الخاطرة العاشرة.
في جاهلية الشعوب قبل الاديان السماوية.
ملحمة جلجامش :
يُعتبر جلجامش اول من فكر في الحياة الخالدة، باعتبار كونه من الطبيعة البشرية، لان الحياة الخالدة أُعطيت للآلهة فقط، اما البشر فلهم حياة ثانية تحت طبقات الارض المظلمة.
كان الكلدان، لا يعتقدون بخلود النفس البشرية، وان لكل إنسان ملكا ً يرافقه، لذلك اتجه العقل البابلي الى الحياة السعيدة في الدنيا، فتمّتع
بمحاسنها، ونعيمها، ومسراتها، لان دار الموت يتساوى فيها الأموات، فلا نعيما ً، لمن كان حسنا، ولا عذابا لمن كان سيئا.
ومع تقادم الأيام، حصلت تعديلات بالمعتقدات البابلية.
يوم الحشر في الديانات القديمة الفرعونية :
للجسد، عندهم روحا لا تموت بموت الجسد، هي تفارقه، فقط وتعود اليه بالقبر، وهذا يفسر بناء الاهرامات.
اما الحساب عن الاعمال بعد الموت، أول من آمن بها الفراعنة فكان آله رع، يحاسب الملوك، وآله أوزيس، يحاسب الناس،
يساعده ٣ آلهات و ٤٢ إلها عن عدد الخطايا.
ويتبين ان الفراعنة، يعتقدون بخلود النفس، وبالحياة الأبدية، في النعيم او العذاب، وكان خوفهم كبيرا من يوم الحساب، والقصد من الخوف الذي ينتاب حياتهم، يكون في إنقاص الشر، وزيادة الخير وإكثار الصدقات وإطعام الجياع، وإكساء العراة، وعدم التعّدي على الغير، وإعطاء كل ذي حق حقه، من اجل عطف ورضى، اله الدينونة الأعظم.
فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
أيلول ٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق