Pages

الخميس، 11 مارس 2021

إذا كانت فنزويلا فردوس والدي يرحمه الله. إنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة كانت الجنَّة لي. المُدونَّات الفيصليَّة.

 إذا كانت فنزويلا فردوس والدي

المملكة العربيَّة السعوديَّة كانت الجنَّة لي


المُقدِّمة التي لا بُدَّ منها :


كم كنت أتمنَّى أن أنشر في هذه الأيَّام العصيبة مُدونَّة على صفحات غوغل الوثائقية عن موطني لبنان 🇱🇧 أمدح فيها حُكَّامه وأُؤيد وأُغنِّي وأردَّد الشعارات التي تشدَّق بها نباحاً أزلام هذا النظام، وأُثني على المؤرِّخين المنافقين الذين كتبوا كذباً عن هذا الكيان الذي أعلنه الجنرال غورو تحت مُسمَّى لبنان الكبير منذ مائة عام

هذا الكيان الذي استلم مُقدراته بعضاً مِن حُثالة الحكَّام، حيث قاموا بتهجير شعبه وخلقوا حروباً أهليَّة وطائفيَّة ومذهبيَّة ونبشوا القبور بدءً من العام  ١٩٥٨ والعام ١٩٧٥ وما تلا ذلك من حروب متنقلة يندى لها جبين الكرامة إن وُجد

ولا أخفاكم سِراً أنَّي كنت مُتحفظاً وقلقاً عندما أطلق البطريرك بشارة الراعي في شباط ٢٠٢١م. إعلان ( إنقاذ لبنان ) لأنَّه ذكَّرني بإعلان البطريرك إلياس الحويك  في أيلول ١٩٢٠م. ( دولة لبنان الكبير ). ذلك الإعلان الذي أوصل لبنان إلى ما هو عليه الآن


فإذا كان ( إعلان إنقاذ لبنان ) ٢٠٢١م يُقارب ويُماثل 

إعلان ( دولة لبنان الكبير ) ١٩٢٠م فإنَّه تحضرني ذهبيَّة هجاء جرير للشاعر الفرزدق في العصر الأموي وأقول للشعب اللبناني العظيم العتيد والعنيد الصنديد أبشروا :

زعم الفرزدق أنَّ سيقتل مِرْبَعاً.. أبشر بطول سلامة يا مِرْبَعُ. 


وإذا كانت ولادة لبنان الكبير نتيجة جهود البطريرك الياس الحويك بعد زيارته السلطان عبد الحميد بالعام ١٩٠٥م ومنحه على إثر الزيارة وساماً رفيعاً ووعداً بأن تؤول مقدرات متصرفية لبنان إلى المارونية السياسيَّة بالإتفاق مع فرنسا. 


وإذا كان هذا الوعد قد تحقَّق في مؤتمر الصلح المنعقد في باريس سنة ١٩١٩م بعد زفرات موت تلك الخلافة العثمانية المريضة الهزيلة البائدة خلال وبعد الحرب العالميَّة الأولى.  


وإذا كانت هذه الأيام العصيبة التي تعصف في هذا الكيان والمماحكات السياسيَّة الأنانية هي بداية مائة سنة جديدة يُستبدل فيها فريق الحُثالة العُثمانيَّة بفريق أحقاد بني فارس وبإشراف الجشع والغباء وقلة الضمير الفرنسي.  


فإنِّي أُصدِّقك  يا جرير في قولك أبشر يا شعب لبنان


وبناءً على ما ذكرته أعلاه في مسيرة هذا الكيان الحقير الهجين المُقيت الذي حقق آخر أفعاله المُشينة  فِي سرقة  مُدخراتنا وأموالنا من المصارف اللبنانية.  


أقول وأتضرَّع إلى ربِّ العزَّة والجلال والإكرام :

لعن الله هذه الحُثالة وأسكنهم وذريتهم جهنم قبل أن ينفقوا أموالنا وتُزهق أرواحهم كقطيع ذئاب كاسرة نَفَقَ بفعل دسِّ سموم الصيادين


عوضاً عن ذلك

آثرت بكل فخر نشر مُدونَّتي عن سيمون بوليفار مُحرِّر أميركا الجنوبية وأنحني أمامه إجلالاً واكباراً وأرفع يداي تحيَّة وفاء لأنَّ المرحوم والدي وطأت قدماه في ٢٢ تشرين الثاني من العام ١٩٢٩ أرض الخير والفردوس جزيرة كوراسو قبالة شواطئ فنزويلا، وذلك بعيد إعلان دولة لبنان الكبير، ذلك الكيان الذي ما انفكَّ حتى تاريخه يقوم بتهجير شعبه، وأخر الموبقات التعتيم  الكهربائي  وسرقة مُدخراتنا في جنح الظلام.  


وإذا كانت جزيرة فنزويلا الفرودس لوالدي يرحمه الله، فإنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة هي الجنَّة بالنسبة لي


كم يحِّز في نفسي الآن وأنا أسمع وأقرأ وأُشاهد ماذا يحصل في المملكة العربيَّة السعوديَّة مِن التعدِّي السافر مِن قبل الحوثيين ومن ورائهم من أنجاس ومناكيد عبدَّة

النار القادمين من بلاد فارس


أقول :

إذا كانت مُدونَّتي عن سيمون بوليفار تنطُّق بإسم المرحوم والدي، إنَّ مُدونَّتي عن المملكة العربيَّة السعوديَّة هذه تحكي عن ألمي وحُزني لما تتعرَّض له بلاد الخير والكرم والضيافة، لأنَّها استقبلتني وغيري مِن اللبنانيين بعد حرب المجون بالعام ١٩٧٥م وما تلاها من دمار وتهجير وخراب في الأملاك والأرزاق


تبوأتُ في هذه المملكة أعلى المراكز ولم يُضرني أو يُبعدني

عقيدتي الدينيَّة أو جنسيتي، بل كفاءتي العلميَّة  وشهادة توصيَّة وتعريف من والد زوجة أخي، مدير شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانيَّة في جده المرحوم عبد الله مرُّوش لصديقه المرحوم الشيخ علي الجفالي صاحب الشركات العملاقة  في المملكة


كانت  التوصيَّة كافيةً في أن أكون مستشار الشيخ علي الجفالي القانوني، وأن أُصبح  في مرحلة لاحقة في شركته رئيساً لقسم الدوائر الحكوميَّة وأصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات


أفضال وخيرات المملكة العربيَّة السعوديَّة وشعبها وأصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات لا يُمكن أن أنساها


كيف أنسى المملكة وشعبها وأمرائها وأرضها ونخيلها وأبار مائها الزلال قبل أبار نفطها، لمَّا وصلتها كما وصل والدي ذلك الفردوس لا أملك من حِطام الدنيا إلَّا  ما يوازي الفي دولار أميركي لا غير في جيوبي الفارغة بعد تهجيرنا من قريتنا صليما بالعام ١٩٧٦م.  


كيف أنسى أول يوم استقبلني الشيخ عبدالله الجفالي وقال لي أنت قادم من لبنان يمكنك استلام فوراً قيمة راتب شهر حتى تتدبَّر أمورك. ( وكان راتبي يتكلم في حينه ). 


كيف أنسى المملكة العربيَّة السعوديَّة التي أمضيت فيها سنواتي الذهبية حيث حصدت منها الخير والمال الحلال لتكون مُنطلقاً لي فيما بعد في دروب الحياة


ماذا أكتب عن بلدي لبنان ؟

أمضيت مثل والدي وأخوتي خارج لبنان طلباً للرزق الحلال وكنَّا حتى الأمس القريب نُمنَّى النفس بالعودة ولمِّ الشمل


ونحن في خريف العمر وقبل الغياب، سرقت اللصوص مُدخراتنا التي أودعناها في المصارف اللبنانيَّة لتكون منهل حياتنا المعيشيَّة


لا يلومني لائم إن قلت عن حكَّام موطني ( الحُثالة ). 


في المُدونَّة :

الحوثيونمن هُم ؟ 

وما شأنهم في المملكة العربيَّة السعوديَّة


في الآونة الاخيرة إحتلَّت أخبار هذه الجماعة الإذاعات والصحف العالميَّة بعد الهجمات المتكررة التي يقومون بها ضد المملكة العربيَّة السعوديَّة من داخل اليمن

الحوثيون يعشقون مثلهم مثل شعب فارس الشعارات الفارغة والكاذبة  ومنها :

الموت لأمريكا.  

الموت لإسرائيل.  

 اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

 ويضاف إليها أُهزوجة الله أكبر كلما عاثوا في أراضي المملكة مِن قاذورات صواريخهم وهجماتهم الدنيئة


تنظيمهم : حركة أنصار الله، حركة سياسيَّة دينيَّة مُسلَّحة، مقرَّها منطقة صعدة

عقيدتهم : عقيدة زيدية ( فرقة إسلامية ). 

قادتهم : حسين بدر الدين الحوثي، عبد الملك الحوثي


عُرفت هذه الحركة باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسِّسها حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004. 


تأسست الحركة عام 1992 وحسب زعمهم يقولون إنَّه بسبب التهميش والتميز العنصري المذهبي ضدهم من قِبل الحكومة اليمنية

بدأ الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية أثناء حكم الرئيس علي عبد الله صالح ( رئيس سابق لليمن ) الذي قضى بعد الخلاف معهم


بداية الاشتباكات المسلحة مع القوات السعوديَّة كان بالعام  2009، في ما عرف بنزاع صعدة، وما يزال حتى تاريخه


فشلت الحكومة اليمنية في قمعهم عسكرياً لأسباب أهمُّها  التدَّخل السافر لايران.


العقيدة الحوثية :

يُصنف الحوثيين بأنَّهم  زيدية، ويختلفون عقائدياً عن الإثنا عشرية ويرفضون أن يقال عنهم أنَّهم شيعة إثنا عشرية


أخيراً :

حمى الله المملكة العربيَّة السعوديَّة

ملكاً وشعباً

فيصل المصري

اورلاندو / فلوريدا

١٢ أذار ٢٠٢١م

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق