حضرة الشيخ مكرم المصري.
الباحث التاريخي ومدير موقع
سطور فِي التاريخ.
فِي سيرة حياة المؤلفين الموحِّدين.
بعد التحية والتقدير والاحترام.
وبعد إطلاعي على ما نشرته عن سيرة المؤلف :
( فاروق محمد المصري ) وما ذكرته عن مولده ونشأته، وعن حياته العائلية والعملية، وعن أبرز مؤلفاته كتاب :
( عائلة آل المصري جذورها وفروعها ).
يسرني أن أشكُرك على هذا المجهود الكبير الذي تقوم به مِن ناحية إبراز سيرة حياة المؤلفين الموحِّدين الدروز.
كذلك يُشرفني أن أضع هذا التعليق على كتاب ( عائلة آل المصري جذورها وفروعها ) تأليف أخي فاروق المصري وفيه أُلقي الضوء على قيمة هذا الكتاب مِن ناحية تاريخ العائلات الدرزيَّة في بلاد الشام أي سوريا، لبنان، الأردن، الجليل والكرمل.
مِن المعروف تاريخياً، عدم توفُّر مراجع أو كُتُب يستند إليها كل باحث في تاريخ العائلات الدرزيَّة حتى يستشف تاريخ هذه العائلات من أين أتت أو قدِمت حتى استوطنت بلاد الشام.
وقد اعتبر المؤرِّخون أنَّ عائلات طائفة الموحِّدين الدروز، إمَّا هي عائلات ( إقطاعية ) أو ( عاميَّة ).
لذلك يمكن القول أنَّ الكتابة عن تاريخ العائلات الدرزيَّة التي سكنت جبل لبنان، إقتصر فقط على العائلات التي حكمت هذه البلاد، حيث كان الشيخ أو الأمير يُملي على كتبتِّه ما يشاء أو يرغب من أحداث وبطولات ومشاهد تُفرح الشيخ أو الأمير والحاشية.
أمَّا الأسباب التي أدَّت إلى عدم تدوين تاريخ هذه العائلات هو السريَّة المطلوبة فِي التنقل والترحال ومكان السُكنى تجنباً لملاحقات السلطات العدائية الضاغطة حتى لا يعرفوا أماكن تواجدهم.
وإذا ما نظرنا إلى الكتاب الذي أعدَّه ووثَّقه أخي فاروق عن عائلة آل المصري التي سكنت هذا الجبل وعن امتدادها فِي عدة قرى :
( صليما، القلعة، الخلوات، بعقلين، مريجات، عاليه وحاصبيا ). تبيَّن لنا أنَّ هذا العمل فيه جهد جبار ودقَّة فِي التقَّصي وجديَّة فِي البحث عن الأصول والفروع لهذه العائلة الكريمة مِن حيث حسبها ونسبها وأصلها ومواطنها وفروعها وتاريخها، وعلاقاتها مع العائلات الأخرى، وآمل أن يكون هذا الكتاب باكورة لعدة كُتُّب عن العائلات الدرزيَّة الأخرى في بحثها وسعيها الدقيقين عن الحسب والنسب.
وقد تبيَّن بعد الإطلاع على هذا الكتاب أنَّ عدد أنسباء عائلة آل المصري مِن خلال المصاهرة والزواج بات كبيراً يتجاوز كل توقُّع.
وهذا الوضع الإجتماعي إن دلَّ على شيءٍ فإنَّه يؤكد على العادات الدرزيَّة الأصيلة المُتبعة عند الزواج بدءاً مِن ( الطُلْبة، أي طلب يد الفتاة للزواج ) التي يُركِّز فيها المجتمعون من العائلتين على تبادل الأحاديث الراقية واللياقات السامية بين الطرفين وانتهاءً بإتمام الزواج.
أخيراً أقول :
هنيئاً لعائلة آل المصري فِي تأريخ وتوثيق أفراد العائلة، وبسبب وضعها الجغرافي في عدة قرى استقبلت أعداداً هائلة من العائلات الدرزيَّة المهجَّرة والمهاجرة في القرون الماضيه، بحيث أصبحت مِن أكبر العائلات الدرزيَّة عدداً.
والشُكر ل سفيراتنا مِن آل المصري الراقيات المتزوجات مِن العائلات الدرزيَّة الأخرى.
والشُكر للسفيرات الوافدات إلينا من العائلات الأخرى حيث أنَّ صيتهنَّ لامع وأخلاقهنَّ رفيعة وتربيتهنَّ لأولادهنَّ محل تقدير وإحترام.
والشُكر لأخي فاروق الذي أصبحت بفضله أعرف حسبي ونسبي والتسلسل أباً عن جد وصولاً للجد الأكبر.
أُورلاندوا / فلوريدا
أخر العام ٢٠٢٣
فيصل محمد عبدالله حسين سلوم
إبن حسين بهاء الدين
إبن علي خير الدين المصري
الاصيل اصيل مهما تغفل عنه الزمان في اظهار سيرته الاصيلة ياتي يوم و الحق يقال بارك الله فيكم ال المصري
ردحذف