Pages

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

زكي ناصيف .. ألجِسْر .. ( ١٢ )

زكي ناصيف ..
من لبنان  ..
أصيل، من زمن الطرَّب الجميل. 

زكي ناصيف، مُطرَّب، ومُلحَّن لا بل موسيقار.
باديئ ذي بدء ..
لست ناقدا ً فنيا ً ..
ولكني أستمع جيدا ً ..
مثلي، مثل بقية الناس ..
الذين لا يقرأون، او يستمعون الى بعض ( بعض ) أراء النقَّاد الفنيين الذين يتصرفون وكأنهم في مهرجان انتخابي يشدُّون أزْر هذا الفنان، ويرفعونه الى أعلى المراتب، وهو في الحقيقة ما زال في وسط السِّلم العالي والطويل، يتكأ ُ على رافعة ترفعه الى أعلى. 
وكعادَّة بعض النقَّاد الفنييَّن في، لبنان ..
في الوضاعة، بالتقييٍّم ..
وفي النفاق،  بالتدوين ..
وفي قِلَّة الوفاء بالتكريم ..
نرى أن إسم زكي ناصيف لم يتصدَّر لائحة الطرَّب الأصيل، والموسيقى الفولكلورية اللبنانية النقيَّة، والنظيفة، والخالية من شوائب التأثيرات الموسيقية الأجنبية. 
ولم يُعتبر المطرِّب الاول في لبنان. 
بل كعادتهم في التزليف، والتدليس أعطوه مقاما ً رفيعا ً في أغانيه الوطنية فحسب، التي يُمجِّد فيها لبنان، كأغنية راجع، راجع يتعمَّر لبنان، دون الأغاني العاطفية، التي هي مُشبعَّة طربا ً، ونقاوة ً في الصوت الحنون، الشجِّي، والمُتماسك الذي يرفعك الى السماء، برفقة المطربة اللبنانية صباح ( الصبوحة ) ليلتقي شملهما، مع نسر الموسيقى العربية، المُحلِّق، والمُجلِّي، والمُغرِّد، والمُجدِّد .. فريد الاطرش. 
فإذا، صادفك الحظ، وإلتقيت بالثلاثة فريد، وصباح، وزكي وهم يغنّون للملائكة، في كبد السماء ..
فإنك ستشاهد، ما لم تر العين في الارض ..
الملائكة وَهُن َّ .. يرقصن. 
الملائكة وٓهُن َّ .. يتمايلّن. 
على عذوبة الألحان.  
بنظري ..
زكي ناصيف من الأوائل .. 
طربا ً ..
ولحنا ً ..
وعاطفة ً ..
ورقَّة ً .،
وأصالة ً.. 

من هو زكي ناصيف ..
وُلِد زكي ناصيف في ٤ تموز ١٩١٦، في بلدة مشغرة، قضاء البقاع الغربي، من لبنان ..
وقد توفي في ١٠ آذار عام ٢٠٠٤. 
 - تميزَت مسيرة زكي ناصيف الفنيَّة، بإحياء  الموسيقى الفلكلورية اللبنانية كالميجانا، والمْعنَّى وترديدات أبو الزُلُّف. 
 - لم يـكُن زكي ناصيف مُقِّلا ً بل أغنى المكتبة الموسيقية في لبنان بأكثر من  ٥٠٠ أغنية ولحن وغنَّى مُعظمها بصوته أو بأصوات بعض  المطربين، مثل السيدة فيروز المطربة اللبنانية المشهورة، والمرحومة المطربة صباح، والسيدة ماجدة الرومي، 
 - عايش زكي ناصيف الاخوين رحباني،  والفنان الرصين، حليم الرومي، والمايسترو القدير،  توفيق الباشا،  والفنان الموهوب، فيلمون وهبي. 
 - وقد شارك في عدَّة مهرجانات محلية، ودولية. 
 - يمتاز زكي ناصيف انه، أبقى على بريق الضيعة، القرية اللبنانية في أيام عزَّها، وكان سباقا ً لانه حافظ على الجملة الموسيقية اللبنانية دون إدخال جمل موسيقية غربية. 

إنه، زكي ناصيف. 
إنه، رصانَّة الأداء. 
إنه، المحافظ على التراث. 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا 
٢٨ تشرين الثاني ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق