ما هي طقوس وعبادات الشعوب …
قبل الأديان السماوية :
المُقدِّمة التي لا بُدَّ منها :
يتساءل خلق البشريَّة هذه الأيام، المؤمن وغير المؤمن الملحد وما حذا حذوهم
كيف كانت البشرية قبل هبوط الأديان السماوية تتعامل مع كوارث الطبيعة، والأوبئة التي تضرب دون هوادة وما هي الطقوس والعبادات التي كانت تمارسها.
هل كانت تمارس شعائرها في أمكنة كما نحن أطلقنا عليها بعد هبوط الأديان السماوية ( بيوت الله ) كالجوامع والكنائس والكنيس.
في زمن وباء الكورونا :
بالرغم من تقدم الطب والاختراعات …
وقف العلم عاجزاً أمام هذا الوباء …
في زمن وباء الكورونا :
مُنعت الصلوات في مراكز عبادات الاديان السماوية ( بيوت الله ) …
في زمن وباء الكورونا :
أصبح العقل كنيساً وكنيسة وجامعاً، والعلم والإيمان والدعاء أبواباً …
في زمن الأوبئة لدى تلك الشعوب …
من المؤكد والثابت تاريخياً لم يكن لديها إعلام وصحافة وميديا كاذبة ومضللَّة تخدم ( شياطين البشريَّة ) كما في عالمنا الحالي.
أين نحن الأن من كل هذا …
أقول …
سنبقى في هيستيريا الكورونا حتى تشرين الثاني ٢٠٢٠م. موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وقد تنطفئ هيستيريا الكورونا إذا فاز مرشح الإستبلشمانت الاميركية ( عائلات حاكمة، شركات عملاقة، وميديا كاذبة ومُضَّلِلَّة ).
أو قد تستعر وتشتد حتى مجيئ ( اللقاح السياسي وليس الطبي ) الذي تُجيد إستعماله الإستبلشمانت الاميركية عبر تاريخها.
وغداً لناظره قريب.
أمَّا أين كان الأقدمون من كل هذا …
فإقرأ عنهم ها هنا …
توطئة :
إعتبر المنقبون عن الأثار أنَّ أدوار الحضارة في بلاد ما بين النهرين بدءً من العصر الحجري القديم أي عشرين الف سنة قبل الميلاد قد إنتهت بزوال الحضارة البابلية منذ ٦٠٠ سنة قبل الميلاد أيضاً.
تضمنت هذه الحقبة عصور عدة أهمها السومرية والأكادية، وسامراء والبابلية والكوثية وغيرها.
حمورابي وغيره من ملوك بابل وضعوا حضارتهم على أنقاض السومرية / الاكدية
وأصبحت لغتهم الاكدية ( وإلههم مردوخ ) حامي بابل وحكموا ١٠٠٠ سنة.
استولى على ( بابل ) الحثَّيون وثم الكشيون لمدة ٦٠٠ سنة ومن ثم الآشوريين، ومن ثم الكلدانيون.
شريعة ( إشنونا ) اقدم من شريعة حمورابي ب ٢٠٠ سنة وتعتبر اريدو السومرية، أقدم مدينة بالعالم وقد اعتقد السومريون ان الآلهة قد بنتها بيدها.
كان الطابع الذي تتسم به الديانة السومرية والبابلية هو مزيج :
( من السحر والكهانة، وما الملوك الا نواب الآلهة ).
بقيت هذه الديانة مجهولة حتى هيرودوت اليوناني، وتيودور الصقلي وزينفون، الذين زاروا بلاد ما بين النهرين، وسجلوا ما سمعوا وما رأوه وكان أكثرها أساطير مشوشة.
يمكن القول أنَّ أساطير الديانات الفرعونية واليونانية واليهودية والفينيقية والمجوسية الفارسية والبرهمية والبوذية، كلها مشتقة من الديانة الكلدو- سومرية، ومنها أخذوا نظريات الخلق والتكوين والعبادات والصلوات والأدعية والخضوع لمشيئة الاله.
لذلك يمكن إرجاع أسس المعتقدات الإلهية القديمة في العالم كله الى :
( ابسو، وتيومات الإلهان اللذان اولدتهما عقول كهنة السومريون والكلدانيون )
في المُدونَّة :
ظهرت فكرة عبادة الآلهة لأول مرة في التاريخ عند سومر العراقية ( بلاد ما بين النهرين ) ومصر الفرعونية، ثم اخذتها الامم المجاورة كالأكاديين والكلدانيين والآشوريين والفينيقيين واليونانيين والرومانيين.
حسب الأساطير القديمة التي وضعها هوميروس، كانت الآلهة على شكل البشر من حيث الصورة ومن حيث الخلق.
كان يقول الفيلسوف اكسانوفان أنَّ الناس هم الذين خلقوا الآلهة على شاكلتهم وصفاتهم وهواهم ثم عبدوها !!!
ثم تطوّرت فكرة الآلهة، فمنهم من اعتبرها أرواحاً لطيفة ومنهم من جعلها أجساماً نورانيَّة ...
في معجم الأساطير اليونانية والرومانية.
( منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي في دمشق، أعداد سهيل عثمان وعبد الرزاق الأصفر )
وفي موسوعة الأساطير العربية.
أعداد شوقي عبد الحكيم.
وفي كتاب الألوسي بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب.
كانت أفروديت آلهة الجمال عند اليونان !!
كانت عشتروت آلهة الجمال عند البابليين !!
كانت إيزيس آلهة الجمال في مصر !!
كانت فينوس آلهة الجمال عند الرومان !!
كانت العزَّى آلهة الجمال عندالعرب !!
وقد اتفقت جميع الامم في أساطيرها على تشبيه المرأة للآلهة ( جمال أو حب ) لان الآلهة كانت على شبههم ( كما قال الفيلسوف اكسانوفان أنَّ الناس هم الذين خلقوا الآلهة على شاكلتهم وصفاتهم وهواهم ثم عبدوها ) !!
في القرآن الكريم ذكر لهذه العبادة التي كانت ما تزال حيَّة في الأذهان الى عهد قريب بالإسلام حيث يقول تعالى :
( أفرأيتم اللاّت والعزّى، ومناة الثالثة الاخرى )
ساد العالم القديم قبل الاديان السماوية فئات من البشر من كانت تعبد الاوثان وأخرى كانت من الأحناف.
يقول ابن منظور والجوهري ان الرجل الحنيف هو من إعتزل الأصنام وتعبَّد الله الواحد الأحد.
وقد ورد في دائرة المعارف الاسلامية :
أنَّ ظهور الاسلام يؤرخ لسيادة الصنّمية في الفترة السابقة، التي كانت تتجلى بتعدُّد الآلهّة.
في السيرة النبوية لابن كثير :
كانت بعض القبائل تتخذ( بيوتاً ) تعظِّمها كتعظيم الكعبة، وأنشأت سدنة ً وحجاجاً وتطوف وتنحر عندها، وقد حطَّم معظم هذه البيوت خالد ابن الوليد سيف الله المسلول.
( يراجع في اسماء تلك البيوت السيرة النبوية لابن كثير )
وأمر الرسول الكريم هدم كل البيوت، وأبقى على الكعبة رمزاً للوحدانية التي نادت بها الرسالة الاسلامية.
فيصل المصري
١٥ نيسان ٢٠٢٠م.
أُورلاندوا / فلوريدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق