Pages

الخميس، 23 يوليو 2015

إختفاء الجزر !!

إختفت ألجزرة، من مائدة التفاوض الاميركية. 

من الان، وحتى تشرين الثاني ٢٠١٦
موعد انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية، ستختفي الجزرة من على موائد التفاوض لحل الحروب في بلاد العرب من المحيط للخليج. 

كيف يكون ذلك :

-/ اي دولة عربية تعترض او تمتعض من الاتفاق الإيراني / الأميركي، سواء كانت هذه الدولة حليفة او صديقة، ستنزلق في حرب مُدَمّرة كالحرب السعودية / اليمنية.
( السبب ... الحوثيين ) 

-/ اي دولة إقليمية  غير عربية يُناط  بها تنفيذ أوامر اميركا، تُخالف او تمتعض او تعترض على الأوامر، ستدخل في وحول مُنهكة على البلاد والعباد، كما يحصل لتركيا اليوم بدخول نفق الحرب العربية / العربية.
( السبب ... الأكراد )  

-/ اما ايران، فإنها تُدرك تماما ً ان التذاكي في تنفيذ الاتفاق بينها وبين اميركا، سيؤدي بها الى التهلكة. 

ما قلّ ودلّ
في سياسة اميركا. 
نفّذ .... تٓسْلٓمْ. 


حواضر عربية

فيصل المصري
تموز / ٢٠١٥. 

العنف على الطرقات !!

Road Rage 
العنف على الطرقات،
أقلق اللبنانيين أكثر من النفايات. 

لا يخلو بلد في العالم من العنف على الطرقات، ولكن الامر الذي يختلف فيه لبنان عن بقية دول هذا الكون، انه وبخلال ايام معدودات تُعرف الحقيقة، ويُحاسب المسؤول، إلا في لبنان. 

في الولايات المتحدة الاميركية، ان العنف على الطرقات من اصعب الامور وأخطرها، قد تبدأ لسبب بسيط، ولا يُعَّدُ سببا ً جوهريا ً ( في لبنان )، أي ان تُطلق ألْعِنان للزمور  لمن هو أمامك او يُعرقل سيرك، فإن حدث هذا التصرف في الولايات المتحدة، فإنك تُعرِّض نفسك للمخاطر والتهلكة بان ينزل السائق الاخر الذي أزعجته بالزمور ويطلق النار عليك، او يطاردك إن هربت بإطلاق النار المُتعّمد ليُرديك قتيلا ً  !!!

في اميركا،  كما في كل بلدان العالم، تتحرّك النفحة الانسانية الدفينة والمدفونة في الضمائر، ويعلو الصراخ بالمطالبة بإنزال أشّد العقوبات. 

في اميركا، وكما في شعوب هذا الكوكب، تتحرّك رغبة الفضول لمشاهدة وقائع الضرب دون ان  يفيق ضمير التدّخل لوقف العنف. 

أما في لبنان، فالمقاربة تختلف كلية. 

-/ إنتشر فيديو ضرب احد السائقين لسائق اخر وعلى قارعة الطريق، والذي أدّى الى موته، كالنار في الهشيم، ولم تخلو محطة فضائية او ارضية، من نقل هذا المشهد المرعب. 

-/ كل سكان لبنان قاطبة طالبوا بإنزال أشد العقوبات بالمجرم القاتل. 

-/ خفّت، او علّت لهجة المطالبة بالقصاص، او الإعدام شنقا ً عندما برزت قُطبة مخفية، تكشف هوية ودين ومذهب القاتل والمقتول. 

-/ أُوْلِي الامر إستقبلوا وأنشرحت صدورهم، لان لبنان هبّ لنجدة القانون والمطالبة بتطبيقه، دون سماع اي مطالبة بخصوص النفايات المرمية على الطرقات. 

-/ اصبح العنف على الطرقات يقّض مضاجع اللبنانيين، اما الزبّالة والروائح الكريهة على طرقات لبنان كله، سيبقى وجهة نظر خلافية. 

-/ في العالم كله، ما عدا لبنان يلجئون الى داتا المكالمات الهاتفية، حتى يعرفوا حقيقة العلاقة بين القاتل والمقتول، والتي قد تُفيد التحقيق. 

-/ لم يسأل اي مهتّم بهذه الجريمة المُروّعة عن سبب هذا الأشكال الذي حدث على طريق مطار بيروت، وإستمرت المُطاردة حتى مكان الجريمة في ضاحية بيروت الشرقية  ( جميّزة، او أشرفية لا فرق )  والذي ينعم بممارسة هواية قيادة السيارات في بيروت يعرف مدى السعادة التي يحظى بها للانتقال من مطار بيروت الى مكان الجريمة.  

-/ والذي يسمع بلاغ دائرة السير، يعرف ان الدولة قامت بواجبها. 

الخلاصة :

وضعت هذه الصورة على هذه المدوّنة، حتى أقول :

 حقا ً إن ّ لبنان هو كطائر الفينيق، سيُخلق من الرماد، من جديد، لانه من أكياس النفايات إنتخبوا ملكة جمال لهذه السنة.... ولكل سنة قادمة ..... 

أو المُبدّع الاخر الذي سيبقى مرموقاً هو مصمم الأزياء اللبناني المحّلي الذي لن ينطلق للعالمية.

من لبنان العنيد

فيصل المصري
تموز ٢٠١٥ 

الأحد، 19 يوليو 2015

من حواضر الاتفاق الأميركي / الإيراني !!

السجّاد العجمي،
والسيجار الكوبي،
حِصانان رابحان في السّباق الى البيت الأبيض. 


المقدمة :

بادئ ذي بدء، لا مندوحة من الترّحم على الرئيس الأميركي الديموقراطي جون كينيدي، عندما وقف العالم مشدودا ً في ستينات القرن الماضي،  وهو ينظر الى بواخر وأسطول الاتحاد السوفياتي، ينسحبون من قبالة شواطئ كوبا. 

ولا بد ان نتذّكر الرئيس الأميركي الديموقراطي جيمي كارتر أطال الله بعمره، ومن بعده الرئيس الأميركي الجمهوري ريغان يرحمه الله، في غزوة صحراء ايران، وبلاط الأسرى في سفارة اميركا ب طهران، بأواخر القرن المنصرم. 

بعد هذه المقدمة، 

ماذا عن الحصانين المتباريان جنبا ً الى جنب في السباق الى البيت الأبيض،  الذي سيجري في تشرين الثاني من العام القادم. 

تؤكد الدراسات الاميركية، ان جدوى الاتفاق الأميركي / الإيراني على الصعيد الاقتصادي الأميركي ستجعل  النمو المضطرد للاقتصاد أسرع  من التوقعّات، بينما سِحْر الاتفاق على الاقتصاد الإيراني المُنهك، سيكون على قاعدة   كُن ْ ... فيكون ... او   لمسة رسول ...

فالشفاء العاجل للاقتصاد الإيراني المُترنّح،  هو على شاكلة :

-/ حزوّرة الانسحاب من باب المندب اليمنية. 

-/ عجيبة الأمن  والامان في حدود جنوب لبنان.

-/  ونكتة رحلة الفانات الى عرسال وجرودها، بالامس.  

على مائدة الاتفاق الشهية، إنّ  الطبق الدسم هو لاميركا، لانه على سجاد عجمي، تعلو ارجاؤه دخان السيجار الكوبي الفاخر، أما الفُتات ألمُتبقي على الطاولة، فانه سيوّزع على الحُلفاء في الغرب، وعلى الأصدقاء في ارض العرب.

أمّا ايران، فإنها لا تعطي حلفائها العرب فُتات وكسرات خبز يابس، لانه من شيمة كرم أهل فارس، أن تُغْدق عليهم لُقٓما ً كريمة، حتى ولو كانوا عربا ً، في سوريا،  ولبنان والارجح بالعراق. 


قال الرئيس أوباما ان القضاء على دولة وخلافة داعش سيطول ربما ٢٠ سنة، ولكنه نسي او تناسى عدة كلمات من خِطابه المُعّد سلفا ً، المُتضّمن ... سيطول، ويطول،  وربما يطول اكثر .....


ولنا عوْد ٌ ... على بدء !!!

من حواضر الاتفاق. 


إعداد فيصل المصري

تموز ٢٠١٥. 

 

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

الاتفاق الأميركي / الإيراني ... النوّوي !

الإتفاق، الأميركي / الإيراني ... النَّوَوِي  :
هو سايكس بيكو، لطمس الحدود بدَّل ترسيمها !!!


توطئة :

يُخطئ من يظّن ان الإتفاق الأميركي الإيراني النوّوي  لا تتضمن بنوده الأساسية الجغرافية السياسية للبلاد العربية. 

يٓجهل فوق جهل الجاهلينا، من يعتقد ان الاتفاق النوّوي الأميركي الإيراني ليس تعديلا ً لإتفاقية سايكس بيكو، بحيث حُذفت كلمة، ( ترسيم ) وأُستبدلت بكلمة ( طمس ) الحدود ما بين الدول العربية.

لم يحدث في التاريخ المعاصر، ان أُستبعدت ( دولة ) او دول من إتفاق عالمي يرسم حدودها او يُنظم بنيتُها السياسية، كما حصل في إتفاقية سايكس بيكو الاولى، ما بين بريطانيا وفرنسا، بالقرن الماضي والاتفاق النوّوي الأميركي الإيراني، بالقرن الحالي.    


كل إتفاق،  هو شريعة المتعاقدين، إلا الاتفاق النّووي ما بين أمريكا وإيران، لانه لا يشمل الدول العربية. 


بعد هذه التوطئة، التي تتضمن أبهى وأنقى معاني الإستبعاد، والتجاهل لتطّلعات الدول والشعوب العربية، فلنعّدد شروط واهداف هذا الاتفاق :

١ /  بسط اليد الطّولى لإيران على بعض الدّول العربية، يُوازيه إنشاء وخلق دوّل عربية جديدة، وبسط اليد الطّولى لتركيا على البعض الاخر. 

٢ / الطلب من ايران وتركيا العمل على تسعير وإشعال الحرب في ارض البلاد العربية، وفق جدول زمني محَدد، ووتيرة لا تحيد قيد أنمّلة عن المُخطَّط. 

٣ / السماح بتدفّق الرجال، والسلاح، تحت مُسمّيات عدة، أهمها :

   - حرب ضد الإرهاب. 
   - حرب ضد الملّل التكفيرية. 
   - صراع أبدي ما بين السنة 
    والشيعة.

٤ / السماح لتركيا بإدخال كل من يعتنق بافكار التطّرف العقائدي، السنّي، من شتّى بقاع ودول العالم، يُقابله السماح ايضا ً لإيران بان تُقّوي فيلق القدّس برجال من دول غير عربية، تدين بالصفوية عقيدة ً... للمشاركة في الحرب المقّدسة، الى جنب حزب الله اللبناني،  والعراقي، والحوثي اليمني. 


٥ / تنتهي هذه الحرب، عندما يُستعّاض بالطاقة البديلة للنفط العربي، وهذا ليس قريب المنال، بالسنوات القادمة. 

٦ /  وطيس الحرب في ارض العرب، يستعّر وفق المنظومة والانشودة الغربيتين، التي تستعمل فيهما الخطوط الحمراء، للسماح او عدم السماح، ومنها مراعاة خاطر اسرائيل في مضيق راس باب المندب باليمن، وحدودها مع لبنان وسوريا، بحيث تُصبّحان أكثر أمنا ً وآمانا ً  ...

اخيرا ً، وليس آخرا ً ،،،،
فليكن إنتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الاميركية بالعام المقبل ( ربط نزاع ) بمعنى إن تُمّكن  الحزب الديمقراطي من إستعادة منصب الرئاسة، قد يُحّي الاتفاق النّووي، وبالمقابل ان ربح الحزب الجمهوري السباق للبيت الأبيض،،،، فانه عندها لكل حادث حديث، وهذا ما أراه مرجّحا ً !!!


من حواضر العرب

فيصل المصري
تموز / ٢٠١٥. 

الأربعاء، 8 يوليو 2015

حِلْم ليلة ... صيف في لبنان !!

بالروح ... بالدم. 
ثقافة لبنانية، ما زالت  مذابح المسالخ،  مُضرّجة بالدم. 


ويلومون الشارع الشيعي، والدرزي الذي يرفرف فيه علم ( بالروح بالدم ) نُفديك يا سيّد، ويا بيّك !

ولكن بعد ان تُشاهد الشارع المسيحي نهار امس، يعّج بالصبايا والشباب المسيحي البُرتقالي، وهم يضعون الدّم على الأكف كٓرمّى لعين الجنرال، تُدرك تماما ً بما لا يقبل الشَّك، بان ثقافة الدّم المُضرّج هو لحماية  الزعيم، ولا يمتَد الى حِياض الوطن. 

ولا يفوتك، هذا الفوَت :

-/ ان الدّم يسيل ايضا ً،

-  في بلاط وجه السعد،
- وفي ديوان إِلإستاذ،
- وفي عِيادة الحكيم، 

وغيرهم، من ألمستوّلدين الجُدّد. 


لنرجع، ولعّل العوْد أحمد !!!

عندما شٓغُرِت ْ الرئاسة اللبنانية، منذ سنة ( أكثر او أقل )، كتبّت في مدوّنتي، ان زمن تفويض الدول الإقليمية،  تعيين رئيس لجمهورية لبنان قد ولّى الى غير رجعة.

اليوم، أزيد على ما جاء في أعلاه :

لو إتفق، وأجْمع ملوك وأُمراء الطوائف في لبنان على الجنرال عون أن يكون رئيسا ً للجمهورية، فإن هذا لن يحصل، لسبب بسيط يعرفه جمهرة الملوك والأُمراء، أنّ ألحّل والربْط ليس بيدهم. 

يُدرك، الملوك والامراء في لبنان، أن تعيين رئيس للجمهورية ليس من ضمن الصلاحيات الممنوحة لهم في هذا الظرف بالذّات، وجُل ّ ما يملكون وما يمارسون، هو  السماح لهم بتنفيس الإحتقان كالمشاركة بالحرب خارج لبنان، كما حصل بالامس، او النزول للشارع كما سيحصل اليوم. 

وقد يٓسُّر اللبناني، المقيم او المغترب بان يسمع عبارة،  ( بالروح بالدم  ) 
نُفديك يا لبنان، وليس يا إنسان. 

من حواضر

حِلْم ... ليلة صيف، في لبنان. 
تموز ٢٠١٥