من قصص، الكتاب الكبير !
وبقي، يبثّها لواعج شوقه، وحرقة قلبه، ويردّد على مسمعها كل يوم انه يحبّها، وكانت، دائما تتجاهل كلامه، وتحاول ان تصدِّه، وتطلب اليه ان يغيّر حديثه !
كانا قد تعارفا منذ مدة !
وكانا على اتصال يوميا ً !
هو إعترف لها بانه يحبها !
أما هي لم تبادله الاعتراف !
دائما ً كانت تتجاهل توسلاته، وتتعّمد ان تُؤذي مشاعره !
لكنه، بقي على اصراره !
وبقيت، هي على تجاهله !
إلى ان طلبت منه يوما ً، ان يقرأ كتابا ً أهدته له، علّه يكّف ويتوقف عن ابلاغها مدى حبّه وهيامه !
بدأ بقراءة الكتاب، وتوقف عن الاتصال بها، لان الكتاب أخذ كل وقته واهتمامه !
استغٌربت، لانه لم يتصل بها كعادته كل يوم !
اجتاحها القلق، وبدا عليها التوتُّر !
وها هو توّقف نهائيا عن الاتصال، ولم تعّد تسمع منه الحب والغرام !
ساورها القلق، وانتابها شعور لم تعّهده !
اتصلت به، وسألته، لماذا ....... !
أجابها، انه منهمك بقراءة الكتاب !
بعد، عدة ايام عاودت الاتصال به !
وسألته، أين انت، ولماذا، لا تتصل ؟
أجابها، ان الكتاب أخذني، وشدني، لان، فيه قصص لا تنتهي، وإني ارغب في ان أستفيد منه !
وقالت له أنا انتظرك !
لأَنِّي،،،،
أجابها مقاطعا ً، بعد ان أنتهي من قراءة الكتاب، سأتصل بكِ، لانه، في قرارة نفسه، وبالرغم من قراءة معظم الكتاب كان يحاول جاهدا ً ان يجد وسيلة او طريقة يستفيد منها، لإقناعها بان تبوح له بحبها !
ادركت، انها ارتكبت خطأ ً كبيرا !
لانها، بدل ان تعترف بحبها له، سابقا ً، آثرت، الغنج، والدلال وانه، سيبقى طيلة حياته يقرأ، ويقرأ في هذا الكتاب دون ان يصل الى طريقة إقناع !
وما زال يقرأ في هذا الكتاب !!
أعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٤
0 comments: