جِسْر الأحلام ... والحوريّة.
وبينما كان يسير، على ألجِسْر كعادته ...
توقّف مشدوها ً .. لا حِراك فيه.
إذ يلمح من بعيد إمرأة فارهة الجمال ...
تطير حولها الطيور ... غِناء ً ...
تنحني أمامها الأزهار ... غِنجا ً ...
وتسجُد لها الأغصان ... إِحتراما ً ...
تجلس على ضفة النهر ...
نِصفها الأعلى، إمرأة بشريّة ...
والنصف الاخر، سمكة ...
تُرخي ذيلها الأسفل ...
تداعب به مياه النهر ...
تأتي الأسماك، لتقبّلها ...
ويعبِق ُ الجو بعطر ِ، رائحتها ...
ينهرُّه، صوت من بعيد ...
إنه ألجِسْر ..
إرحل، من هنا ..
إرحل، من هنا ..
إنها .. حوريّة النهر ..
إنه، وقت عِبَادتها ..
إنه، وقت ممارسة، طقوسها ..
أجابه ..
ما بك أيها ألجِسْر.
بالأمس، كنت صديقا ً ..
واليوم، تطلب مني الرحيل ؟
أجابه ..
وما زِلْت صديقك ...
ولكن ......
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٤ تشرين اول ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق