Pages

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

الخاطرة التاسعة، في جاهلية الشعوب قبل الاديان السماوية.

الخاطرة التاسعة،
في جاهلية الشعوب قبل الاديان السماوية. 

المرأة، حسب طقوس بابل. 
 انتقد هيرودّوت كهنة بابل، لان شريعة بابل، تحتّم على كل امرأة ان تذهب مرة في حياتها، الى معبد الآلهة فتقدم عفافها الى من يختارها من الكهنة، ويُلقي في حجرها المال. 
وكان هذا الطقس الديني، يتطّلب من الكاهن ان يقول للإمرأة،  فلتكّن الآلهة ميليتا، بمعونتك. 
 وبذلك تكون هذه المرأة، قد أوّفت بنذرها ويكون الكهنة، بالتالي  قد قضّوا وطرهم، من نساء الامة. 
 اما الدميمات من النساء، فإنهن  ينتظّرن حتى يأتي دورّهن، لايفاء النذر.  وانتشرت هذه الديانة، لفسقها في معظم الجوار، حتى في الجزيرة العربية في المعابد الوثنية، الى انه قيل ان الملكة كوباد اشتهرت بأنها كانت صاحبة مبغي، يؤمها الناس من كل حدب  وصوب. 
 وقد شددوا على الغسل، بعد كل اضطجاع، مع أشعال البخور. 
 


اعتبر المنقبون، ان ادوار الحضارة العراقية، من العصر الحجري القديم اي عشرين الف سنة قبل الميلاد، قد إنتهت بزوال البابليين، منذ ٦٠٠ سنة قبل الميلاد. 
 وتضمّنت هذه الحقبة، عصور عدة اهمها، السومرية، والأكادية، وسامراء، والبابلية، والكوثية، وغيرها. 
اما حمورابي، وغيره من ملوك بابل، قد وضعوا حضارتهم على أنقاض السومرية/الاكدية
 وأصبحت لغتهم الاكدية، وإلههم مردوخ، حامي بابل وحكموا ١٠٠٠ سنة ثم استولى على ( بابل ) الحثّيون، وثم الكشيون، لمدة ٦٠٠ سنة ومن ثم الآشوريين، ومن ثم الكلدانيون، وملكها نبوخذنصر، الذي احتل أورشليم وأخذ اليهود أسرى الى بابل، وشيد البرج بجوار معبد مردوخ، وقصراً في سطحه جنائن معلقة،  وهي عجائب الدنيا السبع. 
نهاية المجد البابلي، كانت علي يد القائد كورش الفارسي، الذي نقل مسلة حمورابي من بابل، الى سوس عاصمة ملكه. 
 الكتابة في زمن حمورابي كانت ( مسمارية )
شريعة إشنونا، اقدم من شريعة حمورابي ب ٢٠٠ سنة وتعتبر اريدو السومرية، اقدم مدينة بالعالم. 
 وقد اعتقد السومريون ان الآلهة بنتّها بيدها. 
كان الطابع الذي تتسم به الديانة السومرية، والبابلية هو مزيج من السحر والكهانة، وما الملوك الا نواب الآلهة. 
 وبقيت هذه الديانة مجهولة حتي يوم هيرودوت اليوناني، وتيودور الصقلي وزينفون، الذين زاروا بلاد ما بين النهرين، وسجلوا ما سمعوا وما رأوه وكان أكثرها أساطير مشوشة. 
 ملخص : يمكن القول ان أساطير الديانات الفرعونية، واليونانية، واليهودية، والفينيقية، والمجوسية الفارسية، والبوهمية، والبوذية، كلها مشتقة من الديانة الكلدو- سومرية، ومنها اخذوا نظريات الخلق، والتكوين والعبادات، والصلوات، والأدعية، والخضوع لمشيئة الاله، هي هي لم تتغير الا بالفروع. 
 لذلك يمكن إرجاع أسس المعتقدات الإلهية القديمة في العالم كله، الى ابسو، وتيومات، الإلهان اللذان اولدتهما، عقول كهنة، السومريون والكلدانيون. 

فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
أيلول ٢٠١٥ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق