إلى حُثالة ساسَّة لبنان الكبير ونسلهم.
وقبل أن تخسروا مغارة علي بابا ( لبنانكم الحقير ).
دعوني أقوم بتذكيركم بما قاله مؤرِّخ الأندلس أحمد بن محمد المقرِّي :
بينما السلطان محمد الحادي عشر أبو عبدالله منصرفٌ عن الأندلس حانت منه التفاته أخيرة إلى عاصمة ملكه غرناطه، ودمعت عيناه فنهرته أُمَّه وقالت له يحق لك أن تبكي كالنساء مُلكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال.
دعوني أيضاً أن أنصحكم قبل فوات الأوان بما قام به فيديل كاسترو لمَّا استفحل الفساد الحكومي في كوبا واختلف رؤساء مافيا القمار والهيروين وعصابات الاتجار بالجنس وغيرها مِن الموبقات، أن قام بتعيين أحد زعماء المافيا وزيراً وطلب إليه استضافة باقي زعماء المافيا فِي أفخم فنادق هافانا لتنظيم وتقسيم سرقاتهم بإشراف حكومة البلاد.
أعطيناكم يا حُثالة ساسَّة لبنان الكبير مثلاً تحذيرياً وهو عن مؤرِّخ ضياع الأندلس.
ونصحنا يا عصابة علي بابا حلاً طبَّقه قبلكم فيديل كاسترو ونجح.
ماذا تنتظرون :
يا نسل بني عثمان من فخامة وعطوفة ودولة ومعالي.
ويا أغبياء دمى فرنسا التي عينتكم على شاكلتها.
الخيار المتوفر لكم الآن هو في طريقة فيديل كاسترو قبل فوات الأوان.
قوموا بتقسيم سرقة المال العام، ونظِّموا عصاباتكم كما فعل أسلافكم. ولا تخافوا على حصص الطوائف، ولا على عدد الوزارات شرط ألَّا تقربوا على مدخراتنا وعرق جبيننا.
قبلكم، أغبياء أمكم الحنون فرنسا أثناء انتدابها لم تسرق مدخراتنا.
وقبلكم، صراخ وسطوة فتح الفلسطينية لم تسرق أموالنا.
وقبلكم، ظباط الاحتلال السوري لم يسرقوا أموالنا بل قاموا فقط باغتصاب شرف نساءكم.
وقبلكم، لمَّا اجتاحت إسرائيل لبنان، لم يسرقوا مدخراتنا في المصارف والبنوك اللبنانية.
أمَّا أنتم يا حُثالة سرقتم المال العام وقمتم بتحويله إلى الخارج، وسال لعابكم على أموال شعبكم وتعبه.
أخيراً …
لكم يا حُثالة ساسَّة لبنان هديَّة وهي عبارة عن لوحة زيتيَّة مِن أعمال الفنانَّة اللبنانية ميرا أبو الحسن تليق بكم لأنَّي أرى فيها تجسِيداً لذكرى ضياع الأندلس في دموع أخر ملوك الطوائف، مقارنة مع دموع تماسيح ساسَّة لبنان في ضياع لبنانهم الحقير.
اخترت هذه اللوحة الفنيَّة لتكون صورة لهذه المدوَّنة التي تعبِّر عن دموع ساسَّة هذا الكيان اللبناني قبل ضياعه.
ويحق لكم يا حُثالة نسل ساسَّة لبنان الكبير 🇱🇧 أن تبكوا مغارة آبائكم لو لم يسرقوها وينهبوا كنوزها.
فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
٢٥ حزيران ٢٠٢١م
الشكر للفنانة الرسامَّة ميرا أبو فخر الدين
أبو الحسن لهذه اللوحة التي أنجزتها بتاريخ ١٠ حزيران ٢٠٢١.
الشبانية، قضاء بعبدا.
جبل لبنان.
0 comments: