نصيحة قبل فوات الأوان

نصيحة إلى كل :

مِن ملوك وأمراء الطوائف في لبنان. 

نصيحة إلى كل من حمل اللقب العثماني البائد :

صاحب الفخامة. 

صاحب العطوفة. 

صاحب الدولة. 

صاحب السعادة. 

نصيحة إلى حاكم مصرف لبنان، حامي ودائع وتعب وشقاء وعرق الشعب اللبناني. 

نصيحة قبل فوات الأوان. 

إجتمعوا في قصر بعبدا. 

قبل ما يُحكى عن :

هرج الإستشارات النيابيَّة. 

ومرج التكليف. 

ومهزلة البيان الوزاري. 

وسخافة الثقة النيابية. 

إجتمعوا وتقاسموا الغرم كما تقاسمتم الغنم. 

وإستدعوا حاكم مصرف لبنان الصدِيق المُقرَّب للخزانة الاميركية. 

حتى يجري تسهيل إعادة جزء من الأموال المنهوبة والمسروقة منذ الخروج السوري المهين من لبنان إثر الجريمة التي أدَّت الى مقتل رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك السيد رفيق الحريري. 

التاريخ واضح بعد وقوع الجريمة والخروج السوري بالعام ٢٠٠٥م. حتى لا يأخذَّن بالاعتبار السرقات التي حصلت من عملاء وزباينة الضباط السوريين الذين دفعوا فواتير الحساب لصالح النظام السوري وأخرها منذ عدة أشهر بالصيف المنصرم، سواء قبل أو بعد فوات الأوان.  

المبلغ الذي يجب إعادته أقله مائة مليار دولار أميركي، والموزع في مصارف أوروبية معروفة وأكثرها في مصارف الجزر المنتشرة ما بين الاميركيتين الشمالية والجنوبية وبعض الجزر ما بين قارة أوروبا العجوز  والعالم الجديد، حيث الإعفاء الضريبي يأخذه ملوك المال وأمراء النهب في العالم بعين الاعتبار حفاظًا على عرق جبين السرقات الموصوفة. 

إتقوا الله. 

يا زعماء لبنان بعد الإستقلال.

حتى تُعاد الثقة الدولية بدولة لبنان الذي جعلتموه كياناً ومزرعة. 

إتقوا الله. 

قبل فوات الأوان. 

وقبل أن يقال  لكم ( في الصيف ضيعت اللبن )

وقبل أن يحِّل بكم ما حلَّ بملوك وأمراء الطوائف في الأندلس. 

فيصل المصري

أُورلاندو / فلوريدا. 

٣ كانون الاول ٢٠١٩م.