ويبقى العلم اللبناني 🇱🇧.
المُدونَّات الفيصليَّة.
أمس إتصل بي قريبي وصديقي مِن لبنان 🇱🇧 الأخ فيصل عقل المصري الذي أشرف بنجاح على طبع مجموعة كتبي ( المُدونَّات الفيصليَّة ) في حزيران ٢٠١٨م قائلاً أنَّه تذكرني وهو يقرأ مقالاً للصحافي عقل العويط في جريدة النهار بتاريخ ١٣ اذار ٢٠٢١م وفيه استعمل تعبير ( الحُثالة ) بكثرة.
راقني جداً مقال الصحافي عقل العويط.
الاخ فيصل ما زال يتذكر، أثناء طبع كتابي ( الموحِّدون الدروز عبر التاريخ ) جاءني يوماً وقال لي إنَّه بعد مراجعة وتنسيق نصوص الكتاب تخوَّفوا من استعمالي بعض التعابير القاسية مثل ( الحُثالة ) على بعض الفقهاء المسلمين، وإذا بالإمكان حذفها أو تعديلها.
كان جوابي الرفض وطلبت إليه التكرم بإنهاء طبع الكتاب دون أي تعديل.
وبعد طبع الكتاب ( المُوحِّدون الدروز عبر التاريخ ) وأثناء زيارتي أنا وأخي فاروق إلى مرجع ديني درزي كبير في لبنان 🇱🇧 لامني لأنِّي ألصقت تكراراً تعبير الحُثالة على ( بعض ) الفقهاء المسلمين الذين إتخذوا مِن الكذب والرياء والدجل والنفاق والتدليس منصَّات لتشويه صورة الوجه المُشرق للدعوة التوحيديَّة التي أضاء أنوارها الحاكم بأمر الله قدَّس الله سرَّه مِن جامعه الكبير في مصر، ومِن مكتبته العامرة في القاهرة.
وكالعادة لم أمتثل وأجري تعديلاً في تعابير الحُثالة التي ذكرتها وبقي التعبير طالما بقي أقرانه.
كذلك ومنذ ذلك الحين بدأت أخلع تعبير الحُثالة على بعض المؤرِّخين اللبنانيين الذين شوَّهوا تاريخ الموحِّدين الدروز في لبنان خلال نباحهم على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض محطات التلفزَّة اللبنانيَّة، وأخيراً وليس أخراً على بعض السياسيين الحاليين في لبنان 🇱🇧 وما أكثرهم.
وحتى يكون القراء الأعزاء على بيِّنة من المعنى الحقيقي ( للحُثالة ) التي أقصدها على بعض الساسَّة الحاليين في لبنان، أقتبس بعضاً من مقال الصحافي عقل العويط حيث يقول :
قبل أسبوعين، اتصلتْ بي سيّدةٌ، مستحسنةً الشروح التي تضمّنتْها مقالتي عن “الحُثالة” السياسيّة التي تستولي على لبنان (“النهار”، 23/2/2021 ).
وبعدما طيّبتْ خاطري، أردفتْ أنّ المقالة لم تَروِ غليلَ انتقامها، وإنْ كانتْ مقبولةً على العموم، وتحقّق الغاية المرجوّة منها. ذلك أنّ الواقع اللبنانيّ المأسويّ المَعيشي هو – على قولها – أقوى من هذه الكلمة ( الحثالة )، ومعناها، ومفاعيلها ودلالاتها. وذلك أيضًا أنّ الحُثالات مستمرّون في غيّهم التدميريّ حتّى النهاية، نهاية لبنان ونهاية اللبنانيّات واللبنانيين، من دون أنْ يرعوي هؤلاء المسؤولون من تلقائهم، ومن دون أنْ يمنعهم مانع.
واسترسل الصحافي عقل العويط في توضيح الحُثالة السياسيَّة في لبنان :
قلتُ لها ما رأيكِ لو أتبعتُ ذلك المقالَ عن “الحثالة” بمقالٍ ثانٍ، إمعانًا في تفسير الحُثالة والحُثالات. بحيث يكون المقال الثاني هديّةً ثانيةً محترمةً تليق بمقامات حُثالة الحُثالات، أي صفوة الصفوة ونخبة النخب؟
ما إن صدر مقال “الحثالة”، حتّى انهالت عليَّ المترادفات التي تصف حُثالة الناس، من صديقةٍ لبنانيّة دكتورةٍ تقيم وتدرّس في فرنسا، ومنها :
الأرذال، الأنذال، الأوغاد، الرعاع، السفلة، السوقة، الطغام، الهمج، الأوباش، الأقذاء، وإلى آخره.
ومن مرادفات حُثالة الناس أيضًا :
خساستهم، خِسّتهم، دناءتهم، سفالتهم، فسالتهم، نذالتهم، حقارتهم، ووغادتهم. هذه كلّها، وغيرها كثير، هي ذروة الحالة اللبنانيّة الراهنة.
وأضاف الصحافي اللغوِّي :
لا بدّ من أنْ أروي بعضَ غليلِ تلك السيّدة بالمعادلات الآتية، تيمّنًا بمعادلة “حُثالة الحُثالات”، وجريًا على مثالها، بإطلاق “وصفة” :
أرذال الأرذال، وأنذال الأنذال، وأوغاد الأوغاد، ورعاع الرعاع، وسَفَلَة السَّفَلَة، وسوقة السوقة، وطغام الطغام، وهمج الهمج، وأوباش الأوباش، وأقذاء الأقذاء، تكريمًا ل صفوة الصفوة” الحاكمة و”نخبة النخب” السياسيّة التي الذين أوصلت “دولة لبنان الكبير” إلى ما وصلت إليه.
وأضاف الصحافي عقل العويط مُستشهدا :
كتب لي صديقٌ كبير، هو علّامةٌ وعَلَمٌ ومفكّر، قال :
الحثالة عندنا، يا صاح، هي بالضبط ما يطلق عليه “الخبراء”، في أيّامنا هذه، اسم “النخبة”!
أخيراً يهمني أن أُثني على الصحافي عقل العويط لبراعته في تجميع كلمة الحُثالة وأصدافها مِن موائد السياسيين اللبنانيين، وأُنهي هذه المُدونَّة ( القاموس اللغوي ) قائلاً :
هنيئاً لحُثالة السياسيين في لبنان 🇱🇧
بات المُسمى ( أنتم نُخبة الحُثالة ).
من فلوريدا تحياتي :
للشعب اللبناني.
وللعلم اللبناني.
فيصل المصري
١٤ اذار ٢٠٢١م
للتنوية :
اللوحة الفنيَّة المرافقة للمدونة.
من تصميم ورسم الفنانة اللبنانية
هويدا هلال.
من قرنايل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق