لم يتركوا لنا شيئا ً لنكتّب عنه، إلا ّ ...
في نهاية العام ٢٠١٥
وفي بداية العام ٢٠١٦
لم يترك الشرق، والغرب لنا شيئا ً حتى نكتب عنه، إلا عن :
ألغباء، الذي يتخّبط به العالم العربي الاسلامي، في هذه الحرب المُدمّرة التي تدور رُحّاها في سوريا، والعراق، واليمن وبعض المغرب العربي.
في تاريخ العالم الحديث، وتحديدا ً بعد ولاية الرئيس رونالد ريغان الثانية بالعام ١٩٨٤ تمكنّت الولايات المتحدة الأميركية من تفتيت الاتحاد السوفياتي إربا ً إربا ً، وباتّت الساحة العالمية، وخاصة في البلدان العربية مسرحا ً لصولات الهرج والمرج، والإنهاك الاقتصادي، إنتهاء ً بنبش ذكريات داحس والغبراء، قبل الاسلام وإنهاض كل الخلافات، وما أكثرها بعد الاسلام.
لم يتفّق الشرق، والغرب يوما ً، كما هو متفق اليوم، على أمور العرب.
فإذا رجعنا الى أخر عشرة ايام من العام ٢٠١٥، تسارعت وتزاحمت الحلول المهينة لكل الأطراف المتحاربة، بدء ً من مصرع سمير القنطار، وزهران علوش، وسقوط الرمادي، وإحياء مصيف الزبداني، وتشغيل مطار بيروت الذي بات، دوليا ً بإمتياز.
بناء ً عليه،
ما هو الموضوع الذي يُحّفز على الكتابة،
إلا الغباء العربي، وإنتهاء ً بالعقم اللبناني،
لانه منذ بدأت هذه الحروب المُهينة إنقسم العرب، في شِحاذة المساعدة، منهم، من كان يُمنّي النفس بان الغرب سينتّصر له، والبعض الاخر طلب يد العون من الشرق، والبعض الاخر الأخير انتظر العطاء من الفرس، وبني عُثْمَان. وقد كان للعرب، ما شاءوا من دمار، وتخريب، ومهانة، وتهجير الى ما نشاهده اليوم، وغدا ً وبعد غد ٍ ....ا ً ....
إنها أُمَّة
لا تقرأ،
لا تتعّلم،
وستبقى،
هكذا الى أخر، نقطة بترول، في بادية الحقول المليئة.
وآخر، حجر فوق حجر، في حٓاضِرة المدن.
فيصل المصري
أخر يوم، من العام ٢٠١٥
0 comments: