Pages

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

جِسْر الأحلام، والإنتظار .. ( ٣ )

وكان يغدو مع إشراقة شمس كل، نهار، 
حتى يسير على الجِسْر. 
علّه يلتقي مع حوريّة النهر. 
وكان دائما ً يعود حزينا ً، مُكتئبا ً، مُحبطا ً.
وبينما هو ينتظرها، في أحد الأيام. 
نظر الى أسفل الجِسْر ..
حيث رأى المياه تتدّفق بغزارّة ..
وتُسْمِعُه، خرِيرُها ..
وهي تتراكض ُ، ضاحكة ً، مُتزاحمة ً ..
ونظر الى من يسير على الجِسْر ..
رأى وجوها ً ..
غاضبة ً ..
مُتجهّمة ً ..
عابسة ً ..
قلّما وجد وجوها ً ..
ضاحكة ً ..
باسمة ً ..
او فرٍّحة ً .....
هم ّ بالرجوع، والعودّة ..
إستوقفّه الجِسْر ..
لماذا ... العجّلة. 
إمكُّث .. قليلا ً ..
قال ..
إنتظرتّها كثيرا ً ..
كما أنتظرها كل يوم ..
ولا ، تأتي ..
أجابه ألجِسْر  ..
إنها ... كئيبة اليوم .. 
نظرّت الى السماء ... 

لم تجِّد ألا غيوما ً مُلبدّة ..
تتراكّض، وتتقاتّل .. 
وتُسْمِعُها رعدّها ..
وتُنذِرُها، بكوارثها .. 
فآثرّت عدم الظهور .. 
فقال له، ما دخلي انا بالسماء، والغيوم ...
ألّم ْ .. تُخْبِرها أني تعلَّقت بها ؟
أجابه ألجِسْر ..
نعم ... أبلغتُها ...
وماذا قالت لك ...
أجابه ألجِسْر ..
دعني أقِصُّ عليك، قِصَّة حورية ألجِسْر ...
.....
 

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٥ تشرين اول ٢٠١٦ 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق