Pages

الاثنين، 30 مايو 2016

إنها قادمة، إنها قادمة ...

كانت تُناديه ... قيس ...
 لشدة عِشقه ... لها ...
 وولّعه ...  في حُبِّها ... 

كانت أقواله لها، مضرب الأمثال.
وعلى كل شفّة ولسان ...

فإن قيل :
تعلقّت بك ِ ... دون ان أراك ِ ...
قالوا ... هذا ...  قيس. 

وإن قيل ايضا ً :
لماذا ... انا ...
قالوا ... إنه ...  قيس. 

وإن قالت ...  إحداهّن  ... لحبيبها :
وكأنك ... حولي ... لتراني ...
قالوا ...
هذا كلام ... حبيبة ...  قيس. 
 

كان،  إذا إمتعضت منه، وغضبّت. يقصد، مضاربها ...
يُكلِّم حجارة، منزلها. 

كانت مِغناجة، وأكثر  من  الجمال جمالا ً ...
كانت ذكية، وأدّق من الذكاء حِدّة ً ..

إن إبتسمت، كان يقول لها، ها قد بزغّت انوار الشمس ...

وإن ضحكت، حلّت العصافير تُصاحبها غِناء ً ...

وإن عضبّت،  عمَت الإرجاء  ظلاما ً ..  

طال غِيابُها ...

وسادت الرتابة  أيامه ...
وقرّر الرحيل، الى حيث مغيب الشمس. 

وبينما،  هو في بيته  قابع ٌ حزين، 

يردِّد على مسمع  نفسه ....

آن  ... الرحيل.
آن  ... الرحيل. 

سمع هديرا ً .. من بعيد. 

إنه صوت يعهده، ويعرفه.
إنه صوت حِجارة منزلها ...
ينادي بأعلى الأصوات،  سمعا ً ....

إنها قادمة ...
إنها قادمة ....
إنها قادمة ... 

قُم ْ ... وإخلع ... رداء  حُزنِك.
قُم ْ ... وأنسى ... همُّك... 
قُم ْ  ...  واقطف وُرودا ً ...
قُم ْ  ...  وأُفرش ... سجادا ً ..



شمسك، وقمرك ... 
يبزُغان ... ويهُلاّن .... في آن. 


فيصل المصري 
صليما / لبنان
٣١ أيار ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق