يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 20 يونيو 2015

واترلو ....

نشر من قبل Faissal El Masri  |  in دراسة  9:34 م


معركة واترلو :


 Battle of Waterloo)


١٨ حزيران ١٨١٥


يحتفل الغرب هذه الأيام، بذكرى  مرور ٢٠٠ عام، على معركة  فاصلة،  وقعت في 18 حزيران عام 1815م، في قرية  ( واترلو ) قرب بروكسل  عاصمة بلجيكا، وهي آخر معارك الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت

 كان خصمه في هذه المعركة دوق ويلينغتون الإنكليزي الذي عُرف بدهائه، وقُدرته العسكرية. 


ُهزم  نابليون في هذه المعركة  هزيمة نكراء  غير متوقعة،  لقائد بحجم  عبقريته، حيث سجّل التاريخ انه قاهر اوروبا، ومدوّخ ملوكها، وأمرائها  في ذاك الزمن. 

ومن سخريات القّدر، ان  الإنجليز يصفون  الشخص الذي يعاني من حظ سئ جداً بأنه،  صادف  يوم واترلو.

إحتفلت بريطانيا وبلجيكا، بمرور ٢٠٠ سنة على انتصارهما في هذه الموقعة، لم تُشارك فرنسا بهذا الاحتفال على مستوى رفيع.  


في هذا اليوم،  إشتبك جيش نابليون ضد جيوش ٦ دول،  وإمارات، بأُمرة الدوق ولينغتون،  وكان تعداد جيش نابليون يقارب  ٧٠ ألفا ً

والجيش الإنكليزي وحده، ٦٨ ألفا ً، يضاف اليه، جيوش الدول المتحالفة.


وبلغت الخسائر حوالي ٢٥ ألفا ً قتيل لكل من الجيش الفرنسي والإنكليزي.

بعد هذه الهزيمة، تنازل نابليون عن العرش، ونُفي الى جزيرة سانت هيلينه.

من المفارقات العجيبة، ان الغرب يطوي صفحات الحروب من كتاب ضّم الويلات على شعوب اوروبا، منها  الحروب الدينية، والتوسعية إنتهاء ً بالحرب العالمية الثانية. 

واليوم، فُتحت بالبلاد العربية، صفحات جديدة من الحروب  الدينية، والمذهبية التي ستفوق عدد صفحاتها حروب العالم اجمع. 


هُم يختموا أحزان شعوبهم. 

ونحن ننعم، بِظُلْم حكامنا، المأمورين من الغرب والشرق.

هم يتنازلوا عن الحكم في خسارة معركة، واحدة من حرب. 

نحن نبقى تحت النير، حتى ولو خسر حكامنا الحرب.  


اعداد

فيصل المصري

لبنان / حزيران ٢٠١٥  

عاد 

0 comments:

Blogger Template By: Bloggertheme9