كراون دايسي، و كريسْتِّل .... الفصل الثامن عشر ...
خواطر
قصة، كراون دايسي، وكريسْتِّل .
الجزء الثاني،
الفصل الثامن عشر
وعلى جري عادتها في فرض الشروط التعجيزية، طلبت كريسْتِّل من جاك ،،،،،، الزوج المُحتّمل، ان يُعلمها عن الهدية التي سيقدمها لها قبل الزواج.
وبما انه، ينتمي الى عائلة ثرية، وسياسية، قام بتعدّاد ما ستؤول اليها من ألحقوق العينية، والمادية، والجواهر، ومزرعة في ريف باريس.
أجابته كريسْتِّل ، كل ذلك لا يعنيني، ولا يهمني، ولا يُثير إهتمامي، او فضولي.
أجابها جاك، متعجبا ً...
ماذا، تطلبين ؟
اريد هدية الزواج ان تكون، الجنسية الفرنسية.
أجابها دون تردّد، بعد عقد القران، باقل من ثلاثة أشهر، يصلك بالبريد شهادة، تُثبت حصولك، على الجنسية الفرنسية.
قالت كريسْتِّل ، أعلم ذلك،
ولكني أريدها قبل الزواج، وان شروط أستحقاقي هذه الجنسية متوّفرة، ولكن القانون الفرنسي، وَمِسخه، القانون اللبناني، ينخّر فيهما الفساد الاداري، يحتاج الى توّسط، وغش، وخداع، وكذب، لنيل الجنسية، خلاف القانون الأميركي الذي لا يؤمن إلا، بسيادة القانون.
هذا هو شرطي، حتى أُعلن قبولي بالزواج منك.
لم يحتّمل والدها، هذا الشرط التعجيزي،
فسألها، لماذا كل هذا،
ما دمت ستحصلين على الجنسية الفرنسيه، دون هذا الشرط.
أجابت كريسْتِّل ، بعنفوان، وتحّد ٍ، وكبرياء، يُخفي في حناياه، الغصّة، والقهر، وحتى فقدان الامل.
أُريد تغيير إسمي، وهويتي، وجنسيتي، وإنتمائي، قبل الزواج، وعلى الطريقة التي أريدها.
إني أكره إسمي،
أني أُريد إسما ً جديدا ً، غير هذا الاسم.
إسمي القديم، نضال، اصبح من الماضي.
إسمي الجديد هو، كريسْتِّل .
أجابها الزوج المحتّمل، سأفعل ما بوسعي.
وقد فعل، باقل من ثلاثة أشهر، إذ وصل الى كريسْتِّل ، كتاب يدعوها الى مقابلة، وإمتحان خطي في تاريخ فرنسا.
نجحّت فيهما، كريسْتِّل .
وأصبح اسمها الجديد كريسْتِّل .....
كان العم فؤاد، وبعد عدة سنوات قضاها في فرنسا، قد إستاءت صحته، وأصبح مريضا ً هزيلا ً لا يبرِّح غرفته، بسبب كِبر سنه، وعجزه، وقد سمعته يوما ًيطلب من والدها، خِفية عنها، أن يُعيده الى لبنان، حتى يموت هناك، فأنتفضت كالسيل الجارف، لتقول، لن يحصل هذا، قبل ان يسمح الأطباء الذين يعالجونك، بالسفر.
قال لها العم فؤاد، بالرغم ان لا عائلة عندي في لبنان، ولكني أفضل الموت هناك.
قالت له كريسْتِّل ، انت عائلتي،
لن أتركك تُغادر فرنسا، الا بعد موافقة الأطباء، وقد حجزت لك غرفة في المستشفى، سأكون معك، حتى تنتهي من جميع الفحوصات الطبية.
وليكن، معلوما ً لديك، ستبقى معي حتى أنهاء مراسم الزواج، وتسافر معنا الى لبنان، وتستقر هناك، تحت رعايتي، وإشرافي، مُعزّزا ً، مُكرّما ً حتى أخر يوم في حياتك.
أجهشت كريسْتِّل بالبكاء، وضمت العم فؤاد الى صدرها، وقالت له، سيكون لك ما تريد :
سأشتري لك أرضا ً في قريته،
وابني لك بيتا ً ،، قرب منزل أهله :
حتى أُوفر عليك، التعّب في :
أن تُخبرُني، إذا رجع،
أن تُعلمني، لو عاد،
ألى هذا الحد، ما زلت تُحبينه،
سألها العم فؤاد.
أجابت كريسْتِّل ، والدموع تلمع في عينيها :
غيّرت إسمي،
حتى الناس من حولي يذكّروني به، كلما ينادوني.
لم يعلم بهذا الاسم، الا انت، وأُمي، وهو.
كلكم ستغيبوا عني، إلا اسم كريسْتِّل ،
الذي، أحبّٓه حبيبي،
وناداني، به حبيبي،
وسيبقى هذا الاسم لي، ومن هو بعدي.
كانت مراسم الزواج عادية جدا ً....
إختارت يوما ً لحفل الزواج، يعود تاريخه، الى يوم قدوم العم فؤاد منذ عدة سنوات من لبنان، حيث أعلمها انقطاع أخبار حبيبها، وقد وقع هذا النهار في الثالث، من ذلك الشهر.
لما علم والدها، بان كريسْتِّل قررت يوم زواجها في الثالث من الشهر المقبل، لم يوافق، باعتباره يُصادف يوم الخميس، وهو يريده ان يكون السبت، او الأحد.
اصبح كل من هو حول كريسْتِّل ، لا يُناقش، او يُجادل اذا هي قررت تاريخا ًً، لان علم الإعداد، والارقام بات هاجسها.
عاشت كريسْتِّل، سعيدة مع زوجها، وزادت سعادتها لما رُزقت بابنة، أطلقت عليها اسم كريسْتِّل .
وعاد العم فؤاد، يُعيد ويقول :
الست الكبيرة، كريسْتِّل .
والست الصغيرة، كريسْتِّل .
كانت الست الكبيرة كريسْتِّل، تتنقل ما بين باريس، وبيروت،
تُدير، مكتبا للاستشارات القانونية الدولية، في باريس.
وتدير، مكتبا ً في بيروت، لإدارة اعمال والدها، الذي تقاعد عن العمل، وسكن في باريس، يلهو، ويقضي اجمل أوقاته، مع كريسْتِّل الصغيرة، التي شارفت على دخول ذات الجامعة، السوربون في باريس.
اما العم فؤاد، فانه قد توفي، ودفن في قرية حبيب كريسْتِّل.
وبقيت كريسْتِّل، تزور قبر العم فؤاد كل سنة،
وتسأله :
هل، رأيته،
هل، زارك،
هل، هل، ووو هل.
أما زوجها، الدكتور جاك ......، فقد توفي ايضا ً وبناء لطلبه، كان مرقده الأخير، في قصره بريف باريس.
قصة، كراون دايسي، وكريسْتِّل .
الجزء الثاني.
الفصل الثامن عشر.
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
٦ شباط ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق