إلى روح المرحوم والدي ..
قبل نهاية هذا العام ..
أقول ..
طَيَّب الله، مَثواك ..
وقرَّبني الله، برؤياك ..
أستميحك عُذرا ً يا والدي ..
أني قَصَّرت، وتأخرت في أن أذكُرك يوم مولدك، الذي مضى عليه أيام عدَّة ..
ليس لأَنِّي، لم أفتقدُك ..
وليس لأَنِّي، نسيتك ..
وأنت، الذي كنت طوال عمري، بعد رحيلك، في يقظتي، ترافقني طول النهار ..
وأنت، الذي كنت في أحلام ليلي، تأتيني لتُعينني، وتُشجعني، وتُمدُّني بالرضى، والدعاء ..
أستميحك يا والدي، عُذرا ً ..
قلمي الذي يسيل حبرا ً ..
خانني بأن جَف َّ ..
ويدِّي التي هي طوع إرادتي، تسمَرَّت وإمتنعت، كلما أردت الكتابة اليك ..
كيف لا ..
وأنا على مغارب عمري، ما زلت أحتاجك ..
وأنا على مشيب أيامي، ما زلت أشتاقك ..
وانا على دوم ٍ أُمنِّي النفس، والروح بلقاء قريب ..
طال إنتظاره ..
تأخرت، نعم ..
لأن الروح إستمهلتني ..
وقالت، لِما العجلَّة ..
أعرف، قُرَّة الشوق عندك للإِنْضِمام به ..
وقلت للروح ..
نعم، للإِنْضِمام ..
وَيَا ليته، كان اليوم، قبل الغد ..
وَيَا ليته، كل يوم قبل أي غد ٍ ..
وَيَا ليته، قبل رأس السنة ..
من إبنك ..
فيصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق