Pages

السبت، 28 مايو 2016

لماذا .... أنا.

لماذا، أنا ....


في  احدى الحفلات الاجتماعية ، تعرَّف عليها ، وبقي طيلة السهرة قريبا ً منها ، يُخبرها، يُحدّثها، يُلاطفها ويُداعبها بنكات، لطيفة. 

وفي كل مرة،
 كانت تقول له :

 لماذا، أنا ؟

طفح الكيل معه، من تِكرار تعجّبها، وسؤالها .....

 لماذا،  أنا ؟

واخيرا ً.....
أجابها :

هل سأل القمر خالقه ، لمّا جعله يُنير طرقات العشاق، في الليالي ....

لماذا، أنا ؟

هل سألت ليلى، عنترة بن شداد،  لماّ أحبّها ....
 
لماذا، أنا ؟

هل سألت  بثيّنة  جميلا ً ، لمّا تغّزل بها 

لماذا، أنا ؟

هل سأل  هاتُفك  لمّا ظٓن ّ انك  تُقبليه، 

لماذا، أنا ؟

هل سألت الزهرة  النحلّة، لمّا رحقّتها،
  
لماذا، أنا ؟

هل سألت الارض العطشى، المطر لمّا لامسها،

لماذا، أنا ؟

هل سألت  الشواطئ  الرملية  لمّا غمرّتها أمواج البحر،

لماذا، أنا ؟

هل سأل  الربيع  الفراشة، لمّا طارت في فصله،
 
لماذا، أنا ؟

قال لها،  هذا ....
 وودّعها، لأنه مٓل ّ سِماع ...

لماذا ..... انا. 


فيصل المصري 

صليما / لبنان
٢٨ أيار ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق