خاطرة، في الندّٓم ...
ولات، ساعة مٓنْدّٓم ِ ...
وكان قد تعرّٓف عليها، صُدْفة ً ...
وتوطدّت العلاقة، بينهما ...
ولكنها بقيت مُترددّة، لأن ما تقوم به ليس من طِبعها، او عاداتها، او تقاليدها ...
أما هو بقي على إصراره، وعناده في عدم الإكتراث بهواجسها، ومخاوفها، وحتى تقاليدها، الموروثة منذ زمن بعيد ...
وكانت دائما تتجاهل طلباته، وتحاوِّل ان تصُدّٓه، وتطلب اليه ان يغيّر حديثه.
وكانا، على اتصال يوميا ً.
هو، إعترف لها بانه، يُحِبُّها.
هي، بادلته الاعتراف، ايضا ً ...
ولكن مع وقف التنفيذ.
بقي على اصرارّه.
وبقيّت، هي على تجاهُلِّها.
إلى ان طلبت منه يوما ً، ان يقرأ كتابا ً أهدّته له، علّه يكّف ويتوّقف عن الاتصال بها، ليكرر طلباته.
بدأ بقراءة الكتاب ...
وتوّقف عن الاتصال بها ...
استّغْربت ...
لانه لم يتصّل بها، كعادته كل يوم.
اجتاحها القلق، وبدا عليها التوتُّر.
ساورّها القلق، وإنتّابها شُعور لم تعّهده.
اتصّلت به، وسألته ...
لماذا ...
أجابها، انه منهمك ٌ بقراءة الكتاب.
بعد، عدة ايام ...
عاودّت الاتصال به.
وسألته ...
أين انت ...
ولماذا، لا تتصّل ؟
أجابها، ان الكتاب أخذني، وشدّني، لان، فيه قصص، لا تنتهي، وإني ارغب في إكماله.
وقالت له،
ولكني، انتظرك.
لأَنِّي ....
أجابها مقاطعا ً، بعد ان أنتهي من قراءة الكتاب، سأتصل بك ِ وكان في قرارة نفسه، وبالرغم من قراءة معظم الكتاب، بات على قناعة تامة، انها غير مُستعدّة.
ادركّت، انها ارتكبت خطأ ً كبيرا.
لانها، آثرت الغنج، والدلاّل.
أمٌا هو،
فانه، بقي على قناعاته ...
وأمعن في القراءة.
وما زال، يقرأ، ويقرأ ...
من كتاب :
وفي الصيف، ضيَّعت اللبن ...
ولات ساعة، مٓنْدٓم ...
إِن حل ّٓ الشتاء ...
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
١١ أيلول ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق