في دراسة صليما
والأمارة اللمعية
بعد التحية
يسعدني أن أوضح للقراء الأعزاء ، أني لست متخصصا ً بالتاريخ ، بقدر ما انا عليه رجل قانون طوال حياتي في لبنان والسعودية وأخيرا مع UN .
يسعدني أن أوضح للقراء الأعزاء ، أني لست متخصصا ً بالتاريخ ، بقدر ما انا عليه رجل قانون طوال حياتي في لبنان والسعودية وأخيرا مع UN .
ولا
يخفاكم الامر، أن فترة تقاعدي، في اميركا ، سمحت لي ان اسبر
غور التاريخ ، وأسبح في مجاهله ، بقراءة أمهات الكتب ، كالطبري وابن خلكان
والمقري وابن عذارى ....الخ من مجلدات ، فقط من اجل إشباع نهم للتاريخ منذ
صغري ، ولقناعة راسخة ان بعض التاريخ العربي مشوّه او مبتور ومسيس !!
وإن قلت في عجالتي عن صليما، والأمارة اللمعية، ان تدوين التاريخ العائلي للعائلات الدرزية اقتصر على العائلات
الإقطاعية منها ، لم يكن القصد منه النيل من العائلات العامية ، لآني
استدركت قائلا أنه حتى في هذه ، تحوم شبهات في المصداقية ، باعتبار ان
الشيخ او الامير كان يملي على كتبته وفق مزاجه .
التاريخ، مادة ، يمليها المنتصر ، في سيفه ،
ألم يقل احد الشعراء الأفذاذ :
ألسيف أصدق أنباء ً من الكتب
في حده ..الحد بين الجد واللعب
عندما سقطت بغداد في أواخر العصر العباسي، جرى رمي الكتب والمجلدات في دجله والفرات ! وقد ذكرت كتب التاريخ ان لون المياه تغيّر، وهذا ما فعله التتار عندما احرقوا المدن والحواضر التي احتلوها !
بالأندلس حرقت معظم كتب الفلاسفة
العرب ( راجع ابن رشد وابن طفيل )
بنظري ، ان من يقرأ كتب التاريخ هو كالمنقب عن الاثار ، فانه يجد احجارا ً كثيرة ، ولكن عليه ان يستعمل الغربال ، حتى تتطاير الشوائب ، لتبقى الأحجار الكريمة .
هذه هي قرائتي للتاريخ ، وكل حادثة تاريخية غير موثقة من أمهات الكتب ، لا يمكن الركون اليها .لانك في بعض الأحيان تقرأ لاحد المؤرخين ( مؤرخي المصاطب )، يُرجع نسب عائلته الى ايام خالد بن الوليد حتى يجعلك تتخيل ان خالداً ترك ساحة المعركة وهو يدّك الامبراطورية الفارسية دكاً ، ليرسل هذه القبيلة او تلك لسبب قومي مُلح لتحمي الثغور اللبنانية من هجمات الفرنجة. !!
وهذا لعمري هراء في هراء !!
مع تحياتي
أعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق