كانت حوريَّة النهر كعادتها ..
صباح كل نهار ..
تُومئ ُ للشمس ... بالشروق.
وتأمر الحياة ... بأن تدُّب.
وإذ هي تُمارس طقوسها، لمحَّته من بعيد.
توهَّج نور وجهها، بإلاشراق.
وعلَّت من صخرتها، تُناديه.
أقْبٓل ٓ، وقد رآه العجَّب.
إنها، والجمال صنوَّان.
إنها، والشباب الغَّض عشيقان.
بهرَّه ُ ... جمالها.
عقُد ٓ ... لسانه.
قال لها،
انت حوريتي التي عشقتُّها، وتعلَّقت بها ؟
قالت له ..
نعم ..
ها انا، حبيبتك مدى الدهور.
وها انت، حبيبي مدى العصور.
قال لها ...
أين، التجاعيد التي خطَّت أجمل ضِفاف الأنهار، والشطآن على وجهك ؟
أين، الشحوب التي زيَّنت أجمل الوجوه ؟
قالت له ..
إنه القمر لما تجلَّى .. مسٓح وجهي.
إنه القمر لما نظرت اليه .. أحياني من جديد.
لم يتمالك نفسه ...
خشع لها، سجودا ً ..
قبَّل يدها، خضوعا ً ..
طلب منها، رضاء ً ..
قالت له ..
تعالى يا حبيبي سأُخبرك عن القمر.
فيصل المصري
١٦ نوفمبر ٢٠١٦
أُورلاندو / فلوريدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق