عندما يتكلم الجِسْر اللغة العربية.
من قصتي :
الجِسْر و حوريّة النهر ...
وبينما هو في موطِّنه الأُم ...
وعلى سابق عهده في رؤية حوريّة النهر من خلال نافذة السبعَّة بُحور.
فاجأه الجِسْر في أحد الأيام، يطٍّل من نافذة السبعَّة بُحور، ويُناديه ...
عُد ّ .. حالا ً ...
عُد ّ .. فورا ً ...
أجابه، لماذا ؟؟
قال له،
ألا، ترى أن القمر ُيلامس الجِسْر ..
ألا، تدري ان الحوريَّة بشوق ٍ إليك ..
ألا، تعلم أن القمر ...
يكشف، أوراقه الان ..
ويُعلن، أسراره ..
ويُكرِّم، في عطاءاته ..
عُد، الان ..
إمتطِّي .. صهوة بساط الريح ...
لا، تتأخر ..
كانت ..
رحلته على بساط الريح، من أجمل ما شاهدته عيناه ..
فالنسور، رافقته ..
والغيوم، أسقَّته ..
والطيور، أٓطربته ..
والشمس، أدفأته ..
والقمر، أكرمه ..
ولمّا وصل إلى ألجِسْر ..
رأى ما لم يـكُن بالحسبان ..
عاد النهر ... يتدفّق بغزارة ..
وعادت الغزلان، تسرَّح وتمرَّح ..
وعاد ..
صوت ..
مأمأة، الخرفان ...
وثُغاء، الماعز ...
وفحيح، الأفاعي ...
وصهيل، الأحصنة ...
ونِباح، الكلاب ...
وخفوق، الطيور ...
وزقزقة، العصافير ...
ودندنة، البعوض ...
ووغي، النحل ...
ونق، العقارب ...
وصرير، الجندُّب ..
وعادت، أغصان الأشجار تصدر صفيقا ً ...
ورجعت، أوراق الشجر تصدر حفيفا ً ...
وعاد، القصَّب، يصدر غِناء ً ...
والصباح، ينشد ألحانا ً ...
وماء النهر، يتدفق خريرا ً ..
والجِسْر، يضحك قهقهة ً ...
والحورية، تُشِّرق إشراقا ً ..
وكأنها كالشمس، تُنير ..
وكأنها كالقمر، تُضييء ..
وأنا أُٰرددِّ ..
لله دُرَّك ..
ما أجملُك ِ ...
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٤ ايلول ٢٠١٧
من قصة ( الجِسْر وحوريَّة النهر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق