بعد عيون المرأة، تعكير للمزاج في السياسة

بعد ان كتبت عن عيون المرأة نهار أمس،

وارتاحت القلوب واطمأنت الأفئدة وكان لكل امرأة في هذا الكون كلام غمز من قناتها، أحب اليوم ان أُعكر مزاج القراء بالحديث عن الفراغ الرئاسي في لبنان.

منذ ان أُقر الدستور اللبناني في أربعينات القرن الماضي، ما انفك جهابذة القانون الدستوري، وما انقطع حماة الدستور، وما توقف الزعماء والنواب والوزراء من تقديم التبجيل والاحترام لهذا الدستور، بالرغم من انه لم يلحظ في مادة يتيمة من مواده تجنب الفراغ الدستوري.

والملفت، انه بالرغم من الخضات التي عصفت بهذا الوطن والحفلات السخية والمصالحات التي أقيمت في الطائف وجنيف والدوحة وأخيرا في بعبدا، لم ينتبه عباقرة أولي الامر ان وراء الأكمة، أكمة.

المواطن العادي، يسأل، لماذا لا يحصل فراغ في الرئاسة الثانية والثالثة ؟؟؟

إذا تابعت محطات التليفزيون في لبنان، تجهد نفسك او يجبروك في كل نشرة اخبار ان تتابع بشغف ما فعله رئيس الجمهورية كل يوم.

في جولته هذا الأسبوع لأوروبا، أهتم الأميركي كيف مارس رئيسهم أوباما الرياضة في احد فنادق وارسو، وأني كمستمع يومي للأخبار يصدف ان يمر أسبوع او اكثر ولا اعرف من استضاف 

او ودّع او استقبل هذا الرئيس. 

في البحث والتقصي والبكاء على الأطلال 

وفي الندب والنواح، يعتبر الساسة في لبنان الأوائل في هذا المضمار ومع ذلك وبعد ان تعين الدول رئيساً للبنان، سنِّذكر بعضنا بعد ٦ سنوات من التعيين، ان قصة 

إبريق الزيت ما زالت الحل السحري لأزمة انتخاب رئيس لجمهورية لبنان العنيد !!