بالروح ... بالدم.
ثقافة لبنانية، ما زالت مذابح المسالخ، مُضرّجة بالدم.
ويلومون الشارع الشيعي، والدرزي الذي يرفرف فيه علم ( بالروح بالدم ) نُفديك يا سيّد، ويا بيّك !
ولكن بعد ان تُشاهد الشارع المسيحي نهار امس، يعّج بالصبايا والشباب المسيحي البُرتقالي، وهم يضعون الدّم على الأكف كٓرمّى لعين الجنرال، تُدرك تماما ً بما لا يقبل الشَّك، بان ثقافة الدّم المُضرّج هو لحماية الزعيم، ولا يمتَد الى حِياض الوطن.
ولا يفوتك، هذا الفوَت :
-/ ان الدّم يسيل ايضا ً،
- في بلاط وجه السعد،
- وفي ديوان إِلإستاذ،
- وفي عِيادة الحكيم،
وغيرهم، من ألمستوّلدين الجُدّد.
لنرجع، ولعّل العوْد أحمد !!!
عندما شٓغُرِت ْ الرئاسة اللبنانية، منذ سنة ( أكثر او أقل )، كتبّت في مدوّنتي، ان زمن تفويض الدول الإقليمية، تعيين رئيس لجمهورية لبنان قد ولّى الى غير رجعة.
اليوم، أزيد على ما جاء في أعلاه :
لو إتفق، وأجْمع ملوك وأُمراء الطوائف في لبنان على الجنرال عون أن يكون رئيسا ً للجمهورية، فإن هذا لن يحصل، لسبب بسيط يعرفه جمهرة الملوك والأُمراء، أنّ ألحّل والربْط ليس بيدهم.
يُدرك، الملوك والامراء في لبنان، أن تعيين رئيس للجمهورية ليس من ضمن الصلاحيات الممنوحة لهم في هذا الظرف بالذّات، وجُل ّ ما يملكون وما يمارسون، هو السماح لهم بتنفيس الإحتقان كالمشاركة بالحرب خارج لبنان، كما حصل بالامس، او النزول للشارع كما سيحصل اليوم.
وقد يٓسُّر اللبناني، المقيم او المغترب بان يسمع عبارة، ( بالروح بالدم )
نُفديك يا لبنان، وليس يا إنسان.
من حواضر
حِلْم ... ليلة صيف، في لبنان.
تموز ٢٠١٥
0 comments: