والسيجار الكوبي،
حِصانان رابحان في السّباق الى البيت الأبيض.
المقدمة :
بادئ ذي بدء، لا مندوحة من الترّحم على الرئيس الأميركي الديموقراطي جون كينيدي، عندما وقف العالم مشدودا ً في ستينات القرن الماضي، وهو ينظر الى بواخر وأسطول الاتحاد السوفياتي، ينسحبون من قبالة شواطئ كوبا.
ولا بد ان نتذّكر الرئيس الأميركي الديموقراطي جيمي كارتر أطال الله بعمره، ومن بعده الرئيس الأميركي الجمهوري ريغان يرحمه الله، في غزوة صحراء ايران، وبلاط الأسرى في سفارة اميركا ب طهران، بأواخر القرن المنصرم.
بعد هذه المقدمة،
ماذا عن الحصانين المتباريان جنبا ً الى جنب في السباق الى البيت الأبيض، الذي سيجري في تشرين الثاني من العام القادم.
تؤكد الدراسات الاميركية، ان جدوى الاتفاق الأميركي / الإيراني على الصعيد الاقتصادي الأميركي ستجعل النمو المضطرد للاقتصاد أسرع من التوقعّات، بينما سِحْر الاتفاق على الاقتصاد الإيراني المُنهك، سيكون على قاعدة كُن ْ ... فيكون ... او لمسة رسول ...
فالشفاء العاجل للاقتصاد الإيراني المُترنّح، هو على شاكلة :
-/ حزوّرة الانسحاب من باب المندب اليمنية.
-/ عجيبة الأمن والامان في حدود جنوب لبنان.
-/ ونكتة رحلة الفانات الى عرسال وجرودها، بالامس.
على مائدة الاتفاق الشهية، إنّ الطبق الدسم هو لاميركا، لانه على سجاد عجمي، تعلو ارجاؤه دخان السيجار الكوبي الفاخر، أما الفُتات ألمُتبقي على الطاولة، فانه سيوّزع على الحُلفاء في الغرب، وعلى الأصدقاء في ارض العرب.
أمّا ايران، فإنها لا تعطي حلفائها العرب فُتات وكسرات خبز يابس، لانه من شيمة كرم أهل فارس، أن تُغْدق عليهم لُقٓما ً كريمة، حتى ولو كانوا عربا ً، في سوريا، ولبنان والارجح بالعراق.
قال الرئيس أوباما ان القضاء على دولة وخلافة داعش سيطول ربما ٢٠ سنة، ولكنه نسي او تناسى عدة كلمات من خِطابه المُعّد سلفا ً، المُتضّمن ... سيطول، ويطول، وربما يطول اكثر .....
ولنا عوْد ٌ ... على بدء !!!
من حواضر الاتفاق.
إعداد فيصل المصري
تموز ٢٠١٥.
0 comments: