Pages

الثلاثاء، 17 يناير 2017

الأُم الفاضلة، هي العادلة بين أبنائها ...


الأُم الفاضلة ...
هي، الأُم العادلَّة ..
بين أبنائها ..

مُدوِّنتي هذه ...
هي ...
عن الأُم العادلة بين أبنائها، مُنذ ولادتهم حتى مماتها، إن توفيَّت قبل أي من أولادها ..
هي ...
عن والدة الجنرال الأميركي، دوايت أيزنهاور ..
القائد العام، للحلفاء بالحرب العالمية الثانية ..
ورئيس الولايات المتحدة الأميركية، الرابع والثلاثون فيما بعد  ..
الجنرال أيزنهاور هو إبن عائلة فقيرة، مكوَّنة من ٥ اولاد، وبنتان ..
والده، ووالدته ضاقَّت حياتهما في ولاية تكساس لضيق ذات اليد ..
إنتقلَّت هذه العائلة الفقيرة الى ولاية كنساس، وإستقرَّت في مدينة دنيسون، حيث أظهر الإبن دوايت ذكاء ً حادا ً الامر الذي أفسح له في المجال، ان يجتاز إمتحان دخول أكاديمية ويست بوينت العسكرية المشهورة  بسهولة. 

بعد عودة الجنرال دوايت أيزنهاور للولايات المتحدَّة، مُظفرا ً .. ومنتصرا ً في الحرب العالمية الثانية، أقيمت له عدة إحتفالات في كل مدن الساحل الشرقي، والغربي، تكبيرا ً وتعظيما ً لهذا البطل. 
في جميع هذه الإحتفالات، كانت والدة هذا البطل، تحضر مع، اولادها هذا التكريم المنقطِّع النظير. 
أخر هذه الإحتفالات، كانت في، ولاية كنساس حيث تقدَّم احد المراسلين الى والدة الجنرال أيزنهاور ...
وسألها سؤالا ً ..
سيدة أيزنهاور ...
Are you proud of your son ?
هل انت فخورة، بأبنك ؟؟
أجابته، فورا ً ..
أَيُّهُم .. تقصد ..
تراجع ذلك الصحافي، بكل إحترام لانه أدرك الخطأ الفاضح في هذا السؤال ...
لان السيدة أيزنهاور، حتى مماتها بقيَّت عادلة في حُبِّها لابنائها الخمسة، ولم تَجِّب على سؤال الصحافي بأنها فخورة بإبنها دوايت، أكثر من إشقائه. 
توفيَّت هذه الأُم العادلة الفاضلة ..
وَمِنْ  بين أولادها، وأحفادها جنرالات، وشخصيات أميركية رفيعة الشأن ..

الأُم العادلة، هي الفاضلة ..
التي تقصُدها أمثال، وأقوال الحكماء ..
لا .. غيرها. 

فيصل المصري

أُورلاندو / فلوريدا
١٨ كانون الثاني ٢٠١٧


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق