خاطرة، في الندّٓم.
ولات، ساعة مٓنْدٓم ِ ...
وبقي، يبثُّها لواعج شوقه، وحنينه الى ماضي الأيام، ويردّد على مسمعها كل يوم، انه يحبّها، ويوّٓد ان يلتقي بها، ليُعوِّض عن الأيام التي ضاعت منه.
وكانت دائما تتجاهل كلامه، وتحاوِّل ان تصُدّٓه، وتطلب اليه ان يغيّر حديثه.
كانا، قد إلتقّيا منذ مدة، من بعد طول غياب.
وكانا، على اتصال يوميا ً.
هو، إعترف لها، بانه ما زال يُحِبُّها.
أما هي، لم تُبادله الاعتراف.
دائما ً كانت تتجاهل توُّسلاته، وتتعّمد ان تُؤذي مشاعره.
لكنه، بقي على اصرارّه.
وبقيت، هي على تجاهُلِها.
إلى ان طلبت منه يوما ً، ان يقرأ كتابا ً أهدّته له، علّه يكّف ويتوّقف عن الاتصال بها.
بدأ بقراءة الكتاب، وتوّقف عن الاتصال بها، لان الكتاب أخذ كل وقته واهتمامه.
استّغْربت، لانه لم يتصّل بها، كعادته كل يوم.
اجتاحها القلق، وبدا عليها التوتُّر.
وها هو، توّقف نهائيا عن الاتصال، ولم تعّد تسمع منه، كلام الحب، والغرام.
ساورّها القلق، وإنتّابها شُعور لم تعّهده.
اتصّلت به، وسألته، لماذا .......
أجابها، انه منهمك بقراءة الكتاب.
بعد، عدة ايام، عاودت الاتصال به.
وسألته، أين انت، ولماذا، لا تتصّل ؟
أجابها، ان الكتاب أخذني، وشدّني، لان، فيه قصص، لا تنتهي، وإني ارغب في إكماله.
وقالت له،
ولكني، انتظرك.
لأَنِّي ....
أجابها مقاطعا ً، بعد ان أنتهي من قراءة الكتاب، سأتصل بك ِ وكان في قرارة نفسه، وبالرغم من قراءة معظم الكتاب، بات على قناعة تامة، انها غير آبهة به.
ادركت، انها ارتكبت خطأ ً كبيرا.
لانها، بدل ان تعترف بحبها له، آثرت الغنج، والدلاّل.
أمٌا هو،
فانه، بقي على قناعته، بأنها لا تريده.
وأمعن في القراءة.
وما زال، يقرأ، ويقرأ، من كتاب،
وفي الصيف ضيَّعت اللبن،
ولات ساعة مٓنْدٓم، إِن حٓل ّٓ الشتاء.
أعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٥
0 comments: