تعلَّقت ُ ... بك ِ ...
دون أن .... أراك ِ ...
(خاطرة من وحي الانتخابات البلدّية )
كانت تعرفه، وهو لم يعرفها ...
لم تسمع عنه، ولم يسمع عنها ...
لأن موج البحر أخذه، بعيدا ً ...
فإنشغلت ْ ... عنه ...
وطارت سمعتها، الأجواء ...
الى أن عاد يوما ً الى الدِّيار، والجميع يتحدّث عنها ...
رأى صُوِّرها، في كل مكان ...
كان إن سأل عن منزل صديق ...
يأتيه الجواب، قرب الصورة الكبيرة الملوِّنة ...
وإن سأل عن متجّر ...
يأتيه الرّد، تحت الصورة الضاحكة ...
وقف يتأمل كل الصُّور ...
وكانت إحداها، تحكي قِصصّا ً وحِكايات ...
كان نهارُه، يقضيه في الأزقّة، والحارات ينزع بعضا ً مِن صورّها، دون أن يراه أحد.
كان، يُرتِّب الصُّور وِفْق ٓ ... ما يقرأه من عُيونها ...
إلى أن إتصلّت به يوما ً ...
تدعوه للإنتخاب ...
قالت له :
انت ٓ ... لا تعرفني ...
قاطعها، دون أن تُكمِل ْ ...
من قال هذا ...
إنّي، تعلَّقت بك ِ ...
دون أن ....
أراك ِ ....
فيصل المصري
صليما / المتن
٢٩ أيار ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق