام 1924، عندما تولى سعد زغلول رئاسة الوزارة  وتوالت الوفود إلي، بيت الأمة  لتهنئته وزوجته رفيقة  كفاحه ...
قالت للجموع المحتشدة :
 يجب أن تقدموا لي، العزاء وليس التهنئة، أن سعد زغلول هو زعيم الأمة وهو الآن في مكان أقل بكثير، فما قيمة رئاسة الحكومة، مقابل زعامة الأمة ....
لما إستقال سعد زغلول  من رئاسة الوزارة، استقبلته صفية زغلول مبتهجة قائلة :
هذا أسعد يوم في حياتي، مهمتنا الكفاح، وليست تولي المناصب ....

بيت الأمة ... 
بيت ...
صفية زغلول، 
وسعد زغلول ...
 ترّبى فيه، الكثير من المناضلين، والمفكرين السياسيين، والكُتّاب  أمثال :
 علي أمين، ومصطفى أمين، 
هو بيت :
 السيدة صفية، والزعيم سعد زغلول ... 
كانت، صفية بمثابة الأم، والمعلم، لـ على أمين، وأخيه مصطفى، اللذان تربيا تحت رعايتها، في بيت خال والدتهما سعد زغلول ....
فاعتبرته الأمة كلها في ذلك الوقت ملتقي ومنارة للثقافة والوعي والنضال. 

بعد رحيل سعد زغلول في، 23 أب عام 1927. 
عاشت، زوجته صفية عشرين عاما ً ... 
لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني، والسياسي. 
إلى أن لحقت بزوجها، وتوفيت في، 12 يناير 1946
وكتبت وصيتها قبل ذلك بأيام توصى فيها بتركتها، إلى خدمها.

صفية زغلول، 
وجه من وجوه، الجانب السياسي، في مصر. 
رائدة، من روّاد حقوق المرأة وتحريرها في مصر، في وقت  كانت فيه المرأة غير موجودة، على ساحة المجتمع.
وصورة مُشرِقة، ومُشرِفة، للسيدة المصرية، المؤمنة بقدرات وقضية زوجها، ورمز، من رموز السيدة المصرية التي تحتضن أبناء شعبها، تحت راية الاستقلال. 
وقصة أُم،  ربَّت أجيال من المصريين على الصمود في وجه المحتّل.
إنها صفية زغلول. 
عظيمة من عُظماء مصر والعالم العربي. 


فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٣ نيسان ٢٠١٦

الجمعة، 1 أبريل 2016

الدكتورة زها حديد ... من العراق.


زها حديد. الدكتورة، ألمُتفوقّة عالميا ً .... 
من العراق.
تاريخ ولادتها : ٣١ تشرين اول ١٩٥٠ 
تاريخ وفاتها : ٣١ آذار ٢٠١٦ ..... نهار أمس. 

 وهي أبنة وزير المالية الأسبق محمد حديد، الذي اشتهر بتسييّر اقتصاد العراق خلال الفترة،  ما بين ١٩٥٨  وحتى ١٩٦٣ ...  
حائزة على شهادة ماسترز في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت بالعام ١٩٧١ ...
أما شهاداتها العليا، الدكتوراه في الهندسة المعمارية، حصلت عليها من أهم جامعات العالم قاطبة ً، وقامت بالتدريس في معظمها ... لتفوقها. 
وهي،  هارفرد، وشيكاغو، وهامبورغ، وأوهايو، وكولومبيا، ونيويورك، وييل،
ولندن. 
حائزة على وسام التقدير، من ملكة بريطانيا، 
وارفع الأوسمة المعمارّية، من الجامعات التي قامت بالتدريس فيها. 

تميزّت زها حديد بنشاط أكاديمي واضح منذ تَخْرُجها، وكانت بداية نشاطها المعماري في مكاتب الهندسة المعمارية في كل من بريطانيا واميركا. 
 ثم أنشأت مكتبها الخاص في لندن عام. بالعام ١٩٧٨ وحتى ١٩٩٤. 
 وفي العام ١٩٩٤ ... عُينّت أستاذة في جامعة هارفارد العريقة.      وعُينّت ايضا ً في جامعة شيكاغو،  كأستاذ زائر. 
وأستاذة زائر في بعض أهم الجامعات مثل جامعة ييل.  
وكانت عضو شرف في الأكاديمية الأمريكية، للفنون والأدب، والمعهد الأمريكي للعمارة.

أقامت زها حديد العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية، تشمل التصاميم المعمارية، والرسومات، واللوحات الفنية. 
ومن هذه المعارض : 
 -/ معرض في الجمعية المعمارية بلندن عام ١٩٨٣ ....
-/ معرض في نيويورك. 
-/ معرض في طوكيو. 
 -/ معرض في جامعة هارفرد. 
-/ معرض في فرانكفورت، ألمانيا. 
 تتميّز أعمال الدكتورة زها حديد، باتجاه معماري واضح في جميع أعمالها وهو الاتجاه المعروف باسم التفكيكية، أو التهديمية، وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عال وهندسة، غير منتظمة، كما أنها تستخدم الحديد في تصاميمها، بحيث يتحمّل درجات كبيرة من أحمال الشَّد ِ، والضغط تمكنها من تنفيذ تصاميم ... جريئة.
وفقا لتصنيف جينكز، لعمارة التفكيك، فإن أعمال زها حديد، تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث، New constructivism ... القائمة على     تحدّي، الجاذبية. 
وقد أثبتّت الدكتورة زها حديد، ان الشهادات التقديرية التي وصلت اليها من اهم البنائين في اليابان، وبريطانيا، واميركا تؤكد انها تتربّع على صروح العمارة العالمية. 
ولمّا حصلّت الدكتورة زها حديد عَلى جائزة بريتزكر، في مجال التصميم المعماري، والتي تعادل قيمتها جائزة نوبل، كانت اول إمرأة  تفوز بها منذ بداياتها التي ترجع  لنحو  ٢٥
 عاما ً ،،، كما أنها أصغر من فاز بها، سنا ً ....  
وقد أُعتبرت الدكتورة زها حديد العراقية الأصل، رابع أقوى امرأة في العالم، حسب تصنيف مجلة التايمز، الأميركية، للعام ٢٠١٠ ....          
وقد أختيرت الدكتورة العراقية، من أفضل  الشخصيات في بريطانيا عام
٢٠١٢  ... 
وقد أعلن المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية، عن فوز المعمارية زهاء حداد بالميدالية الذهبية، للعمارة لعام ٢٠١٦.       
وأصبحت الدكتورة زهاء أول إمرأة تحصل على هذه الجائزة، التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني إعترافا بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.

توفيّت المعمارية العراقية زها حديد في ميامي ، الولايات المتحدة الامريكية بتاريخ  31 مارس 2016، عن عمر ناهز ال 65 عاماً، اثر نوبة قلبية مفاجئة، وكانت قد وصلت إلى ميامي لتلقي العلاج من التهاب القصبات الهوائية.
وقبل ان تموت هذه العملاقة :
كانت تقول ان من أحلامها، ان تقدّم شيئا ً لوطنها العراق ....  
وقد رحلّت دون ان تُحِّقق حلمها، او أُمنيتها. 
وقد قيل عنها :
مشاريع الدكتورة زهاء حديد، تشبه سفن الفضاء تسبح دون تأثير الجاذبية، في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عال ولا منخفض، ولا وجه، ولا ظهر، فهي مباني في حركة انسيابية في الفضاء المحيط. 
واذا إقتربت سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها، تعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة. 
أهم أعمالها :


 -/المركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو،  بألمانيا. 
-/ جسر في أبوظبي، 
 -/ محطة لقطار الأنفاق في، ستراسبورج، 

 -/ مركز الفنون الحديثة بروما، وهو اول متحف وطني للفن المعاصر في إيطاليا.  

 -/ مركز التزحلق في أنسبروك، في جبال الالب. 

 -/ مركز العلوم في ولسبورج، بألمانيا. 

 -/ محطة قطار ستراسبورج، ألمانيا.

 -/ محطة إطفاء الحريق، بألمانيا.

 -/ مشروع محطة البواخر في، ساليرنو.

 -/ مركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بأمريكا. 
وهو أول متحف تصممّه إمرأه في أمريكا .


 -/ أوبرا دبي. 

 -/ الاستاد الوطني الجديد في، اليابان. 

 -/ المبنى العائم، بدبي. 
 -/ مركز الثقافة، باليابان. 
-/ المسرح الكبير في مدينة الرباط، بالمغرب. 
-/ دار الأوبرا في، قوانجو بالصين. 

 -/ دار أوبرا بمدينة، قوانغتشو بالصين.

 -/ دار الملك عبد الله للثقافة والفنون في، الأردن.

 -/ مكتبة ومركز تعليمي في، فيينا.  

 -/ متحف غوغنهايم والأرميتاج، في ليتوانيا. 
هو عبارة عن مشروع مشترك بين الحكومة الليتوانية، ومتحف الأرميتاج الشهير في روسيا، ومتحف غوغنهايم في أميركا.

 -/ محطة مترو، الرياض.  
 -/ اكسبو سيتي، بالقاهرة. 
إنها الدكتورة زها حديد.
من العراق. 
وجاء نعيّها من مكتبها في لندن، بشكل مُقتضّب :
بحزن كبير تؤكد شركة زها حديد للهندسة المعمارية أن زها حديد توفيت بشكل مفاجئ في ميامي هذا الصباح. كانت تعاني من التهاب رئوي أصيبت به مطلع الأسبوع، وتعرضت لأزمة قلبية أثناء علاجها في المستشفى.
رحم الله هذه العظيمة. 
من العراق. 
 

فيصل المصري 
أُورلاندو / فلوريدا
اول نيسان  ٢٠١٦