Pages

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

ألمناظرات الرئاسيّة في الإنتخابات الأميركية.

المناظرات الرئاسية الأميركية.
وحرب الفضائح الجنسية المُدمرِّة.
وتسريبات ويكيليكس.
وتحالف ملوك وأُمراء الحزبين الجمهوري، والديموقراطي، مع Establishment. اي كارتل الشركات العملاقة، ضد اي تغييّر.         
أبعادها، وتأثيرها على الناخبين. 

 ""المقدمّة : 
هذه الْمُدوّنة هي وصف للوضع السياسي المُزري الذي تعيشه اميركا، أثناء الانتخابات الرئاسية، وبالتالي ليست رأيا ً شخصيا ً  ....
هذه الْمُدوّنة لن تُشير الى الناحية الاخلاقية للمرشح دونالد ترامب، بقدر ما تُشير الى الموجّة السياسية التي يتزعمّها، والتي ستضرب اميركا، إن فاز بالانتخابات. 
هذه الْمُدوّنة لن تُشير الى الناحية الأخلاقية للرئيس بيل كلينتون زوج المرشحة هيلاري كلينتون، بقدر ما تُشير الى تسريبات ويكيليكس، والتي قد تُؤثر على حملتها الانتخابية. 
هذه الْمُدوّنة تُشير الى الحرب الخفيّة الحقيقية التي تدور رُحّاها في اميركا اليوم، والتي جرى تسميتُّها ( بالثورة Revolution. ) تارّة او ( بالحركة Movement. ) طورا ً أخرا ً، بين ملوك وأُمراء كلا الحزبين الجمهوري، والديموقراطي.
هذه الْمُدوّنة تُشير الى ظهور حزب ملامة جديد في اميركا، على رأسه الدولة بذاتها، والذي يُلْصق، ويتهِّم روسيا أنها تتدخّل بسير الانتخابات الرئاسية، لان لديها مرشح هو دونالد ترامب، وكأننا بذلك نعيش في عالم ثالث مُتخلّف علميا ً، وتقنيّا ً، او نعيش في العالم العربي الذي يُلصِّق كل الموبقات، والتهّم بإسرائيل.   
هذه الْمُدوّنة تُشير الى تَحَالُف اكثر من ٩٠ ٪ من الاعلام الأميركي القذِّر مع الإستبلاشمانت والذي يُحاول بنجاح، ان يُدير دفّة الانتخابات الأميركية، وتصويبها  Distract  الى الحياة الجنسية للمرشح ترامب. دون الإشارة الى التوجهّات السياسية التى يُمثٍّلها، وذلك عن طريق بثّ اشرطة تعود الى عقود من الزمن، والعمل على طمس تسريبات ويكيليكس، السرّيّة المُثيرة للريبّة، والجدّل. 

 "" بعد هذه المُقَدِّمة،  وعشيّة التحضيرات لإنتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية. 
أقول :
لم تشهّد الولايات المتحدة الأميركية بتاريخها، حملة إنتخابية قذرّة، كالحملّة التي يُعانيها الناخب الأميركي اليوم. 
لم ينحدِّر الساسّة الأميركيون الى أدنى درجات الحقارّة، والمهانّة كما هم عليهم اليوم. 
لم تتهِّم الأجهزة الأمنية الأميركية يوما ً، أجهزة المخابرات الروسية باجتياح أسرارها، الدبلوماسية، ورسائل الحزب الديموقراطي الالكترونية، كما نشهدُه اليوم. 
لم يتحِّد، او يتفِّق ملوك وأُمراء الحزبين الجمهوري، والديمقراطي علانيّة، وجِهارا ً، على إبعاد مُرشّح يسعى الى التغيير، كما هم عليه الان. 

 "" تعريف : 
الملوك والأمراء للحزبين الجمهوري والديموقراطي، هم :
Establishment. 
أي المُمثلين الحقيقيين لكارتيل الشركات الأميركية العملاقة. 

 "" جاء في كتاب،  ألملاحِّم  لأبي داود :
 أن النبي صلى الله عليه وسٓلّم، قال : 
( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدّد لهذه الأمة أمر دينها )
ومع أنه لا يجوز ان نُقارِّب او نُشابِّه هذا الحديث الشريف، بما يحصل اليوم في الولايات المتحدّة الأميركية، لانه يتعلّق بأمر تجديد الدين الاسلامي، فقط لا غير.  
ألا أن التشبُّه بقول  الكرام، والأولياء، والانبياء هو أمر مُستحّب ويُصيب قلب الهدف اذا طُبِّق وأعترّف به المؤرخون. 
الولايات المتحدّة الأميركية حبّاها الله، بأن يبعث لها، على رأس كل ١٠٠ عام، او أكثر، رجل ٌ يُغَيِّر، ويُجدٍّد أمر هذه الدولّة، لتصبّح في أقل من ٣٠٠ سنة، أعظم دولة على وجه هذه الارض، لا بل فاقت الامبراطورية الرومانية بعظمتها، وقوة شأنها، وبأسِّها، وسيطرّتها.  
تٓتسِّم عظمّة الولايات المُتحدّة الأميركية برجالاتها الذين جددّوا أمرها، وجعلوها قُبلّة، وَمِكّة لطالبي الحرية. 
كيف تٓمّ ذلك :
 "" جورج واشنطن، بالعام ١٧٧٠ / ١٧٧٦ رجل الثورة الأميركية المجيدة، حيث كتم أنفاس الامبراطورية البريطانية، المُتهالكة، الى الابد.  
"" أبراهام لينكولن، بالعام ١٨٨١ / ١٨٨٤
 رجل تحرير العبيد، حيث قضى على العنصريّة بين البشر، في اميركا والعالم الى الابد. 

نحن الان بالعام ٢٠١٦، ومشارف ٢٠١٧. 
كيف هو الحال، بهذه الامبراطورية الأميركية، وما هو مصيرها ؟
إنه، عام الانتخابات، 
إنه، عام تقرير المصير، الذي يُقارب، ويُشابه سنة الثورة الأميركية ضد بريطانيا العُظمى، وسنة الحرب الأهلية، ضد التفرقة العنصرية. 
إنه عام الحرب، ضد ملوك وأُمراء الحزبين الجمهوري، والديموقراطي المُعينيين من كارتيل الشركات العملاقة.  
أنه، عام الرجل الجديد، الذي يبعثُّه الله لهذه ألأُمّة، بعد مائة عام، او اكثر، ليُطيح ويُغيِّر سياسة اميركا الداخلية، والخارجية. 
  عشيّة الانتخابات، بدأت : 
التحالفات الجهنمية ترفع الاعلام، وتبعث الروائح الكريهة، ضد المُرَشَّح الجمهوري دونالد ترامب، لانه أعلن الحرب ضد ملوك وأُمراء الحزبين الجمهوري والديموقراطي، كل ذلك من أجل تغيير بوصلة إنتباه الناخب  Distract عن القضايا المهمة التى تواجهها اميركا، كالإرهاب، والهجرة، والضرائب، والتجارة العالمية وغيرها من الملفات الحساسة العالمية، كالحرب التي دمرّت سوريا، والعراق، وليبيا، وأنهكّت إقتصاد الشعب الأميركي، عن طريق خلق تنظيم إسلامي إرهابي جرى تدجينه، وتمويله بدّقة، وقد اعلنها جِهارا ً المرشح ترامب، وإتهّم هيلاري كلينتون مباشرة انها وراء هذه الكوارث العالمية.  Disasters.، وقد كتبّت سابقا ً في إحدى مُدونّاتي عن حرب حلّب، لانها تعطي صورة جلّية، وواضحة عن نظرة كل من كلينتون، وترامب  لمستقبل منطقة الشرق الأوسط العربي. 
 
لقد أثبّت التاريخ الأميركي، انه لم تحصل خلافات بين الحزبين حتى في تحديد هوية الرئيس، الذي سيدخل البيت الابيض، وآخر إتفاق جهنمي كان عندما جرى الاتفاق على تعيين جورج بوش الابن، أن يكون رئيسا ً بدل أل غور نائب الرئيس في عهد كلينتون، وما ظهر من إعادة، خلط وعدّ أوراق الانتخابات لولاية فلوريدا، هو خير دليل على ذلك.   
وكما أوضحت في مُدونّة سابقة، ان ملوك وأُمراء الحزبين الجمهوري، والديموقراطي، قد يتفقّان على هيلاري كلينتون ان تكون الرئيس الجديد  لاميركا، وقد صدّق حدسي، إذ سحب اكثر من ٥٠ حاكما ً و سيناتورا ً  ونائبا في الكنغرس، من الحزب الجمهوري،  (وعلى رأسهم بول رايان رئيس مجلس النواب )، تأييدهم لمرشّح الحزب دونالد ترامب وهذه سابقة لم تحصل بالتاريخ الأميركي. 
مما لا شّك فيه ان الحرب، وليس الحركة قد وقعّت. 
إنها حرب ضرّوس، لا هوادّة فيها. 
ستنسى أميركا العاصفة ماثيو، وما حملته من ألغاز ...
لأن زلزال ترامب لا بدّ .. آت ٍ ....
وغدا ً لناظره، أقرب من قريب.
والقريب، هو الناخب الأميركي ....
إلا، إلا، إلا ....
اذا حصل تزوير، وهنا الكارثة العظمي، لا تعادلها ... 
إلا ...
إلا، ثانية، وهي إبعاد المرشح ترامب الى الابد، كما كان يحصل سابقا ً، مع كل من يُخالف، ال  Establishment. 
صفحة أخيرة من كتاب ... 
قد تُطوّى للأبد ....
أو عودّة ... الى بِدء من ذات الْكِتَاب ...

فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٢ تشرين اول ٢٠١٦

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق