خاطرة، في
الوفاء، السياسي.
الوفاء، الذي تكّنه الولايات المتحدة الأميركية، الى الحليف الفرنسي الاول، ما زال قائما ً بالرغم من مرور قرون، وهذا ما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أُوباما، نهار أمس.
الوفاء الأميركي، لفرنسا له جذور تاريخية، تعود الى وقت إندلاع حرب الاستقلال سنة 1775 م بقيادة جورج واشنطُن بدعم من الجيش الفرنسي، الذي قاده الجنرال لافاييت، وأعلنت الولايات ال ١٣، استقلالها في 4 تموز 1776، خلال مؤتمر فيلادلفيا الثالث.
وبمُقتضى معاهدة باريس سنة 1783 تم ّ الإعلان رسميا عن استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل إنكلترا.
المركيز لافاييت، ذلك الفرنسي الذي ساعد في الثورة الأمريكية. قام بإقناع فرنسا بإرسال مساعدة عسكرية، وساهم في المفاوضات التي حقّقت الاستقلال الأمريكي.
لافاييت، (1757 – 1834م). جندي ورجل دولة فرنسي، شارك في حرب الاستقلال الأمريكية، رحّب بالثورة الأمريكية كونها فرصة لتحقيق مجده العسكري بالقتال ضد بريطانيا. إشترى سفينة وأبحر الى أمريكا في العام 1777م، مع مجموعة من الجنود.
وفي أوائل عام 1779م وبعد أشهر قليلة أعلنت فرنسا الحرب على بريطانيا. فرجع لافاييت إلى موطنه وأُعتبر بطلا.
وفي نيسان عام 1780م، عاد لافاييت الى الولايات المتحدة وإنضم الى الجيش الأميركي، برتبة جنرال.
وفي عام 1781م، قاد لافاييت قوة أمريكية في ولاية فرجينيا كانت تتعاون مع الأسطول الفرنسي، ومع الجنرال جورج واشنطن، عٓمِل على إرغام جيش بريطاني، بقيادة الجنرال تشارلز كورنواليس، على الاستسلام في مدينة يوركتاون.
وبعد سنتين من معركة يوركتاون، إعترفت بريطانيا بالولايات المتحدة الأميركية.
هذا هو الوفاء السياسي الأميركي، الذي ستشهد الأيام القادمة، ترجمته في حرب فرنسا ضد الاٍرهاب.
فيصل المصري
أُورلاندوا / فلوريدا
0 comments: