رسالة موجهة الى دروز لبنان مِن
الإستبلشمانت الدينية الدرزيَّة في بلاد الشام
ومن المراجع الدولية.
( حذار عين دارة ثانية ).
المُقدِّمة التي لا بُدَّ منها :
لا داعي للتذكير بموقعة عين داره بالعام ١٧١١م.
في هذه الموقعة أو الفاجعة التي حَلَّت بالدروز لن أُطيل الشرح، بل أُحيل من يريد الاستفاضة الى الْكُتُّب والمراجع التي أسهبَت شرحاً وتفصيلاً لهذه المعركة.
ولكني أقول بمرارة وحزن شديدين :
بعد هذا التاريخ، بدأت تظهر العقدَّة الدرزية في حِكْم لبنان.
بعد هذه المعركة، إختَّل ميزان القوى السياسية في حِكْم لبنان.
بعد هذه الكارثة، ضعفت شوكة الدروز في حِكْم لبنان.
بعد هذه الموقعة الفاصلة ( عين دارة ) بين الحزبين القيسي واليمني، كان نصيب الموحِّدين الدروز عامة، ضُعْف دورهم السياسي في لبنان.
يُضاف إلى ذلك …
إنَّ معركة عين دارة كانت إنهزام في كيان وبنيَّة الطائفة الدرزية، أكثر من مِحنَّة أنطاكيا، لأن الأخيرة كانت فيها العناصر والقوى الخارجية المعادية للدروز التي تكالبَّت عليهم، أما معركة عين دارة كانت حرباً أهلية بين الدروز أنفسهم.
الرسالة واضحة لدروز لبنان الان من المرجعية الدينية ( الإستبلشمانت ) ومن المرجعيات الدولية والإقليمية :
( حذار تكرار الوقوع بما يُحاك لكم من فتنة داخلية درزية / درزية ).
في المُدونَّة :
لا داعي للتذكير أيضاً بحادثة البساتين / قبر شمون التي حصلت في الصيف المنصرم حيث نشرت مُدونَّتي :
( الرسائل الاميركية وتحذيرات الإستبلشمانت الدرزية إلى لبنان تاريخ ١٢ تموز ٢٠١٩م ).
وبما أنَّ الوضع الأمني الان في ( لبنان ينتفض ) بدأ يقترب من الحياض الدرزيَّة اللبنانيَّة بعد إستشهاد علاء أبو فخر، وما تلاها من ترددات على الصعيد الداخلي الدرزي.
ثمنَّت الإستبلشمانت الدينية الدرزية في بلاد الشام مواقف ممثلي دروز لبنان ( سياسيين أو نواب أو رؤساء أحزاب أو فعاليات ) في عدم الدخول في مساجلات إعلاميَّة وذلك تطبيقاً ( حفظ الإخوان في الملمَّات التي تعصف بالبنيان ).
أبلغت الإستبلشمانت الدرزيَّة في بلاد الشام الزعماء السياسيين الدروز ( اللبنانيين ) العمل على وحدة الرأي وعدم الدخول في مماحكات ( غرضية ) قد تؤدي إلى الوقوع في فخ ( معركة عين دارة ) لأنَّ الدسائس والمؤامرات والفتن تُحاك من جهات أصبحت معلومة.
تبلغَّت الادارة الاميركية مُجدداً أنَّ الإستبلشمانت الدرزيَّة في بلاد الشام لن تقف مكتوفة اليدين في حال تعرض أي قرية أو بلدة درزية لإعتداء من عناصر حزب الله التي بدأت تعيث تخريباً واستفزازات متكررة في بيروت والضواحي.
تبلغَّت الزعامات الدرزية في لبنان ضرورة الإلتفاف ودعم الجيش اللبناني، وقد ظهر ذلك جلياً من مواقف القيادات الدرزية في حادثة الشويفات الأخيرة وما تلاها.
تبلغَّت قيادة الجيش اللبناني من الادارة الأميركية ضرورة الحفاظ على سلامة كافة الطوائف اللبنانية وتحديداً الدروز.
أخيراً …
الرسالة واضحة من المراجع الدولية والإستبلشمانت الدرزية في بلاد الشام، وهي الإفساح في المجال للزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن يقوم حالياً بالدور الذي كان يقوم به أسلافه وهو الحفاظ على سلامة أمن الدروز وأرضهم والعمل الدؤوب على وحدة الرأي للطائفة الدرزيَّة في لبنان.
هذا بإختصار شديد.
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٩م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق