لماذا ..
أنا ..
في احدى الحفلات الاجتماعية ..
تعرَّف عليها ..
وبقي طيلة السهرة قريبا ً منها ..
يُخبرها، يُحدِّثها، يُلاطفها، ويُداعبها بنكَّات، لطيفة.
وفي كل مرة ..
تلتفِّت اليه ..
وتسأله ..
لماذا ..
أنا ؟
طفح الكيل معه ..
من تِكرار تعجبِّها، وسؤالها ..
لماذا، أنا ؟
واخيرا ً ..
أجابها :
هل، سأل القمر خالقه ..
لمّا جعله يُنير طرقات العشَّاق، في الليالي ..
لماذا، أنا ؟
هل، سألت ليلى ..
عنترة بن شداد، لماّ أحبّها ..
لماذا، أنا ؟
هل، سألت بثيّنة ..
جميلا ً ، لمّا تغِّزل بها ..
لماذا، أنا ؟
هل، سألت الزهرة ..
النحلّة، لمّا رحقّتها ..
لماذا، أنا ؟
هل، سألت الارض العطشى ..
المطر، لمّا لامسها، وقبلَّها ..
لماذا، أنا ؟
هل، سألت الشواطئ الرملية ..
لمّا، غمرتها، وعانقتها أمواج البحر ..
لماذا، أنا ؟
هل، سأل الربيع الفراشة ..
لمّا طارَّت في فصله ..
لماذا، أنا ؟
قال لها، هذا ..
وأردف يسألها ..
لماذا، انا ..
وودَّعها ..
وهو يُردد ايضا ً ..
لماذا ..
انا ..
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
ه كانون الاول ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق