العاصفة ماثيو ...
وما تحملّه من ألغاز علمّية، وعسكرية.وأمنيّة.
مِمَّا لا شك فيه ان العاصفة الهوجاء ( ماثيو ) التي ضربّت جامايكا، وكوبا، وجُزر البهامس خلّفت دمارا ً وخرابا ً نظرا ً لانها وصلت الى درجة ٤ في منظور العواصف القوّية التي تصِّل الى الدمار الشامل في درجة ٥.
وكانت الأقمار الجوية الاصطناعية، تُشير الى ان العاصفة ماثيو ستضرب ساحل فلوريدا الجنوبية بدء ً من ميامي، بقوة ٤ درجات.
هذا المسار للعاصفة، أقلق الادارة ألاميركية، فإستعدّت أجهزتها للمواجهة على عدة مستويات :
" المستوى العلمي.
" المستوي العسكري.
" المستوى الأمنى.
قد يتعجّب البعض، ويعتقد ان هذه المُدونّة قد تصلح لفيلم خيالي جرى إعداده لأحد مُخرجي هوليود.
قد يكون هذا صحيحا ً ...
ولكن من باب الألغاز العلمية المخفيّة ...
أعتقد ....
انه :
من الناحية، العلميّة ...
نجح العلماء الأميركيون، من تخفيض قوة العاصفة المُدمرّة من ٤ درجات الى ٣ عندما إقتربت من ساحل فلوريدا.
كذلك، تمكّن العلماء من إبعاد العاصفة التي كان من المُفترض ان تضرب اليابسة في فلوريدا، الى أبعد من ثلاثة اميال، داخل المحيط الأطلسي.
ومن الناحية العسكرية ...
حافظت، ودافعت المؤسسة العسكرية الأميركية، على أهم، وأعظم، وأقوى قاعدة علمية، عسكرية في العالم المُقامة على ساحل وسط فلوريدا ... كايب كانافيرال ( ناسا )عن طريق إبعاد العاصفة اكثر من ٣ اميال عن القاعدة.
وأخيرا ً .. من الناحية الأمنية. جرى تطبيق إجراء منع التجوُّل في كل ولاية فلوريدا، ( تجربة ناجحة للمستقبل، في حال حصول اي خضّة أمنية )
وسيطبّق هذا المنع في جورجيا، والكارولنتين، ايضا ً ...
اما الأضرار فإنها ستشمل الاراضي المنخفضة في كارولينا الجنوبية، والتي تشبه جغرافيا ً هولندا في أوربا، وفي هذا المنخفضات ستغمرها المياه الى منسوب عال ٍ جدا ً ...
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٧ تشرين أول ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق