يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 14 يناير 2016

مُتّفق ْ ... عليه.

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in خاطرة  2:33 م

مُتّٓفٓق ْ عليه ...

هناك تعبير، مُشِّرف، وكريم، وأخلاقي في قرى جبل لبنان الأشّم، انه عندما يذهب أهل العروسين الى المحكمة المذهبية، او الشرعية لتسجيل عقد الزواج، يسألهم كاتب المحكمة، او القاضي عن قيمة (ألصِدّاق، او المُقَدَّم والمُؤخّر ) يُجيبون ب كلمتين ... مُتّفٓق ْ عليه، أي أكمل الإجراءات ولا تستفيض. 


في مسألة إخلاء سبيل ميشال سماحة، فإنه ايضا ً مُتّفٓق ْ عليه ما بين أهل الحّل والربط، في ١٤ و ٨ آذار. 
لذلك، 
يا شعب لبنان، العنيد، او العظيم ... لا فرق. 
توقّعوا الصراخ والعويل، والبكاء على القضاء، والمحكمة العسكرية، من قبل الأربعة عشر الجالسين والمُقيمين الى أبد الابدين في شهر آذار. 
لا انا، ولا انت سننزل الى الشوارع، لنقطعها، او نحرق الدواليب، والإطارات، ورمي براميل القمامة على الطريق، إستياء ً ونقمة ً، وإعتراضا ً
على هذا القرار بإخلاء السبيل، لانه بوجود الأرباب من ١٤ آذار الذين
سيأمروا أزلامهم القيام بأعمال الشجب، و و و، الامر الذي سيجعلك تٓكفُّر على الطريق، ولا يهّم إن تأخرت عن كسب لقمة عيشك بالحلال. 

هذا لا يعني ان لبنان يسبح في مجّرة، او مدّار مختلف عن كوكب الارض، لأننا بالامس ونحن نستمع الى الرئيس أوباما امام الكنغرس الأميركي في خِطابه السنوي عن الاتحاد، قال ان اميركا أقوى قوّة عسكرية في العالم، ونقطة ع السطر.
 كان، هناك وبذات الوقت عشرة بحّارة، من البحرية الأميركية يقعون أسرى، معصومي الأعين، راكعين، وأيديهم فوق رؤوسهم، مستسلمين الى طاقم زورق أيراني يقّل شأنا ً عن الطرّاد الأميركي. 
الفرق، في الحالتين :
انه هنا في اميركا، فُتحت أبواب جهّنم، التحقيقات، ولا مجال لتعدّاد التهّم الان. 
أما في لبنان، التحقيقات، لا تتعدّى قطع الطرقات، والصريخ، وتلويث الأجواء بالدخان. 
أكتفي، 
ويكفي، إضاعة وقتكم.  

فيصل المصري
أٌورلاندو / فلوريدا 
١٤ كانون الثاني ٢٠١٦

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9