قِصَّة كراون دايسي، وكريسْتِّل.
هي من واقع الخيال القصصِّي، وليست من أساطير بابل ..
إنها تُقارب الحقيقة ..
وتُصلِّح ان تكون سيرة ذاتية للعديد من الْقُرَّاء.
كراون دايسي، هي زهرة بريَّة، تنمو في جبال، وهضاب، وسهول لبنان، وفي الولايات المتحدة الأميركية، لا بل في الكرة الارضيّة، كلها.
تدور أحداث هذه القصة في لبنان، والولايات المتحدة الأميركية.
ويُطلّق على هذه الزهرة باللغة العربية، أُقحوان إكليلي.
وبالإنكليزية :
Crown Daisy
أما ( كريسْتِّل ) فهو إسم، الغنج، والدلال، لبطلَّة هذه الرواية، التي بدأت قصتها في احدى جامعات لبنان.
واسم الدلَّع ( كريسْتِّل ) مُشتَّق من حجرة الكريستال، المشهور بصناعتها معمل ( شواروفسكي ) العالمي.
أحداث هذه القصة، حصلت في حَرَّم احدى جامعات لبنان، في اواخر ستّينيات القرن الماضي، حيث كانت أروقة وقاعات احدى الكليات مسرحا ً ومكانا ً لهذه الرواية.
كانت الجامعات اللبنانية، في ذلك الوقت من الزمن أرضا ً وحقلا ً
خصبة للأفكار التحررِّية، في عالم عربي مُدلهِّم، ومُكْفهِّر، ومُدجَّج بعقلية حُكاَّم تعود الى أزمنة تخلُّف، وتقهقُر فكري، ومعنوي.
كانت عقلية شباب ذلك الزمن، مُبرمجَّة، الى تطلعات مستقبلية زاخرة بالاحلام، وزاهية بطُموحات تصِّل الى سقف السماء، بعد ان ظنّوا واهمين ان الاستقلال، من رقبَّة الاستعمار الفرنسي هو طريق الخلاص، والبدء بالسير في درب تكافؤ الفرَّص، وتطبيق مبدأ سيادة القانون.
خابت امال الشباب ...
وكما كان الآباء، والاجداد يتركون ارضهم ويُهاجرون الى أصقاع الكون، طلبا ً للرزق الحلال ...
هكذا فعل بطلَّي هذه القصة ..
الهجرة، والافتراق ...
ومن ثم التلاقي، والإلتقاء في غروب حياتهما ..
سنوات الفراق ..
لم تجعل الأحلام، تتبدَّد ..
ولم تجعل الامال، تخبوا ..
ولم تجعل جذوَّة الحب، تضمر ..
بل سطرَّت هذه القصة ..
التي تؤكد ..
ان للأسطورة في حياتنا، مكان ..
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٩ شباط ٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق