البداوة والحضارة مِن منظور
الفيلسوف ابن خَلدون.
وغباء دبلوماسيَّة الكيان اللبناني.
تعريف :
هو عبد الرحمن بن محمد ابن خَلدون عاش في بلاد المغرب والأندلس ويُعتبر أخر مؤرِّخ صادق توفي في العام ١٤٠٦م.
هو شربل وهبه عاش في دولة لبنان الكبير المُعلن في أيلول ١٩٢٠م، وقد يُعتبر أخر وزير خارجية مِن المدرسة الباسيلية.
في المُدونَّة :
ابن خلدون من المفكرين البارزين في تحليل التاريخ، وقد وضع اسس علمية ثابتة تفسر حركة التاريخ ونشوء المجتمعات، ومفهوم البدو والحضر.
من وجهة نظر ابن خلدون :
البدو هم :
أولئك الذين يجتمعون ويتعاونون في حاجاتهم ومعاشهم وعُمرانِهم من القوت والمسكن والدفء بالمقدار الذي يحفظُ الحياة بكرامة.
أمَّا الحضر هم :
الجماعة من الناس الذين اتسعت أحوالهم وحصل لهم ما فوق الحاجة من الغنى والرفاه.
البداوة هي أصل الحضر وأقدم منها وقد اعتبر ابن خلدون الحضري بأنه قد حصل له ما فوق الحاجة، بينما وصف البدوي بأنه مقتصر على الضروري في أحواله، ولا شك أن الضروري أقدم من الكمالي وسابق عليه، لأن الضروري أصل والكمالي فرعٌ ناشئ عنه.
يؤكد ابن خلدون :
أنَّ النفس إذا كانت على الفطرة الأولى كانت مُتهيأة لقبول ما يَردُ عليها وينطبِعُ فيها من خيرٍ أو شر.
أنَّ أهل البدو أقرب للخير من أهل الحضر.
أنَّ البدو أقرب للشجاعة من أهل الحضر الذين استسلموا إلى الراحة والدعة، وانغمسوا في النعيم والترف، وذلك بعد أوكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم الذي يسوسهم، والجيش الذي يتولَّى حراستهم، وكان نتيجة ذلك أن أمِنوا ورقدوا في بيوتهم، واطمأنوا إلى الأسوار التي تَحوطهم.
أمَّا البدو، لتفردهم عن المجتمع ونبذهم الأسوار والأبواب، فهم قائمون بالمدافعة عن أنفسهم لا يوكلونها إلى سواهم ولا يثقون فيها بغيرهم، فهم دائمًا حاملون السلاح، دائمًا يتلفتون يمنة ويسرة نحو الأخطار المحدقة بهم، حذرين في كل خطوة يخطونها، واثقين بأنفسهم، وبذلك فقد “ صار لهم البأس خُلُقًا والشجاعة سجية، يرجعون إليها متى دعاهم داع ”.
ويركز ابن خلدون على اسبقية البادية على الحاضرة، لأن البدو يقتصرون على الضروري بخلاف الحضر.
وقد استعمل ابن خلدون كلمة العرب بمفهوم (البدو).
ويُضيف ابن خلدون :
أنَّ أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر وسببه أنَّ النّفس إذا كانت على الفطرة الأولى كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها وينطبع فيها من خير أو شرّ.
قال صلّى الله عليه وسلّم « كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه »
أمَّا أهل الحضر من طراز وزير خارجية الكيان اللبناني شربل وهبه هم مِن كثرة ما يعانون من الغرور وعوائد الغطرسة والتعالي، فقد تلوَّنت أنفسهم بخصال مذمومة حتى خرجوا عن الحشمة فتجد الكثير منهم يتلفظون بأقذع الأقوال المنافية للأدبيات كما حصل في المقابلة التلفزيونية مع هذا الوزير.
لم يكفه الجهل وقلة الحياء في معنى البداوة، بل كان هذا الوزير نزقاً وغبياً في الاحتفاظ بألقاب حُثالة بني عثمان مثل الفخامة، بالوقت أنَّ المملكة العربية السعودية 🇸🇦 منذ عقود ألغت لقب الجلالة ليصبح ( خادم الحرمين الشريفين ).
كان الأشرف لهذا الوزير أن يحترم أصولنا وجذورنا العربية :
……… فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ.
……… اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً
فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
٢٠ ايار ٢٠٢١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق