Pages

الجمعة، 30 مايو 2014

في دراسة صليما

في دراسة صليما 
والأمارة اللمعية 

بعد التحية
يسعدني أن أوضح للقراء الأعزاء ، أني لست متخصصا ً بالتاريخ ، بقدر ما انا عليه رجل قانون طوال  حياتي في لبنان والسعودية وأخيرا مع UN .

ولا يخفاكم  الامر، أن فترة تقاعدي، في اميركا ، سمحت لي ان اسبر غور التاريخ ، وأسبح في مجاهله ، بقراءة أمهات الكتب ، كالطبري وابن خلكان والمقري وابن عذارى ....الخ من مجلدات ، فقط من اجل إشباع نهم للتاريخ منذ صغري ، ولقناعة راسخة ان بعض التاريخ العربي  مشوّه  او مبتور ومسيس !!

وإن قلت في عجالتي عن صليما، والأمارة اللمعية، ان تدوين التاريخ العائلي للعائلات الدرزية اقتصر على العائلات الإقطاعية منها ، لم يكن القصد منه النيل من العائلات العامية ، لآني استدركت قائلا أنه حتى في هذه ، تحوم شبهات في المصداقية ، باعتبار ان الشيخ او الامير كان يملي على كتبته وفق مزاجه .

التاريخ، مادة ، يمليها المنتصر ، في سيفه ، 

ألم يقل احد الشعراء الأفذاذ :
ألسيف أصدق أنباء ً من الكتب
في حده ..الحد بين الجد واللعب

عندما سقطت بغداد في أواخر العصر العباسي، جرى رمي الكتب والمجلدات في دجله والفرات ! وقد ذكرت كتب التاريخ ان لون المياه تغيّر، وهذا ما فعله التتار عندما احرقوا المدن والحواضر التي احتلوها !

بالأندلس حرقت معظم كتب الفلاسفة
العرب ( راجع ابن رشد وابن طفيل )

بنظري ، ان من يقرأ كتب التاريخ هو كالمنقب عن الاثار ، فانه يجد احجارا ً كثيرة ، ولكن عليه ان يستعمل الغربال ، حتى تتطاير الشوائب ، لتبقى الأحجار الكريمة .

هذه هي قرائتي للتاريخ ، وكل حادثة تاريخية غير موثقة من أمهات الكتب ، لا يمكن الركون اليها .لانك في بعض الأحيان تقرأ لاحد المؤرخين ( مؤرخي المصاطب )، يُرجع نسب عائلته الى ايام خالد بن الوليد حتى يجعلك تتخيل ان خالداً ترك ساحة المعركة وهو يدّك الامبراطورية الفارسية دكاً ، ليرسل هذه القبيلة او تلك  لسبب قومي مُلح  لتحمي الثغور اللبنانية من هجمات الفرنجة. !!

وهذا لعمري هراء في هراء !!

مع تحياتي

أعداد
فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق