جمال المرأة ..
هل هو نعمَّة، أم نقمَّة ؟
قصة صغيرة، من واقع الحياة ..
....
كان قد إلتقى بها ..
وتوطدَّت بينه، وبينها صداقة في مجتمع لا يعترف بالصداقة ما بين الجنسين ..
كان جمالها، فتَّان ..
كان ذكاؤها، مُتَّقِد ..
كان عِلمها، عال ٍ ..
سألت ذلك الصديق يوما ً ..
هل جمالي، نعمَّة ..
أم هو نقمَّة ..
إستغرّب الصديق، هذا السؤال ..
لأنه كان ..
يفهمها، على حقيقتها ..
ويخاف، جمالها الفتَّاك ..
ويُقدِّر، إيمانها العميق ..
ويطرَّب، لسماع حديثها ..
كانت كُلَّمَا إلتقَّت به ..
الفرحة، تسكن قلبها ..
والثقة، تغمر كيانها ..
قال لها، لماذا هذا السؤال ..
قالت، له ..
إني إمرأة شرقية ..
يهمس في قلبي، تساؤلات كثيرة ..
ويختزن في داخلي، مشاعر دفينة ..
وإني أرى ..
روحي طاهرة وهادئة ..
قبل جمال وجهي، وجسدي ..
وإني ألقى تحديات، وصعوبات كثيرة ..
تحِّد من طموحي، وعزيمتي على الاستمرار ..
بدافع من الغيرة، تارة ً ..
والحسد، طورا ً أخر ..
بحيث إقتنعت ان جمالي ..
هو نقمة، اكثر ما هو نعمة ..
أجابها الصديق ..
قائلا ً ..
يا، مالكة تاج الجمال ..
يا، ماسكة صولجان الحق ..
يا، قابضة جمر الإيمان ..
يا صاحبة الأقانيم الثلاثة ..
إقنيم، جمال وجهك وجسدك ..
إقنيم، صولجان عقلك الراجح ..
إقنيم، إيمان قلبك الكبير ..
فلا عجبا ً ..
يا صديقتي في أن ارى التزاحم، والتنافس ما بين الأقانيم الثلاثة في حياتك ..
ولا أرى في ذلك، نقمَّة ..
بل ارى في ذلك، نعمَّة ..
لا أخاف عليك ..
إن سيطر إقنيم، جمال وجهك الباسم ..
او تغلَّب إقنيم، إيمان قلبك العامر ..
طالما ..
يبقى إقنيم صولجان عقلك الراجح، صاحب الكلمة الاخيرة ..
تمتعي يا صديقتي، الجميلة ..
بأقانيمك، الثلاثة ..
ولا تعتبي على إقنيم جمالك إن إكتسح في شبابك الغَّض ..
ولا تستعجلي إقنيم عقلك، إن تأخر بعض الوقت ..
وإفرحي لإقنيم إيمانك، إن ظفر ..
لكل إقنيم يا صديقتي، له حياة ..
تضرعِّي وإستمهلي إقنيم جمالك، إن مَكَّث ..
لأن الجمال، نعمة ..
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٤ كانون الاول ٢٠١٧
0 comments: