دونالد ترامب … فخامة الرئيس.
والتمهيد الذي لا قبله ولا بعده من توضيح :
لممَّا أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن عزمه إلقاء قنبلة ( نيوكلير، نوويَّة ) لمواجهة الإعصار المُدمرَّ ( دوريان ) الذي سيجتاح ولاية فلوريدا تخريباً وتدميراً للممتلكات وقتلاً للأرواح، إهتاجت الأُمم التي لا تقرأ عن طريق السخرية لأن شعوبها ما زالت ترزح تحت وطأة العتمة في النهار، وموائد حكامها غنية بالنفايات، ولا حلول لديهم لكوارث أرضية، وما أدراهم ما تأتيه الطبيعة من السماء.
لا عتباً على جهلهم أو غبائهم العلمي في إعلان الرئيس الاميركي إلقاء قنبلة على هذا الإعصار.
وللتذكير …
لَمَّا أعلنت بعض حكومات البلاد العربية ( مثلاً حكومة لبنان الذي يدور في مدار منفلت ) والتي كانت تعاني بالماضي من عُهر حُثالة بني عثمان وبعد إستقلالها من غطرسة الانتداب الإنكليزي وغباء الانتداب الفرنسي عن عزمها إلغاء ألقاب الفخامة والعطوفة والدولة والسعادة للرؤساء والوزراء والنواب والمدراء.
ماذا كانت نتيجة الدرس والتمحيص واللجان …
تمخضَّ الجبل فولد فأراً …
وبقيت الألقاب محفورة ممهورة بختم حُثالة الفرامانات الهمايونية، لإمبراطورية فاسدة بائدة إلى يوم القيامة.
في المُدونَّة :
أصبح مألوفاً ومعروفاً أن الولايات المتحدة الاميركية منذ سنوات قليلة باتت تسيطر على الأعاصير التي تهاجم وتجتاح الساحل الشرقي وخاصة ولاية فلوريدا.
ومن غير المألوف أن يعلن الرئيس الاميركي هذا التصريح ( بالرغم من سريته ) حيث لاقى إرتياحاً لدى سكان فلوريدا لأنهم يثقون بإدارة الرئيس فيما يقول وفيما يُصرِّح.
إذا تتبعنا هذا الإعصار المُدمِّر نراه اليوم وخلال ليل أمس قد غيَّر مساره وإنحرف عن سواحل ولاية فلوريدا الشرقية شمالاً بإتجاه سواحل ولايات جورجيا وكارولينا.
قد يستغرب ويستهجن بعض الأغبياء والجهلة أن الرئيس الأميركي أمر بإلقاء قنبلة في عين الإعصار حتى تضعف قوته وتندثر رياحه.
شخصياً أُقيم في ولاية فلوريدا ( ولاية الشمس الذهبية التي لا تغيب ) وفِي وسط الولاية حيث تزدهر لؤلؤة مُدنها ( أُورلاندوا ) حيث كنت أرى بأم العين الطائرات الاميركية العائدة لخفر السواحل تقوم بإلقاء جزيئيات لا ندري نوعها، وبعد ذلك تنقشع السماء من الغيوم المُلبدَّة.
في الإنتخابات الرئاسية الاميركية بالعام ٢٠١٦م. إكتسح المرشح دونالد ترامب ولاية فلوريدا وأنزل هزيمة نكراء بالمرشحة هيلاري كلينتون صاحبة ومالكة الربيع العربي.
كذلك إجتاح المرشح دونالد ترامب ولاية تكساس، وقضى بذلك على عائلة بوش ( الأب والابن ) عواميد الإستبلشمانت الاميركية بالرغم من كونهما من الحزب الجمهوري المتحالفين مع المرشحة هيلاري كلينتون ربيبة الإستبلشمانت.
ماذا فعلت الإستبلشمانت الاميركية بعد فوز ترامب لمعاقبة هاتين الولايتين.
تركت إعصار أندرو في السنة التي تلت الانتخابات الرئاسية من أن يجتاح فلوريدا، فأنزل بالولاية تخريباً وتدميراً.
وإنتقل بعد ذلك هذا الإعصار الى تكساس، وفعل ما لم يفعله الحداد بالسدَّان تخريباً وتهشيماً .
يلومون الرئيس ترامب بأنه يقيل وزرائه ومدراء وكالاته وموظفيه كيفما يشاء.
نعم …
وهذه ميزة يفتخر بها الرئيس، والشعب الاميركي يؤيده في ذلك.
لأن المثل العربي يقول :
لا رأي لمن لا يطاع.
الأمر للرئيس ترامب.
والويل لمن لا يُطيع.
أخيراً …
ومن باب السخرية …
فور عودتي الى الولايات المتحدة سأرفع دعوى على كل من :
بنجامين فرانكلين وزير خارجية الثورة الاميركية المجيدة بالعام ١٨٦١ / ١٨٦٥م.
و توماس جفرسون كاتب وثيقة الاستقلال الاميركية.
اللذان زارا الإستانة وأخذا كل قوانينها ماعدا الفرمان الهمايوني ( ألقاب الفخامة والعطوفة والدولة والسعادة ).
بعد نجاحي بالدعوى المقامة …
سأُطلق على الرئيس الاميركي دونالد ترامب ( لقب فخامة الرئيس )
وسأخلع على رئيس الكونغرس الاميركي لقب ( عطوفة الرئيس )
وسأُجلْبِبْ نائب الرئيس الاميركي بثوب ( دولة نائب الرئيس )
وقس على غير المسؤولين الاميركيين من القاب عفَّا عنها الزمن وعفنَّت مدلولاتها حتى باتت في مزبلة التاريخ المعاصر.
فيصل المصري
وداعاً يا إعصار دوريان.
أهلاً بفخامة الرئيس دونالد ترامب.
الأول من أيلول ٢٠١٩م.
0 comments: