Pages

السبت، 2 أبريل 2016

سعد زغلول، أشهر من نار على علم. من عُظماء العرب.

سعد زغلول. 
أشهر من نار على علم، من مصر. 
تاريخ ولادته : تموز ١٨٥٨
تاريخ وفاته : ٢٣ اب ١٩٢٧ 
زوجته : صفية زغلول (أم المصريين)

سعد زغلول، قائد ثورة  ١٩١٩. 
رئيس الحكومة المصرية. 
رئيس مجلس الأمة. 
زعيم مصري، لا يُشّق غباره. 

ولد سعد في قرية من (محافظة كفر الشيخ حاليا).
تلقى تعليمه في الكتّاب ثم التحق بالأزهر الشريف عام ١٨٧٣، وتعلّم على يد السيد جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وقد أثبتت الأيام انه مُقتنع  تماما ً بتعاليمها. 
كانت علاقته جيدة مع الاميرة نازلي، التي قرّبته من الإنجليز. 
وكانت من أهم قراراته، انه تزوّج من ابنة مصطفي فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، وذلك بالعام ١٨٩٥ والمعروفة ب صفية زغلول، وكانت ثائرة وناشطة سياسية. 

توظف سعد زغلول، وكيلا للنيابة، وكان زميله في هذا الوقت قاسم امين، وترّقى حتي صار رئيسا للنيابة العامة، وحصل علي رتبة الباكوية. 

انضم سعد زغلول، إلى الجناح السياسى لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين، وأدباء، وسياسيين، ومُصلحين، اجتماعيين ومدافعين عن الدين، 
بعد الحرب العالمية الأولى، تزعّم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «وجماعة الوفد » فيما بعد وطالبت بالاستقلال، والغاء الحماية.

أُعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة، في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه، وذلك  في ٨ آذار ١٩١٩ وإنفجرّت على أثرها ثورة ١٩١٩ التي كانت من أقوى عوامل، زعامة سعد زغلول.
اضطرت إنجلترا، إلي عزل الحاكم البريطاني، وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه، وعادوا من المنفي إلى مصر. 
وقد تسبّب نفي سعد زغلول، في زيادة الاضطرابات في مصر ، مما أدى إلى الثورة المصرية في عام ١٩١٩. 
ولدى عودة سعد زغلول من المنفى، قاد القوى الوطنية المصرية. حتى إجراء الانتخابات في ١٢ كانون الثاني ١٩٢٤ التي أدت إلى فوز حزب الوفد، بأغلبية ساحقة. 
وبعد ذلك بأسبوعين، شكّل سعد زغلول الحكومة، وبات الزعيم الوطني،  وزعيم الأمة، والبطل القومي المتشدّد.
في أعقاب اغتيال السير لي ستاك ، سردار  والحاكم العام، للسودان، في تشرين الثاني ١٩٢٤ وتصاعد المطالب البريطانية اللاحقة التي شعرت أن سعد زغلول صار شخصا غير مقبول، استقال زغلول. وعاد لاحقا إلى الحكومة في العام ١٩٢٦ حتى وفاته في العام ١٩٢٧.
من إنجازات سعد زغلول :
 -/ قاد الوفد المصري إلى مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
في باريس، لم يستجّب أعضاء مؤتمر الصلح  لمطالب الوفد المصري، فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية. 
أُلقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلّت. 
 -/ قاد سعد زغلول المفاوضات مع ممثل بريطانيا اللورد ميلنر بالعام ١٩٢٢، وبموجبها حصلت مصر على استقلالا محدودا ً.
 -/ انه كان قادرا ً ،،، وقد أثبت ان بامكانه، وقف المظاهرات، وأعمال الشغب في الشارع المصري.
 -/ انه الوحيد الذي كان يرفض مطالب الإنكليز، وقد ظهر ذلك بعد حادثة اغتيال السير لي ستاك، قائد الجيش المصري وحاكم السودان، والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط علي الحكومة المصرية، حيث وجهت إنذارا ً لوزارة سعد زغلول تطالب فيه بعدة مطالب، وقد رفضها جملة وتفصيلا، وكان الهدف الأساس منها إبعاد مصر عن السودان، فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودان، فتقدم سعد زغلول باستقالته. 
 -/ خاض صراعا مع الملك فؤاد، واحزاب الاقلية المتعاونة مع الملك، دفاعا عن الدستور، وتوَّج كفاحه بفوز حزب الوفد بالأغلبية البرلمانية مرة ثانية عام ١٩٢٧. 
  -/ أُنتخب سعد زغلول رئسيا لمجلس النواب حتي وفاته عام ١٩٢٧. 

توفي سعد زغلول في ٢٣ اب ١٩٢٧، ودفن في ضريح سعد المعروف، ببيت الأمة الذي شُيِّد عام ١٩٣١، ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي. 

وقد كان للست صفية زغلول أُم المصرين، زوجة الزعيم سعد زغلول الدور
المهم في تحديد يوم، ومكان نقل رفات زوجها من المدفن المؤقت الى المدفن النهائي، الذي يطِّل على بيت الأمة، وكان ذلك يوم ١٩ حزيران ١٩٣٦، حيث إخترق موكب الجنازة للمرة الثانية القاهرة، من مدافن الامام الشافعي، حتى وصل إلى موقع الضريح، بشارع الفلكي وكان قد أقيم بجواره سرادق ضخم لاستقبال كبار رجال الدولة والمشيعين من أنصار سعد، وألقى النحاس باشا كلمة مختارة، في حب زعيم الأمة  جددّت أحزان الحاضرين ودمعت عيناه وبكت أم المصريين، بكاء شديدا ونقلت صحافة مصر تفاصيل، نقل الجثمان إلى الضريح، وكتبت مجلة «المصور» تفاصيل نقل الجثمان تحت عنوان :
سعد يعود إلى ضريحه ... مُنتصرا ً 
إنه سعد زغلول. 
عظيم من عُظماء العرب. 
من مصر. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٣ نيسان ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق